اتصالات الدقائق الأخيرة.. السيناريو المرعب وراء عودة الخليج لمصر
ايه سر تطور العلاقات المصرية الخليجية في الأيام الأخيرة.. وايه اللي خلي الكويت تجدد وديعتها في البنك المركزي المصري وليه أمير قطر كان حريص انه يقابل الرئيس السيسي في الوقت دا بالذات وسر الدعوة اللي وجهها محمد بن سلمان للزعيم المصري وايه سر الإتصالات الأخيرة اللي غيرت الموقف.
مصر نادرا على مر التاريخ اللي بتحتاج حد يقف ودا لأنها دولة قوية ذاتية القيادة والتقدم وعندها شخصية الدولة العريقة مكتملة المؤسسات من آلاف السنين ولكن في الوقت نفسه عمرها ما تنسي أي حد وقف جمبها في أي محنة أو أزمة وكلنا فاكرين ازاي السادات في عز احتياجه للخليج عشان يبني بلده بعد الحرب قرر يستضيف شاه ايران المخلوع بسبب موقفه اللي انقذ مصر في الحرب وتحويل سفن البترول من عرض البحر للموانئ المصرية وانقاذه الموقف والرئيس السيسي في اكتر من مناسبة أشاد بالدعم الخليجي لمصر وإنه لولاه كانت مصر فعلا هتكون في أزمة بسبب حالة الانهيار اللي كانت فيها كل المؤسسات بعد سقوط الإخوان.
في الشهور الأخيرة طلعت نبرة غريبة في مواقع التواصل الاجتماعي وتصريحات من هنا ومن هناك كانت بتشير إن العلاقات المصرية الخليجية مش في احسن أحوالها ودا طبيعي جدا في عالم السياسة على فكرة أن مصالح تكون بتتعارض مع مصالح اخوك او على الاقل لاتتوافق معاها، ووقتها طلع كلام وحملة إخوانية إن الخليج اتخلي عن مصر ومفيش قروض تاني ولا مساعدات والخليج عاوز فلوسه من مصر والبلد هتوقع وكلام كتير الصراحة وكان فيه كلام مهين للمصريين ودي عادة الإخوان أنهم يخترعوا أزمة ويسخونها عشان تبان أنها حقيقة وكارثة كبيرة، رغم إن كل التصريحات عن المعونات والودائع الخليجية في مصر وتحويلها لاستثمارات دي كانت مطالب مصر في الاول والاخر لأن مصر عمرها في تاريخها ماكانت دولة متسولة بالعكس دي كانت خزائن الأرض واللي أنقذت العالم من الجوع الكبير.
ليه بنتكلم النهاردة على العلاقات المصرية الخليجية.. طبيعي عشان الزخم اللي شافته العلاقات بين الطرفين الأيام اللي عدت وخاصة بعد تدهور الأوضاع في المنطقة وقطاع غزة وشعور دول الخليج بالخطر وإن الصراع ممكن يتسع بشكل كبير يهدد كل مصالحها وتجارتها وثرائها واستثماراتها وإن النار لو زادت هتحرق الكل، ولأن مصر هي اللي في وش المدفع وبتحاول تهدي المشكلة وتخفف الحرب وتدخل المساعدات وبتسعي لوقف إطلاق النار كان طبيعي الخليج يدعمها بقوة وعلى كل المستويات السياسية والاقتصادية لأن مصر بتدافع عن كل العرب وعن استقرارهم لأن الحرب لو خرجت بره القطاع دول الخليج هتكون في مهب الريح.
الكويت زي ما شفنا جددت وديعة ب4 مليار دولار في البنك المركزي المصري وأمير قطر زار القاهرة وحصلت اتفاقيات كبيرة بخصوص الاستثمار القطري المباشر في مصر واللي بدأ يزيد فعلا حتى قبل الحرب وكمان زال أي خلاف بين مصر والسعودية لما الرئيس السيسي حضر قمة العربية الإسلامية في السعودية لبحث الوضع في غزة والخطر على الأمة العربية والإسلامية وشفنا ازاي الرئيس السيسي استقبل قادة المنطقة ورؤساء تركيا وإيران وغيرهم والكل اعترف إن مصر هي مفتاح المنطقة ودرع العرب والمسلمين ودا هيكون وراه قرارات قوية من الدول العربية والإسلامية لدعم مصر وتقوية موقفها على الصمود وتخفيف الضغط عليها من كل الجبهات.