الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس التحرير
عمرو عامر
المشرف العام
عبدالعظيم حشيش
رئيس التحرير
عمرو عامر
المشرف العام
عبدالعظيم حشيش
فيديو بانكير

مين اللي بيلم الدولار من السوق.. مفاجأة هتصدمك

الجمعة 17/نوفمبر/2023 - 02:00 ص
الدولار
الدولار


يا ترى مين اللى بيلم الدولار من السوق السودا؟ وايه سر القفزات الضخمة في سعر العملة الأمريكية؟ والدولارات اللى بتتسحب من السوق الموازية بتروح فين؟ وهل اللى بيحصل في الكام يوم اللى فاتوا ممكن يخلى البنك الكرزي ياخد قرارات جديدة بتحريك سعر الصرف؟ وامتى تحديدا ممكن ده يحصل؟ ولو حصل تعويم جديد للجنيه هل سعر الدولار في السوق السودا ممكن ينهار ويرجع للسعر العادل ولا خلاص اللى بيروح ما بيرجعش؟ وازاى الحكومة والأجهزة الرقابية سايبة الفوضى دي كلها في سوق الصرف؟ وايه تاثير اللى بيحصل لسعر الدولار على أسعار السلع الأساسية واحتياجات المواطن العادي؟ 
 

ما بقاش ينفع السكوت عليه خالص.. فيه تحركات مريبة جدا وألاعيب كبيرة بتحصل في سوق صرف العملات الأجنبية في مصر وتحديدا من بعد بداية العدوان الاسرائيلي على أهالي غزة وانشغال القيادة السياسية ومعظم مؤسسات الدولة بدعم اخواتنا في فلسطين ومواجهتهم لكل الضغوط اللى اتمارست على مصر للقبول بيناريو تهجير الفلسطينيين الى أراضي سيناء وتصفية القضية الفلسطينية على حساب مصر.. وفى عز الأزمة بدأ خفافيش السوق السودا يمارسوا هوايتهم المفضلة ويتلاعبوا بسعر الدولار لدرجة ان السعر قفز في اخر أسبوع حوالى 10% مرة واحدة وسجل الدولار مستويات فوق ال 50 جنيه لأول مرة في تاريخ العملة الأمريكية في مصر.. وطبعا ارتفاع الدولار بالشكل الكبير ده بدون مبرر اقتصادي كان ليه تداعيات على أسعار السلع وتحديدا السلع الغذائية والسلع المعمرة والأجهزة ده غير سلع تانية حققت قفزات مش طبيعية.
حد هيسأل ويقول مين اللى بيلم الدولار من السوق وخلا السعر يزيد بالشكل ده ؟ 
وعشان نجاوب على السؤال ده زم نرجع لورا شوية ونربط بين اللى بيحصل حاليا في السوق الموازية وبين مجموعة من التقارير الدولية اللى صدرت مؤخرا واللى كلها تقريبا ماشية في اتجاه واحد وبتبشر بانخفاض قيمة الجنيه وارتفاع الدولار في البنوك وبعض التقارير دي قالت ان سعر العملة المريكية في السوق الرسمية في البنوك وشركات الصرافة المعتمدة هتوصل ل 40 جنيه وطبعا ده خلا ناس كتير تجرى وتشترى دولار باى سعر من السوق السودا والناس دي حسبت الحسبة وقالت لما الدولار سعره هيوصل 40 جنيه في البنوك امال في السوق الموازية هيوصل لكام  عشان كده أغلب الناس دي بيشتروا الدولار وهما عارفين ان ده مش سعره الحقيقي على امل يحصل تعويم للجنيه والسعر يرفع في السوق السودا ويبيعوا كميات الدولار اللى معاهم بأعلى سعر ويختفوا بعد ما يحققوا أرباح قياسية قبل ما الدولار يرجع يتراجع تانى مع تحريك سعر الصرف .. لأن الدولار لو سعره وصل في البنوك فعلا 40 جنيه بعد التعويم .. فده هيكون السعر العادل تقريبا للجنيه وهيسد الفجوة بين السعر الرسمي والسعر في البنوك.. وبالتالي السوق السودا هتنهار وبعدها هيبدأ سعر الدولار يتراجع ويوصل لسعره العادل الحقيقي اللى بيقدره خبراء الاقتصاد واللى بيتراوح بين 36 و38 جنيه.. ومتوقع كمان سعر الدولار يتراجع مع استقرار الأوضاع 
نيجي بقا لسؤال مين اللى بيلم السيولة الدولارية من السوق ؟
الحقيقة الموضوع ده متشابك جدا .. وفيه أيادي خفية كتير بتلعب في السوق السودا وبتجمع أي دولار باى سعر.. ودول جماعات مختلفة منهم ناس ليها مالح مباشرة وعاوزة تستفيد من ارتفاع الدولار وتبيع وتخلع زي ما قولنا لحضراتكم ومجموعات تانية بتشتغل لحساب أجهزة ودول أجنبية وفريق تالت مدعوم من تيارات عاوزة البلد ما تتقدمش خطوة للامام وكل اللى يهمها ان الدنيا تبوظ وانا ومن بعدي الطوفان.. يعنى من الآخر كده السوق السودا ساحة حرب ضد الدولة وهدفها اغتيال الجنية وضرب الاقتصاد المصري وتفويت اى فرصة لنهوض البلد وكل حد فيهم ليه هدف مختلف عن التاني.. يعنى مثلا فيه ناس نفسها ومنى عينها الرئيس السيسي يفشل وميكملش مسيرة الإصلاح اللى بدأها من 10 سنين واللى كانت بدأت تؤتى ثمارها لولا اللى حصل من وثت ظهور كورونا ومن بعدها الحرب الروسية الأوكرانية واخير العدوان على غزة.. وفه ناس تانية لا يهمها مصلحة البلد ولا فارق معاها السيسي وكل اللى هاممها انها تعمل ثروات ضخمة وتستغل الوضع الاقتصادي أسوأ استغلال.. وفيه ناس تالتة فعلا خايفة على مدخراتها وعاوزة تحميها من التآكل وتحافظ عليها من التضخم ودول اكتر ناس بيتلعب بيهم في اللعبة دي لأن دول حاليا بيشتروا الدولار بأرقام خزعبلية وأول ما تخلص المضاربة والسوق يهدا هيلبسوا ففي الحيطة حرفيا.

