الأمن القومي المصري في خطر ومصير حكومة مدبولي والاتفاق السري مع صندوق النقد
متابعينا الكرام في كل مكان أهلا وسهلا بكم على منصات بانكير وجولة جديدة لأهم الموضوعات الاقتصادية محليا ودوليا وقراءة جديده في خبار الدولار والذهب والأسواق واللي قدمتها وحدة بانكير للأبحاث والتقارير على مدار اليوم الثلاثاء 5 ديسمبر 2023
الحقيقة النهاردة معانا تقارير مهمة جدا تناولتها وحدة بانكير وأول تقرير معانا بخصوص السر وراء قرار صندوق النقد الدولي بفتح صفحة جديدة مع الحكومة المصرية وليه التحذير بقي إشادة والشروط بقت مناشدة وكلام معسول والتعاون والدعم الكبير اللي الصندوق هيفاجيء بيه مصر.
والحقيقة موقف الصندوق الاخير خلانا نطرح سؤال مهم جدا وهو هل فيه اتفاق سري تم بين الحكومة والصندوق ومخرجش للعلن خاصة زي ما احنا عارفين إن تحرير سعر الجنيه كان من أهم الشروط اللي فرضها الصندوق عشان يوافق على صرف قرض ب3 مليار دولار.
وبعيد عن الكلام الوردي اللي قالته مديرة الصندوق في دبي عن الاقتصاد المصري وازاي حقق خطوات جبارة وتجنب الكلام عن مصير الجنيه والتعويم واضح كده إن الصندوق وصل لحل وسط مع الحكومة لأن حتي لو مفيش قرض أو أزمة مالية الدولة كانت هتحرر الجنيه بشكل كامل في يوم من الايام عشان تجذب الاستثمار وتوحد سعر الصرف في البلد عشان المستثمر يعرف راسه من رجليه يعني التعويم مصلحة للاقتصاد ودا الطبيعي في أي دولة لكن لازم في نفس الوقت يكون التعويم في الوقت المناسب وهو توافر الدولار ولو دا حصل الجنيه هيتحرر من غير اي خوف وممكن سعره يزيد كمان طالما الطلب على الدولار بيقل.
وبكده ممكن يكون الاتفاق الجديد مع الصندوق إن الحكومة المصرية تشوف المعاد المناسب للتعويم وتحرر الجنيه عشان ما يحصلش اي مشاكل في الأسواق أو أي تأثير على المواطنين، لأن مش من المنطقي إن الجنيه يفضل تحت الحماية للابد وطول ما فيه خطة لجذب الاستثمارات واقتصاد سوق واتفاقيات دولية يبقي لازم سعر الجنيه يكون حر والعرض والطلب.
التقرير التالي في لايف النهاردة واللي عرضته منصات بانكير كان بخصوص موضوع مختلف بيتعلق بالتنمية الاقتصادية وعلاقتها بالزيادة السكانية في مصر واللي بتعتبر من أعلى معدلات الزيادة في العالم ودي طبعا مشكلة كبيرة وخاصة لو عرفنا إن مصر بتزيد تقريبا 2 مليون بني أدم كل سنة ودا اكتر من سكان دول كتير حوالينا وعشان كده مصر مش بتحس بعائد التنمية الاقتصادية ولا بتحسن الدخل ومستوى المعيشة.
مصر بتزيد 260 مولود كل ساعة و4.5 مولود كل دقيقة يعني مولود كل 14 ثانية، وبتزيد حسب الأرقام الرسمية حوالي مليون و400 الف كل 7 شهور ودي طبعا أرقام مرعبة لأن زيادة معدلات المواليد مش متناسب مع حجم التنمية ومش بتخلي الحكومة تاخد نفسها عشان تعمل تنمية اسرع من الزيادة ويبان مردود المشروعات والاستثمارات على المواطنين.
زيادة الانجاب في مصر ليه أسباب كتير أهمها الثقافة الخاطئة والموروث الشعبي خاصة في الأرياف.. وممكن حد يقول إن الزيادة السكانية دي شماعة عشان الحكومة تداري فشلها ووشوفو ألمانيا واليابان اللي عددهم ضخم جدا وبردو بيشجعوا الخلفة الكتير... طلبعا دي مقارنة غير علمية لان دي دول بتنقرض سلالتها وعدد من هم فوق الستين بيمثلوا 33% من السكان وكبار السن اللي فوق ال45 تعدادهم أكبر من الشباب والأطفال.
يعني لازم اليابان تلحق نفسها لأنها في طريقها للانهيار كمان بضعة عقود لو متحركوش من دلوقتي لأن القوة العاملة بتقل جدا.
وبالمناسبة .. اليابان تقلص عدد سكانها 1 مليون نسمة من 2008 ل 2014.. يعني نمو بالسالب ... او انكماش
يعني الناس اللي بتموت اكتر من اللي بتتولد..
إنما في مصر ف زاد عدد سكانها 13 مليون نسمة من 2008 ل 2014 .
التقرير التالي معانا النهاردة على منصات بانكير كان بخصوص اللي بيحصل فى سوق السيارات والأسعار العالية اللي حرمت آلاف المصريين من شراء سيارة حتى لو مستعملة.
