الفيدرالي يفاجئ الأسواق بتوقعات صادمة.. الخطر ما زال قائما
رغم ان ناس كتير كانت بتقول ان خلاص بنك الاحتياط الفيدرالي الأمريكي هيوقف سياسته التشددية فيما يتعلق بأسعار الفايدة وهيدي الأسوق فرصة لالتقاط الأنفاس وسط كلام كتير عن تراجع التضخم وعن تحسن مؤشرات البطالة وغيرها من البيانات اللى بيعتمد عليها صناع السياسة النقدية الأمريكية.. الا ان جيروم بأول رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي فاجئ الأسواق بتوقعات صادمة عن مصير أسعار الفايدة على العملة الأمريكية في الفترة الجاية.. فيا ترى بأول قال ايه ؟ وايه السياسة اللى هيطبقها الفيدرالي الأمريكي خلال الفترة الجاية؟
زي ما احنا عارفين فتقريبا كل الأوساط المالية في العالم مهتمة بمعرفة مستقبل سعر الفايدة في الولايات المتحدة الأمريكية هل هتستمر في الارتفاع ولا ممكن نبدأ ف 2024 نشوف خفض وطبعا ده لأن أسعار الفايدة بيكون ليها تأثير على كل الأسواق.. ورغم التوقعات المتفائلة عن توقف قطار رفع الفائدة الا ان رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم بأول عارض التوقعات المتزايدة في بشأن خفض أسعار الفائدة في النص الأول من 2024 وقال إن الفيدرالي هيتحرك بحذر في ظل ارتفاع تكاليف الاقتراض إلى أعلى مستوى من 22 سنة وانه هيحتفظ بخيار رفع أسعار الفايدة في حال استمر التضخم في الارتفاع.
بأول قال في تصريحات مهمة ليه انه من السابق لأوانه الكلام عن تحقيق انتصار على التضخم أو التكهن بموعد تيسير السياسة النقدية وإيقاف سياسة التشديد النقدي وان الفيدرالي استعداد لتشديد السياسة بشكل أكبر لو الوضع محتاج التعامل بالطريقة دي.
باول لمح بشكل غير صريح أن مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي بيتوقعوا الإبقاء على أسعار الفائدة عند نفس مستوياتها في اجتماعهم المرتقب في الفترة من 12 إلى 13 ديسمبر بهدف الحصول على مزيد من الوقت لتقييم وضع الاقتصاد بعد رفع أسعار الفائدة بقوة من قرب الصفر في مارس 2022 إلى أكثر من 5% في يوليو.
رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي قال إن اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة ملتزمة بقوة بخفض التضخم إلى 2% بمرور الوقت والحفاظ على السياسة مُقيدة لغاية ما تثق في ان التضخم في طريقه إلى الهدف المنشود.. وسلط رئيس الاحتياطي الفيدرالي الضوء على التقدم الأخير في مكافحة التضخم وقال أنه على مدى الـ 6 شهور المنتهية في أكتوبر اللى فات بلغ التضخم الأساسي اللي بيستبعد الغذاء والطاقة معدل سنوي قدره 2.5% مقارنة بالهدف العام المتمثل في 2%.
وأدى تباطؤ الاقتصاد الأمريكي وانخفاض معدل التضخم إلى زيادة توقعات المستثمرين بأن يبدأ البنك الفيدرالي خفض أسعار الفائدة في مارس.
وارتفعت احتمالات خفض الفائدة ربع نقطة مئوية في اجتماع لجنة السوق المفتوحة في مارس بشكل اكبر مقارنة بعدم زيادتها وتتوقع الأسواق حاليا بالكامل إجراء خفض للفائدة في مايو وبيرجح المتداولين إقرار تخفيضات للفائدة بأكتر من 100 نقطة كاملة بحلول ديسمبر 2024.
لكن مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي بيتوقعوا أن أسعار الفائدة تتراوح بين 5% و5.25% في نهاية السنة الجاية وفقاً لمتوسط توقعاتهم الصادرة في سبتمبر يعني أقل بربع نقطة بس من مستواها الحالي.