  طب هل اللى بيحصل في الكام يوم اللى فاتوا ممكن يخلى البنك الكرزي ياخد قرارات جديدة بتحريك سعر الصرف؟ وامتى تحديدا ممكن ده يحصل؟
البنك المركزي بيتحرك في اكتر من اتجاه حاليا وبيدرس كل الخيارات المطروحة من اجل قتل السوق السودا والقضاء عليها نهائيا بأى وسيلة لن مفيش بلد ينفع تبنى اقتصاديها وتشجع الاستثمار الأجنبي وهى فيها سعرين للدولار والفرق بينهم كبير جدا مين مستثمر هييجي يحط فلوسه في مصر وهيحسب تكاليف مشروعه وارباحه المقدرة بناء على أي سعر الرسمي اللى ب 31 جنيه ولا السوق السودا اللى وصل لمستوى 50 جنيه وأكتر 
بس في العموم بنسبة كبيرة حتى لو فيه تخفيض لقيمة الجنيه او تحريك لسعر الصرف فده مش هيكون باى حال من الأحوال قبل الانتخابات الرئاسية وبحد أقصى نهاية الربع الأول من 2024 
نيجي للسؤال الأهم .. ازاى الحكومة والجهزة الرقابية سايبة الفوضى دي كلها في سوق الصرف؟
الحكومة والأجهزة الرقابية مش ساكتين ولا راضيين عن اللى بيحصل بس خد بالك انت بتحارب عدو مش سهل خالص وسوق مفتوحة ومع تقدم وسائل الاتصال بقا صعب جدا رصد عمليات تداول العملة بعيدا عن السوق الرسمية لكن مع كده فيه نشاط ملحوظ للأجهزة الرقابية مؤخرا وفيه عمليات ضبط تمت لتجار العملة خلال الأيام اللى فاتت ووالجهات المسئولة مكملة في المعركة دي للنهاية