عودة شبح التعويم
متابعينا الكرام في كل مكان أهلا وسهلا بكم على منصات بانكير وجولة جديدة لأهم الموضوعات الاقتصادية محليا ودوليا وقراءة جديده في أخبار الدولار والذهب والأسواق واللي قدمتها وحدة بانكير للأبحاث والتقارير على مدار اليوم الاثنين 11 ديسمبر 202
البداية معانا بتقرير مهم قدمته وحدة بانكير بخصوص مصير السوق السودا للدولار في مصر خلال الأيام الجاية
حسب اخر تقرير لشركة كايرو كابيتال ودي شركة عملاقة في تقديم دراسات متعمقة للسوق والاستشارات المالية.. قالت فيه إن سعر الدولار في السوق السوداء في مصر هيشهد هبوط حاد خلال الأيام الجاية ودا بعد دخول الإتفاق مع صندوق النقد الدولي حيز التنفيذ وانتهاء انتخابات الرئاسة والدولة تركز مع تجار العملة.
ومع توقعات انهيار السوق الموازية للدولار استبعد تقرير الشركة كمان لجوء الحكومة المصرية للتعويم الكامل لسعر الصرف وإنها ربما تلجأ إلى التحريك التدريجي والغير مؤثر على أوضاع المواطنين، ورجحت يكون سعر الدولار 40 جنيه عند نقطة تلاقي سعري الدولار في السوقين الرسمي بالبنوك والموازية في السوق السوداء ولما دا يحصل السوق الموازية هتنتهي بشكل رسمي وهتنهار لأنه طالما السعرين بقوا زي بعض يبقي مفيش حد معاه دولارات هيخاطر ويغير دولارته من سوق مشبوه ومرصود.
القرير التالي اللي قدمته منصات بانكير كان بخصوص الرابحين والخاسرين من الأزمات العالمية..
وتوصل التقرير لنتيجة مختصرة وهي إن الخاسرين دايما من الأزمات العالمية هما كل العاملين فى سلاسل الإمداد واللوجستيات وشركات الموانئ، ومعهم كل المصانع اللي بتعتمد على مواد خام أو مُدخلات إنتاج أو سلع وسيطة بيستخدموها لتصنيع منتجاتهم وإتمام عملية الإنتاج، وأغلب المواد والمدخلات دي فى الصين وآسيا.
أما الرابحين فهم .. شركات الخطوط الملاحية والشحن البحري وحتى الشحن الجوي، حتى في احصائية بتقول إن الأرباح الإجمالية لشركات الشحن صعدت من 15 مليار دولار فى 2020 إلى 100 مليار دولار متوقعة بنهاية 2021 + يستفيد أيضا من الأزمة كبار منتجي النفط والغاز الطبيعي/المُسال والفحم.
وحدة أبحاث بانكير سلطت الضوء كمان النهاردة على تدفقات دولارية كبيرة في الطريق لمصر..
كلنا عارفين إن مصر بتعاني من أزمة طاحنة فى العملة الأجنبية.. تقريبا من مارس 2022 ولحد دلوقتى ومتوقع كمان تخفيض جديد فى قيمة الجنيه بعد الانتخابات الرئاسية.. وعشان كده الحكومة بتسابق الزمن وبتحاول تشوف مصادر للنقد الجنبي تساعد فى توفير الدولار والقضاء على السوق السودا.
وفعلا نجحت فى كده السنة اللى فاتت من خلال تصدير كميات كبيرة من الغاز الطبيعي لكن للأسف التصدير ده تراجع فى 2023 لأسباب كتير يطول شرحها لكن الخبر الكويس ان مصرخلاص هترجع تستأنف تصدير غازها للخارج وفيه توقعات ان مصر تحقق خلال 2024 صادرات بحوالى 10 مليار دولار.
ووزارة البترول والثروة المعدنية بتجهز حاليا شحنتين غاز طبيعي مسال لتصدير هم إلى أوروبا خلال الأسبوع الجاي فى انفراجة جديدة لأزمة توقف صادرات الغاز..
وبتتوقع الحكومة تصدير شحنات من الغاز الطبيعي المسال بكميات تصل إلى مليون طن قبل نهاية العام الجاري2023 والكمية دي متوقع تتضاعف 10 مرات فى السنة الجديدة.
وخلال العام الماضي بلغت إيرادات مصر من صادرات الغاز الطبيعي المسال نحو 8.4 مليار دولار، مقابل 3.5 مليار دولار، في عام 2021، بزيادة بلغت 140 .. ومن المتوقع وصول صادرات الغاز الى 10 مليار دولار وممكن أزيد شوية كمان فى 2024 .
التقرير الأخير معانا النهاردة اللي قدمته منصات بانكير بخصوص السؤال اللي بيتكرر كتير وهو ياترى فيه تعويم فعلا بعد انتخابات الرئاسة ولا لأ وهل فيه تحركات بتحصل في الكواليس منعرفهاش.
حسب تقرير حديث صدر من ساعات قليلة لوكالة بلومبرج بتشير سندات مصر الخارجية إلى ضائقة خلال 2023 .. ومن المحتمل تكون فيه حاجة ماسة لمزيد من التخفيض في قيمة الجنيه لجذب الاستثمارات الأجنبية والحصول على تمويلات جديدة أو إضافية من مؤسسات تمويل دولية زي صندوق النقد والبنك الدولي وغيرهم من المؤسسات.
وحاليا بيدرس صندوق النقد الدولي رفع برنامج التمويل اللى اتفق عليه مع مصر في ديسمبر السنة اللى فاتت من 3 الى 6 مليار وفقا لبعض التسريبات الخارجة من مسئولي الصندوق وده ادراك أهمية مصر في ملف غزة والصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
ووفقا لتقرير بلومبرج مصر ممكن تحصل على دعم مالي إضافي من حلفائها في مجلس التعاون الخليجي وكمان من الدول الغربية مع تحول البلاد إلى نقطة توزيع للمساعدات المتجهة إلى قطاع غزة المحاصر، وده في ظل التصاعد الحالي للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
ببساطة مصر قدام سيناريوهين إما إنها بتجمع سيولة دولارية تقدر تغطيها لو اضطرت لتخفيض قيمة الجنيه والسوق السودا ما تخرجش عن السيطرة وإما إن الحكومة بتحاول توفر سيولة دولاري كبيرة تخلي البنوك توفر الدولار لأى حد محتاجه وبالتالي السوق السودا هتنهار ومش هيكون فيه مبرر لوجودها أصلا..
وبخصوص احتمال التعويم الخبراء شايفين إن كل الخيارات مفتوحة ومحدش يقدر يجزم بحاجة دلوقتى لأن فيه متغيرات كتيرة ممكن تخلى مصر تغير وجهة نظرها وبالتالي قرارها في اى وقت خصوصا ان اللى بيحصل على حدود مصر وتطورات الاضاع في غزة مش هتخلي أي حد يعرف يبنى حساباته على حاجة معينة.