افتتاح مجمع الصناعات الحرفية بقرية الشامية بمركز ساحل سليم في أسيوط
افتتح اللواء عصام سعد محافظ أسيوط و اللواء اح مهندس شريف صالح رئيس هيئة تنمية الصعيد مجمع الصناعات الحرفية بقرية الشامية - مركز ساحل سليم .
يعد هذا المشروع ضمن المشروعات التنموية التي تنفذها هيئة تنمية الصعيد بالمحافظة لتحسين مستوي الخدمات المقدمة للمواطنين وفقًا لرؤية مصر 2030 لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة : كما يعد أيضا كأحد المشروعات التنموية التي تنفذها الهيئة بالمشاركة مع محافظة أسيوط ؛ حيث يتضمن المجمع صالة على مساحة ٦٠٠م٢وعدد ٤ ورش مساحة الورشة الواحدة ١٥٠ م ، متضمنة كافة التجهيزات من ماكينات الخياطة و المعدات المساعدة ، باإلضافة إلى فصل تعليمي لمحو أمية العاملين ؛ الهدف من هذا المشروع توفير فرص عمل ألبناء القرية ، و تشغيل سيدات القرية ، يأتي ذلك في إطار دعم المرأة الصعيدية إقتصاديا و اجتماعيا ، حيث يعمل على توفير ٢٠٠ فرصة عمل مباشرة و ٥٠٠ فرصة عمل غير مباشرة .
وعقب الافتتاح تفقد المحافظ ورئيس هيئة تنمية الصعيد أقسام المجمع فضلا عن متابعة مشغل الخياطة والتطريز بالدور العلوى ، والتقيا بعض المتدربات بمشغل الخياطة والتطريز واستمعا الى شرح من مدير فرع الهيئة بالمحافظة لورش العمل والدورات التدريبية للسيدات التى يجرى تنفيذها بالتنسيق مع المجلس القومى للمرأة برئاسة الدكتورة مايا مرسي لخدمة سيدات القرية والقرى المجاورة بالاستعانة باكفأ المدربين والمدربات .
كما تفقد المحافظ ورئيس الهيئة الفصل التعليمى لتعليم الكبار من المتدربات بالمجمع بالدور الارضى واستمع الى شرح من مدير فرع هيئة تعليم الكبار بأسيوط لمراحل العمل بالفصل التعليمى واستهدافه المتدربات من السيدات اللاتى لم يلتحقن بالتعليم .
وأشار محافظ أسيوط الى ان المجمع قام بتنفيذه هيئة تنمية الصعيد التابعة لمجلس الوزراء بقرية الشامية على مساحة 600 متر وبتكلفة إجمالية تبلغ 40 مليون جنيه تكلفة المبنى و الانشاءات والمعدات والتشغيل ويضم أقسام لكافة الصناعات الحرفية التي يشتهر بها قرى المركز لتنمية تلك الحرف ،كما تم تزويد المجمع بأحدث الأجهزة الحرفية والاثاث ويضم الدور الثاني من المبنى مشغل لتنمية مهنة الخياطة وبعض المهن الخاصة بالمرأة بالتنسيق مع المجلس القومي للمرأة بالمحافظة ضمن برامج تمكين المرأة اقتصاديًا ، ويهدف هذا المشروع الضخم الى تعزيز الاقتصاد المحلي وتوفير فرص العمل للشباب ويتيح المجمع مركزاً حديثًا ومجهزًا بأحدث التقنيات للحرفيين، مما يسهم في تعزيز جودة منتجاتهم وزيادة تنافسيتها في الأسواق المحلية والعالمية.
كما أكد المحافظ على أهمية المجمع الصناعي الحرفي الذى يعتبر محطة تنمية حيوية بالمحافظة ويسهم في تسويق وعرض المنتجات والمشغولات اليدوية للفتيات والسيدات والأسر المنتجة والجمعيات الأهلية ،فضلاً عن الحرف التراثية التي تتميز بها قرى المركز من صناعات خزفية وفخارية ومنتجات الموالح والرمان والسجاد اليدوي للمساهمة في تشجيع المشاركين على الاستمرار وجعل أسرهم منتجة قادرة على الإنتاج والعمل ايمانًا بأهمية إحياء هذا القطاع الحرفي والحفاظ على الهوية التراثية من الاندثار لتمكين الأسر اقتصاديًا وتنظيم المعارض وفتح منافذ ثابتة ودائمة لتسويق تلك المنتجات وتشجيع الأسر على الانتاج وتنمية الصناعات والحرف اليدوية.
وأضاف محافظ أسيوط إنه يجري تنسيق الجهود لإحياء مبادرة القرية المنتجة وتنمية التكتلات الاقتصادية بقرى ومراكز المحافظة لتشجيع الاستثمار وتعظيم الاستفادة من الموارد الطبيعية والبشرية التي تذخر بها المحافظة وتمكين المرأة اقتصادياً فضلًا عن احياء الحرف التراثية والمنتجات اليدوية التي تتميز بها المحافظة ودعم أصحاب تلك الحرف والسيدات وذوي الهمم من المستفيدات بالمشروعات المدرة للدخل التي يتم توزيعها بالمحافظة كالأفران المنزلية بمشتملاتها وماكينات الخياطة وأتواب القماش من خلال مساعدتهم في تسويق منتجاتهم وتوفير الأماكن المناسبة لإقامة المعارض المؤقتة والدائمة بالمجان في المحافظة لعرض منتجاتهم ، مشيدا بالفصل التعليمى بالمجمع واهميته فى تعليم الفتيات والسيدات ومحو اميتهم ضمن جهود هيئة تعليم الكبار بالمحافظة .
وأوضح رئيس هيئة تنمية الصعيد ان مجمع الصناعات الحرفية بقرية الشامية يلعب دورًا هامًا في الحفاظ على التراث الحرفي والثقافي للمنطقة و يُعزز هذا المشروع الفريد من التفاعل بين الأجيال ويسهم في نقل المهارات والحرف التراثية إلى الشباب والسيدات ، مما يحافظ على الهوية الثقافية للمجتمع حيث يعتبر مجمع الصناعات الحرفية بساحل سليم نموذجًا للتنمية المستدامة والاستثمار في المواهب المحلية ، حيث إن توفير البنية التحتية والدعم للحرفيين يعزز الابتكار والاستدامة، مما يسهم في تعزيز مكانة محافظة أسيوط كمركز رائد في مجال الصناعات الحرفية في مصر، مشيدا بدور محافظ أسيوط ودعمه للمشروع فى مختلف مراحل انشائه فضلا عن دعمه لاعمال التشغيل المختلفة وتفعيل دوره الرائد فى المنطقة.