الجنيه الاسترليني يحقق مكاسب بنسبة 1.3% مقابل الدولار
تراجع الجنيه الاسترليني بعد أن أظهرت بيانات أن مبيعات التجزئة البريطانية انخفضت بشكل غير متوقع في أكتوبر، مع بقاء المستهلكين الذين يعانون من ضائقة مالية في منازلهم، مما أثار مخاوف المستثمرين بشأن مرونة القوة الشرائية للأسر.
وقال مكتب الإحصاءات الوطنية إن أحجام مبيعات التجزئة انخفضت بنسبة 0.3% على أساس شهري، بعد انخفاض منقح بنسبة 1.1% في سبتمبر والذي كان أسوأ من التقديرات الأولية.
وكان اقتصاديون استطلعت رويترز آراءهم توقعوا ارتفاع حجم المبيعات 0.3 بالمئة على أساس شهري في أكتوبر.
وكان الجنيه الاسترليني يتجه نحو الارتفاع بنسبة 1.3% مقابل الدولار هذا الأسبوع، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى بيانات التضخم الأمريكية التي تشير إلى أنه لا توجد حاجة لقيام بنك الاحتياطي الفيدرالي برفع أسعار الفائدة مرة أخرى في أي وقت قريب.
ومقابل اليورو، الذي يمكن أن يقدم قراءة أكثر وضوحًا للمعنويات تجاه الجنيه، لم يحقق تقدمًا يذكر على أساس أسبوعي، مرتفعًا بنسبة 0.1٪ فقط، بعد أن انخفض لمدة ثلاثة أيام متتالية مقابل العملة الأوروبية الموحدة.
ووراء هذا الضعف هناك إعادة تقييم من قبل المستثمرين لتوقعات أسعار الفائدة في المملكة المتحدة. تظهر أسواق العقود الآجلة أن المتداولين يتوقعون انخفاض أسعار الفائدة بنحو 80 نقطة أساس بحلول نهاية عام 2024 من 5.25٪ حاليًا، مقارنة بانخفاض يزيد قليلاً عن 50 نقطة أساس قبل أسبوع.
وانخفض الجنيه الإسترليني في أحدث التعاملات 0.1% إلى 1.24 دولار، في حين ارتفع اليورو 0.2% مقابل الجنيه إلى 87.55 بنسا.
ورسمت إصدارات منفصلة صورة مختلطة، حيث يشير التباطؤ المرحب به في التضخم في المملكة المتحدة والنمو القوي للأجور إلى أن المستهلكين في وضع جيد مع اقتراب فترة التسوق الرئيسية في موسم العطلات.
لكن الشقوق بدأت تظهر في أماكن أخرى، وفقا لنقاط بيانات مختلفة هذا الأسبوع. وتجنب الاقتصاد الوقوع في الركود في الربع الثالث من هذا العام، لكنه فشل في النمو.
وسجلت أسعار المنازل أول انخفاض سنوي لها منذ أبريل 2012 في العام المنتهي في سبتمبر، في حين ارتفعت الإيجارات الخاصة - في علامة على أن معدلات الرهن العقاري المرتفعة تحول أصحاب المنازل المحتملين إلى مستأجرين.
وأظهر تقرير حكومي آخر أن حالات إفلاس الشركات في إنجلترا وويلز ارتفعت بنسبة 18% على أساس سنوي في أكتوبر، تحت ضغط ارتفاع أسعار الفائدة والزيادة الحادة في تكلفة الطاقة، على سبيل المثال.
ويقدم وزير المالية جيريمي هانت تحديثًا للميزانية في 22 نوفمبر حيث تعهد بالتركيز على تعزيز النمو قبل الانتخابات العامة المتوقعة العام المقبل.
واستبعد هانت إجراء تخفيضات ضريبية كبيرة الأسبوع المقبل فيما يسمى ببيان الخريف، لكن وسائل الإعلام قالت إنه يفكر في رفع الحد الأدنى الذي يدفع عنده الأفراد ضريبة الميراث، وهي خطوة قد تحظى بشعبية لدى الناخبين المحافظين حتى لو كان من غير المرجح أن يضطر الكثير منهم إلى الدفع.