محافظ البنك المركزي الكيني: تخفيض قيمة العملة مبالغ فيه

قال محافظ البنك المركزي الكيني كاماو ثوجي،  إن انخفاض قيمة الشلن الكيني بنسبة 20٪ تقريبًا مقابل الدولار هذا العام أمر مبالغ فيه.

وأضاف محافظ البنك المركزي الكيني كاماو ثوجي للصحفيين ، بعد رفع أسعار الفائدة بشكل غير متوقع بمقدار 200 نقطة أساس: "لقد انخفض سعر الصرف أكثر مما كان ضروريًا لإعادة إنشاء سعر صرف مستقر ولكن تنافسي".

وتابع ثوج، الذي تم تعيينه في يونيو، أن محافظي البنوك المركزية السابقين استنفدوا احتياطيات البلاد لمحاولة الدفاع عن الشلن، حيث باعوا ما يقرب من 2.8 مليار دولار تراكمي حتى مايو من هذا العام، بما في ذلك 1.3 مليار دولار في عام 2020 وحوالي 650 مليون دولار في عام 2021.

وأوضح أن هذا يعني أنه عندما بدأت أسعار الفائدة الأمريكية في الارتفاع، "كنا في وضع لم يكن لدينا فيه أي احتياطيات خارجية حتى نتمكن من التخفيف من تأثير ارتفاع أسعار الفائدة الأجنبية على سعر صرف الشلن".

وقال البنك إن رفع سعر الفائدة بمقدار 200 نقطة أساس أمس الثلاثاء إلى 12.5٪ كان أكبر زيادة منذ عام 2011 وكان يهدف إلى دعم الشلن. انخفضت العملة مقابل الدولار للشهر الثلاثين على التوالي في نوفمبر وتستعد لأسوأ عام لها منذ عام 2008. وضعف بنسبة 0.1٪ ليتداول عند 153.48 للدولار بحلول الساعة 10:00 صباحًا في نيروبي يوم الأربعاء.

وأوضح ديباك ديف، المحلل في شركة ريفرسايد الاستشارية ومقرها تورونتو، إن ارتفاع أسعار الفائدة لن يأتي دون تكلفة، مضيفا أن رفع سعر الفائدة من قبل لجنة السياسة النقدية يظهر أن حماية قيمة الشلن وخفض تكلفة الشلن الكيني لديون حكومة كينيا يأخذ الآن الأولوية على الجرح المميت الذي سيعاني منه الاقتصاد من مثل هذا المعدل المرتفع".