تراجع معظم الأسهم الآسيوية مع استمرار معدلات العزوف عن المخاطرة
تراجعت معظم الأسهم الآسيوية يوم الأربعاء مع استمرار معدلات العزوف عن المخاطرة مرتفعة قبل الاجتماع الأخير لمجلس الاحتياطي الفيدرالي لهذا العام، مع إضافة تقرير التضخم الأمريكي الثابت إلى حالة عدم اليقين بشأن توقعات البنك المركزي.
كما استمرت المخاوف بشأن ضعف النمو الاقتصادي في الصين في التأثير، حيث سجلت الأسهم المحلية خسائر متواصلة بعد أن أشارت البيانات في وقت سابق من هذا الأسبوع إلى تعمق الاتجاه الانكماشي في البلاد.
كان مؤشر Shanghai Shenzhen CSI 300 الصيني من بين الأسوأ أداءً لهذا اليوم، حيث انخفض بنسبة 1٪ وتم تداوله فوق أدنى مستوى له منذ خمس سنوات، في حين خسر مؤشر شنغهاي المركب بنسبة 0.6٪.
ودفعت الخسائر في أسهم البر الرئيسي مؤشر هانج سينج في هونج كونج للانخفاض بنسبة 1%.
وأظهرت بيانات حديثة أن تراجع التضخم في الصين تفاقم في نوفمبر، مما زاد المخاوف بشأن التباطؤ الاقتصادي الممتد في أكبر اقتصاد في آسيا. وجاءت قراءة التضخم أيضًا بعد سلسلة من القراءات المتوسطة الأخرى لشهر نوفمبر.
ولم تحصل الأسواق على دعم يذكر من المسؤولين الصينيين الذين وعدوا بمزيد من إجراءات التحفيز، حيث دعا كبار مسؤولي الحزب الشيوعي إلى مزيد من الإنفاق المالي والسياسات الداعمة.
وكانت الأسواق الآسيوية الأوسع نطاقا ضعيفة إلى حد كبير، حيث كان المستثمرون يختبئون قبل اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي. أظهرت البيانات ارتفاعًا طفيفًا في معدل التضخم في الولايات المتحدة مما أدى إلى مزيد من عدم اليقين بشأن الوقت الذي يمكن أن يبدأ فيه البنك المركزي في خفض أسعار الفائدة في عام 2024.
ولكن الأسواق ظلت مقتنعة بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي سوف يبقي أسعار الفائدة دون تغيير في وقت لاحق من اليوم. قدمت هذه الفكرة بعض الراحة للأسواق الآسيوية، كما فعل الإغلاق القوي خلال الليل في وول ستريت.
وارتفع مؤشر نيكي 225 الياباني بنسبة 0.5%، مواصلاً مكاسبه للجلسة الثالثة على التوالي وسط تزايد القناعة بأن بنك اليابان سيحافظ على سياسته شديدة التيسير لفترة أطول.
ارتفع مؤشر ASX 200 الأسترالي بنسبة 0.4%، مع ارتفاع أسهم شركة Sigma Pharmaceuticals Ltd ASX:SIG للرعاية الصحية بنسبة 50% بعد أن وافقت على الاندماج مع Chemist Warehouse Group.
وانخفض مؤشر كوسبي في كوريا الجنوبية بنسبة 0.5%، في حين قادت الأسهم الإندونيسية الانخفاضات في جنوب شرق آسيا مع انخفاض بنسبة 0.6%.
أدت الرهانات المتزايدة على بنك الاحتياطي الفيدرالي الأقل تشددًا في عام 2024 إلى تحقيق مكاسب ممتازة في الأسهم الآسيوية خلال الشهر الماضي. لكن هذه الرهانات سيتم اختبارها الآن في وقت لاحق يوم الأربعاء، حيث من المتوقع إلى حد كبير أن يشير البنك المركزي إلى توقعاته لعام 2024.