حسرة تجار السوق السوداء بسبب تصريحات مدبولي.. وخطة مصر لإنهاء عالم الظلام
مابنبالغش لما نقولك أن في حالة من الارتباك والقلق والضيق دلوقتي عند تجار السوق السودا.. ودا بسبب الأنباء المؤكدة عن انفراجة قريبة في السيولة الدولارية في البلد بسبب الدعم الخليجي والدولي.. ونتيجة لكدا هو انخفاض سعر صرف الدولار بمقدار 2 جنيه في السوق السودا.. وهنا لازم نطرح أسئلة من نوعية.
اية اللي بيحصل في السوق السودا؟؟ ولية في مؤشرات بانحسار عملها الفترة الجاية؟؟ ما تيجوا نعرف
ببساطة كدا وعلشان اللي مش فاهم يفهم.. السوق السودا.. دي سوق بتم فيها المعاملات المالية من غير لا ضرائب ولا بتلتزم بالتشريعات التجارية ولا أي حاجة.. ناس حرفيًا مهمتهم ضرب اقتصاد البلد.
السوق السودا.. فعلًا شئ مخيف ومرعب.. لأن تأثيره على الاقتصاد خطير جدًا.. لأن لما تكون خزائن الدولة وبنوكها شبه خالية من الدولار ومليانة على آخرها عند بعض التجار يبقى دا وضع ماينفعش السكوت عليه.
وخلاص أجهزة الدولة.. جابت أخرها من تجار السوق السودا.. ومضارباتهم وفسادهم اللي عدى الحدود.. وبالتالي بتعمل بشكل كبير على ضرب هذا السوق الفاسد.. وإعادة الاستقرار للاقتصاد المصري.
ودا مش هايحصل إلا من خلال زيادة السيولة الدولارية في البنوك المصرية.. وتحرير سعر الصرف.. ودي وسائل من خلالها الناس هاتروح للبنك وتهجر التعامل مع السوق السوداء.
والسؤال هنا.. هل الدولة قدرت الفترة اللي فاتت إنها توفر كمية من الدولارات تغطي بيها احتياجاتها؟؟
الإجابة كانت عند رئيس الوزراء.. الدكتور مصطفى مدبولي من يومين.. واللي أكد أثناء جولة تفقدية له.. إن أزمة العملة في البلاد عابرة وتنتهي قريب جداً
طبعًا كلام رئيس الوزراء في الملف دا مش من فراغ.. وفي تصريح قريب لـ مديرة صندوق النقد الدولي.. أكدت فيه أن الصندوق بيدرس بجدية زيادة محتملة في برنامج القروض لمصر، واللي غالبًا هايوصل لـ 5 مليارات دولار بدل 3 مليارات دولار.
وكمان الاتحاد الأوروبي في الوقت الحالي.. بيسعى لـ تعميق علاقته مع مصر ودا ناتج لدورها في التصدي لتداعيات التصعيد الحاصل على الحدود المصرية بفعل الحرب على غزة..
مصر دولة مهمة.. والتعامل معها باستمرار مهم بالنسبة لأكبر الدول الغربية.. ودا لموقعها الاستراتيجي وقدرتها الكبيرة.. وعلشان كدا برضوا فالاتحاد الأوروبي بيسعى لدعمها لتجاوز أزمة الديون المتراكمة.. ودا من خلال خطة بتتركز على تخصيص 9 مليارات يورو للقطاعات الرقمية والطاقة والزراعة والنقل.. والكلام دا منسوب لما ذكره مسئولين بالاتحاد لوكالة بلومبرج.
ضيف على كدا.. اللي قاله رئيس جهاز التمثيل التجاري في وزارة التجارة والصناعة المصرية، يحيى الواثق بالله، واللي أكد في تصريحات صحفية إن مصر والسعودية بيفكروا في احتمالية استخدام عملاتهما المحلية في جزء من التجارة المتبادلة خلال الفترة المقبلة. ودا طبعا هايكون له دور في تخفيف ضغوط الطلب على الدولار في مصر.
كمان دولة قطر بتعتزم ضخ استثمارات جديدة في القطاع الصناعي بمصر خلال العام 2024، واللي هايبلغ حوالي 1.5 مليار دولار.
الملخص من كلامنا إن مسألة إجراء معاملات تجارية بين الدول ومصر بالعملات المحلية هايخلي ضغط الدولار يخف..
إنما مسألة تحرير جديد لسعر الصرف دا كدا كدا هايحصل.. ودا هايكون المسمار الأخير في نعش السوق السودا.. لكن لازم الدولة قبل ما تحرر سعر الصرف.. تقدر توفر سيولة دولارية علشان الأسعار ماتزيدش بجنون على المواطنين.. بإذن الله هاتعدي.