وأشار تقرير بانكير إلى أسباب الارتفاع الجنوني في أسعار السيارات وحسب الارقام الرسمية تراجعت مبيعات السيارات في السوق المصرية خلال شهر أكتوبر اللى فات بسبب الارتفاع الكبير فى الاسعار نتيجة تفاقم أزمة الدولار وارتفاع أسعار الصرف في السوق الموازية بنسب كبيرة خلال الشهور الأخيرة.
وطبقا لبيانات مجلس معلومات سوق السيارات المصري "أميك"، تراجعت مبيعات السيارات خلال اخر شهرين بشكل بدد الآمال في انتعاش القطاع من جديد بعد تراجع دام حوالى 18 شهر على خلفية أزمة العملة الأجنبية.
وسجلت السوق المحلية مبيعات أقل من 9 آلاف سيارة في أكتوبر بانخفاض بلغت نسبته 9% مقارنة بأرقام سبتمبر لما ارتفعت المبيعات إلى أعلى مستوى ليها خلال آخر سنة.
طبعا السبب الرئيسي في تراجع المبيعات وركود سوق السيارات هو الدولار لأنها تجارة وقطاع مرتبطة كليا بالعملة الأمريكية بسبب الاعتماد على الاستيراد من الخارج دا بجانب وجود ممارسات احتكارية والاعيب التجار اللي خلت الأسعار تعدي حدود المعقول زي مثلا ظاهرة الاوفر برايس وده مبلغ كبير جدا بيدفعوا العميل للمعرض او التاجر عشان ياخد العربية اللى عاوزها من غير ما ينتظر شهور لاستلامها يعنى مثلا لو حضرتك عاوز نوع معين من العربيات تويوتا كورولا مثلا لو رحت اى معرض عشان تشترى بالسعر الرسمي المعلن هيقولك مفيش عربيات متوفرة وهيعرض عليك تدفع اوفر برايس او مبلغ اضافي وهو هيوفرلك العربية اللى محتاجها
وحدة أبحاث بانكير قدمت تقرير بشأن الكلام اللي بيتقال على مشروع العاصمة الإدارية.. والحقيقة المشروع دا كان محل تشكيك من جهات كتير معروفة ورددت كلام من نوعية إن السيسي ضيع فلوس البلد في مشاريع غير منتجة..
ولو جينا لنتائج مشروع العاصمة ومكاسبه، هتلاقي إن دة مشروع بيوفر فرص عمل بحجم سكان دولة زي لبنان، بيشتغل فيه 60 مطور عقاري، مبيعات الأراضي من المرحلة الأولى فقط كانت 300 مليار جنيه، ودة اللى سمح للمشروع أنه يصرف على نفسه بدون ما يكون عبء على الموازنة العامة وكمان يورد فائض للخزانة من دفع الضرايب على أرباحه، هل تعرف المعلومة دي: كمان شركة العاصمة الادارية دخلت قائمة أكبر 20 ممول للضرائب آخر 4 سنين.
وعلى فكرة المشروع ضخم ومؤثر لدرجة أن وكالة "فيتش" قالت في أحد تقاريرها إن "مشروع العاصمة الجديدة يمثل محرك جديد للنمو الإقتصادي لمصر".
التقرير الأخير معانا في لايف النهاردة كان بخصوص اللي هيحصل في مصر الفترة الجاية وتحديد في نهاية شهر يناير.
كلنا عارفين إن الايام اللي جاية وتحديدا لغاية 16 يناير من أخطر الأيام بالمقارنة بحجم المخاطر اللي فيها في الداخل والخارج وزي ما احنا عارفين بردوا يوم 10 ديسمبر الجاري هتبدأ الانتخابات الرئاسية لمدة 3 ايام ومقرر اعلان النتيجة يوم 16 يناير والحقيقة الانتخابات جاية في ظروف صعبة وخطيرة جدا ولاول مرة يكون فيها تهديد للأمن القومي المصري وطبعا الكلام هنا عن اللي بيحصل في غزة على الحدود والخطط اللي بتترتب لمصر عشان تقبل بملف تهجير الفلسطينيين في سيناء ودا طبعا خط احمر
وفي الداخل عندنا معركة حامية بين الدولة وبين المضاربين في سوق الدولار والدهب والمحتكرين في أسواق السلع واللي بيخزنوها ويرفعوا أسعارها بشكل جنوني ويصعبوا على الناس حياتهم ودا ملف خطير جدا لان فيه ناس بتنفخ في النار والموضوع مش ارتفاع أسعار وخلاص لكن مخطط شامل لإحراج الدولة قدام الشعب..
واكيد بعد الانتخابات هتكون مرحلة تانية مختلفة خالص عن اللي قبلها وهيكون فيه خطط جديدة وتعامل مختلف مع كل الأزمات ويكون كمان فيه تغيير حكومي ودا اللي جرى عليه العرف بعد كل انتخابات رئاسية واكيد هيكون فيه دم جديد يتحمل المسؤولية ويكون عنده رؤية لحل المشكلات وحل كل الملفات الصعبة وأولها ارتفاع الأسعار ومواجهة تجار الأزمات وإعادة الاستقرار والانضباط للأسواق ودا اللي عاوزة المواطن دلوقتي.