إلغاء فوائد الديون على مصر.. مفاجأة مؤتمر المناخ
يعني ايه مؤتمر المناخ يجبر صندوق النقد الدولي والبنك الدولي اكبر جهتين مانحتين في العالم على إلغاء فوائد أو خدمة الديون على الدول الفقيرة والدول متوسطة الدخل وايه موقف مصر من قرار إلغاء الفوايد.. إيه اللي حصل في قمة المناخ بدبي وتأثير القرار على الاقتصاد المصري
عارفين طبعا إن فيه دلوقتي مؤتمر قمة المناخ في دبي لكن منعرفش إن فيه خناقة كبيرة بين الدول الفقيرة ومتوسطة الدخل وبين صندوق النقد الدولي والبنك الدولي وباقي الدول الغنية المانحة للقروض بخصوص تعويضات تضرر التغيرات المناخية على اقتصاد الدول الفقيرة والمتوسطة الدخل وإن الضغوط نجحت في إقرار حاجة اسمها صندوق الأضرار والخسائر لتعويض الدول الأكثر تضررًا من تغيّر المناخ، في خطوة وصفت بالتاريخية في اتجاه تخفيف التوترات المتعلقة بالتمويل بين دول الشمال والجنوب، لكن مش دا المهم.. المهم بقي أن فيه مفاوضات تانية وشاقة والمرة دي كانت بين الدول اللي قلنا عليها وبين صندوق النقد والبنك الدولي بخصوص إلغاء فوايد الديون وخلي بالك فيه فرق بين الديون وفوائدها والمفاجأة أن مصر هي اللي بتقود المفاوضات مع باقي الدول ومعاها دعم قوي من كل الدول اللي عليها ديون زينا كده
المفاجأة بقي الأهم إن الصندوق والبنك الدولي وافق مبدئيا على الاقتراح المصري ولكن قالوا هيقسموا الدول حسب الأولوية وظروفها الصعبة يعني هيبدأوا بالدول الاكثر فقرا وشريحة تانية للدول متوسطة الدخل وهنا مربط الفرس بالنسبة لمصر لأنها مصنفة في الشريحة التانية والمفاوضات لسه شغالة عشان تدخل حيز التنفيذ.
سحر البازار، ودي عضو مجلس النواب، ومشاركة بشكل أساسي في المفاوضات مع الصندوق والبنك الدولي كشفت إن البنك الدولي أعلن منح تسهيلات للدول الصغيرة بخصوص دفع الديون لتعويضها لاثار التغير المناخي، وإن دي خطوة مهمة في إطار مبادرة البرلمان المصري بتبديل الديون لمساندة الدول الفقيرة أو النامية لمواجهة تحديات التغير المناخي.
عضو مجلس النواب قالت إن فكرة المبادرة جاءت في إطار اجتماعات البنك الدولي وصندوق النقد في واشنطن مارس 2022، واتكلم وقتها قادة البنك عن المساعدات اللي ممكن يقدموها للدول ولكن الأجندة تخلو عن الديون، ومن هنا جاءت الفكرة بالتعاون مع ثلاثة نواب من غانا و السنغال و إندونيسيا ومصر صاحبة الفكرة وعملوا عريضة يتطالب بيها صندوق النقد الدولي بمبادلة الديون بالمشاريع الخاصة بالمناخ، و إسقاط خدمة الدين.
البرلمانية شرحت أهمية الخطوة وقالت إن خدمة الدين في مصر خلال 2023 وصلت 60 مليار جنيه في السنة، وبالتالي في حال سقوط أو إلغاء خدمة الدين هتخفف العبء عن الدول، والاهم إن العريضة لقت تأييد 50 دولة وقظرت مصر والخمسين دولة معاها أنهم يضغطوا على البنك الدولي وصندوق النقد، وانها قابلت نائب البنك الدولي في مراكش وتم التفاوض في كتير من البنود التي تخص الديون.
وكانت نتيجة الضغط على مؤسسات التمويل أنها اعفت الجزر المتضررة من التغييرات المناخية من الديون كخطوة سابقة، و يتم التفاوض خلال فعاليات Cop 28 لإعفاء الدول الصغرى ثم الدول ذات الدخل المتوسط، ومنها مصر وكمان فيه مفاوضات لإسقاط الديون وفوايدها حسب حجم تأثر الدول بالتغييرات المناخية وليس بحجم اقتصادها، ويمثل إعفاء الجزر بصمة أمل لسرعة الاستجابة والطرح الجديد بإلغاء الديون نفسها خطوة تفاوض ذكية لأن الصندوق ومعاه البنك الدولي مش هيقدرو يرفضوا المقترحين وغالبا هيوافقوا على إلغاء فوايد الديون ودا في حد ذاته انتصار كبير جدا ولو تم في اليومين اللي جايين من المؤتمر مصر هتوفر مليارات الدولارات اللي بتدفعها فوايد وفاتورة الديون هتنزل الأرض .
وعشان نفهم قد ايه فوايد الديون بتكسر ضهر البلد كشفت بيانات رسمية حديثة، إن قيمة الديون الخارجية المستحقة السداد على الحكومة المصرية تبلغ نحو 29.229 مليار دولار خلال العام المقبل 2024، وحسب تقرير حول الوضع الخارجي للاقتصاد المصري الصادر عن البنك المركزي المصري، تشمل القيمة سداد فوايد بلغت 6.312 مليار دولار، وأقساط ديون تقدر نحو 22.917 مليار دولار ودا في سنة واحدة بس.