التسوق الإلكتروني.. ضربة النهاية للتجار المحتكرين وشلة المنتفعين

إزاي الحكومة تقدر تتخلص من جشع التجار واحتكارهم للسلع ورفع الأسعار على حسب المزاج.. وإزاي تجبر التجار على عرض السلع بدل التخزين وحبس المنتجات والتحكم في السوق وايه هي الضربة القاضية لشلة المنتفعين والسماسرة

كفاية ترمي إشاعة إن السكر اختفي عشان سعره يعلي وفعلا يختفي بعدها والأسعار تولع ولما المواطن يدخل على الانترنت والمواقع عشان يشوف مثلا ايه اللي حصل في سوق السكر فتكون النتيجة إنه مفيش أزمة وبالعكس فيه وفرة في الإنتاج والتوريد ومفيش أي جديد غير حاجة واحدة بس إن السكر اختفي وسعره وصل 45 جنيه بقدرة قادر وفيه خلال ساعات.

اللي بيحصل كلنا عارفينه وحافظينه شوية اشاعات تطلع إن فيه أزمة في سلعة بعينها وبالتوازي مع دا يبتدي تجار الجملة والموزعين في تقليل توريد السلعة الي باقي تجار التجزئة ولما يسألوهم فيه ايه يقولهم إن السلعة غليت وشاحة في السوق وتجار التجزئة ينقلوا الرسالة للسوبر ماركت والاكشاك اللي بيوزعولها والنتيجة كل اللي عنده سلعة يخبيها عشان يبيع بالسعر اللي على كيفه.

يعني اللي جايب المشكلة في السوق إن مفيش ضمير ومفيش شفافية ورغم الحملات اللي الدولة بتشنها ليل نهار على المحتكرين لكن في النهاية بتفضل المشكلة.. طيب الحل فين.. شوف حضرتك موضوع حبس السلع دا من أخطر الأزمات اللي بتوجهها الأسر دلوقتي والمواطنين وعشان كده فيه حلول بره الصندوق دايما عشان مواجهتها.. زي مثلا إنك تقاطع السلعة دي لكن لو مش ضرورية وطبعا مفيش حد مثلا هيقدر يستغني عن السكر لأنه سلعة أساسية.

طيب يبقى مفيش غير حل وحيد وعملي وهيقضي على ظاهرة جشع التجار وهي إن الدولة تعمق فكرة التسويق الإلكتروني حتي لو هتعمل دا بنفسها وتوفر السلع وتنزلها على ابليكشن باسعارها الحقيقية ويقدر المواطن يطلبها وهو قاعد في بيته ويكون عارف سعرها الحقيقي ويدفعه والمقترح دا على فكرة ممكن يتنفذ بعيدا عن الحكومة عن طريق سلاسل تجارية وشركات تسويق إليكتروني ناشئة وتكون سمعتها كويسة وبتبيع السلع بتمنها العادل وبكده التجار هيلاقو منافس ليهم بس منافس شريف ومش هيعرفوا يحاربوه ولا يواجهوه لأنه بائع إلكتروني مايعرف المضاربة وفي نفس الوقت الشركات دي هتكسب كتير جدا لانها هتبيع بشكل كبير جدا.

وعلى فكرة كل الدول الأوربية والاسيوية اللي بتعتمد على التسوق الالكتروني مش بيحصل فيها أبدا تلاعب في الأسعار بالعكس المستهلك في النهاية بيحصل على عروض كتير ضمن التنافس بين الشركات وبياخد بأقل الأسعار وبأعلى جودة كمان وهنا بيكون المنافسة على تقدين افضل الخدمات للزبون على عكس التجار في مصر اللي بيتنافسوا إزاي يحرقوا جيوب الزبون.