ملياردير هندي يربح 12 مليار دولار في يوم واحد فقط
ارتفعت ثروة الملياردير الهندي غوتام أداني بأكثر من 12 مليار دولار في يوم واحد، حيث واصلت أسهم شركات مجموعة أداني ارتفاعها المذهل في أسواق الأسهم للجلسة الثالثة على التوالي.
يوم الأربعاء، ارتفع صافي ثروة غوتام أداني بمقدار 12.3 مليار دولار على مؤشر بلومبرج للمليارديرات، ويبلغ الآن 82.5 مليار دولار. وفي غضون أيام قليلة، قفز أداني 7 مراكز في قائمة أغنى الأفراد في العالم إلى المركز الخامس عشر، أي بعد مركزين فقط من أغنى شخص في الهند، موكيش أمباني.
إذا واصلت أسهم مجموعة أداني هذا الزخم لجلسة أو جلستين تداول، فمن المرجح أن يتفوق أداني على رئيس مجلس إدارة (ريلاينس إنداستريز - Reliance Industries Limited)، موكيش أمباني، الذي تبلغ ثروته الصافية 91.4 مليار دولار ويحتل المركز 13 في قائمة أغنى أغنياء العالم.
تجدر الإشارة إلى أن القيمة السوقية لمجموعة أداني تجاوزت 14 ألف كرور روبية في التعاملات المبكرة وشوهدت تقترب من 15 ألف كرور روبية في التعاملات المبكرة. ومع ذلك، تراجعت أسهم بعض الشركات المدرجة في الشركة بعد أن بلغت أعلى مستوياتها خلال اليوم بسبب جني الأرباح.
وخلال اللحظات القليلة الماضية، انخفضت أسهم شركة Adani Enterprises الرائدة بأكثر من 1.5 في المائة، في حين ارتفعت أسهم Adani Ports بنسبة 1.25 في المائة. وفي وقت سابق من اليوم، ارتفع سهم Adani Ports بحوالي 7 في المائة.
وانخفض سهم Adani Green Energy بشكل هامشي، لكن تم تداوله بارتفاع يزيد عن 15 في المائة. وارتفع سهم "أداني توتال غاز" أكثر من 17 في المائة بعد أن وصل إلى أعلى مستوى في 52 أسبوعاً في التعاملات المبكرة. وارتفعت أسهم "أداني ترانسميشن" و"أداني باور" و"أداني ويلمار" بنحو 10 في المائة و6 في المائة و4 في المائة على التوالي.
ومن بين شركات مجموعة أداني الأخرى، ارتفع سهم إن دي تي في أكثر من 9 في المائة، في حين انخفض سهم إيه سي سي أكثر من 2.71 في المائة وهبط سهم أمبوجا للأسمنت 1 في المائة.
في حين لم تتمكن جميع أسهم أداني جروب من الحفاظ على زخم قوي اليوم، إلا أن جلستي التداول الماضيتين عززتا بشكل كبير تقييم الشركات المدرجة.
أسهم أداني تتجواز أزمة هيندنبورغ
ارتفعت أسهم جميع شركات مجموعة أداني منذ يوم الاثنين بعد فوز حزب بهاراتيا جاناتا الذي يتزعمه رئيس الوزراء ناريندرا مودي في ثلاث انتخابات رئيسية في الولاية عندما تم فرز الأصوات يوم الأحد. وأدى تأثير مودي إلى ارتفاع مؤشر الأسهم القياسي حيث رأى المستثمرون أن هذا الفوز بمثابة مقدمة للانتخابات الفيدرالية المقرر إجراؤها العام المقبل. وحصل أداني، الذي يعتبر مقربًا من مودي، على دفعة هائلة حيث حققت أسهم شركات مجموعته مكاسب مكونة من رقمين.
بلغ الارتفاع في أسهم أداني جروب ذروته يوم الثلاثاء بعد أن زعمت تقارير أن الولايات المتحدة وصفت مزاعم شركة (هيندنبورغ ريسيرش - Hindenburg Research) للبيع على المكشوف بالاحتيال ضد المجموعة بأنها غير ذات صلة.
وفي يناير، أصدر هيندنبورغ تقريرًا يزعم فيه التلاعب بالأسهم والاحتيال المحاسبي من قبل مجموعة "أداني". وبينما أنكرت المجموعة بشدة ارتكاب أي مخالفات، أدت هذه المزاعم الدامغة إلى تراجع أسهمها ومحو المليارات من صافي ثروة أداني، التي تقلصت إلى 98 مليار دولار في ثلاثة أيام من 126 مليار دولار، قبل أن تنخفض أكثر. ردًا على هذه الادعاءات، أمرت المحكمة العليا في الهند مجلس الأوراق المالية والبورصة الهندي (SEBI)، الجهة المنظمة لسوق الأوراق المالية، بإجراء تحقيق.
وفي نوفمبر اختتمت المحكمة العليا جلسات الاستماع بشأن الالتماسات المتعددة المقدمة بشأن قضية أداني-هيندنبورغ. وقد تلقّى المستثمرون إشارة إيجابية من توجيه المحكمة إلى مجلس الأوراق المالية والبورصة الهندي لإنهاء تحقيقاتها والملاحظات التي أبداها رئيس المحكمة العليا في الهند بأن تقرير هيندنبورغ لا يمكن اعتباره "موثوقاً" ولا ينبغي التعامل مع تقارير وسائل الإعلام على أنها "حقيقة إنجيلية". وكانت المحكمة تشير إلى تقارير إعلامية في أغسطس حول تحقيق جديد كشف عن روابط وثيقة مزعومة بين مستثمرين خارجيين وعائلة أداني.
