اللعبة خلصت.. عصا السيسي وتعابين الإخوان والامريكان
ازاي قدر الرئيس السيسي يلم تعابين الإخوان والامريكان ويدخلهم جحورهم وازاي قدر يواجه كل المؤامرات والخياناات والابتزاز الاقتصادي والتهديدات بأعصاب حديد وإزاي مصر انتصرت على كل المغامرات الصبيانية وضربت كل الفتن بعصاية واحدة
الحكاية بدأت من سنين طويلة قبل 2011 وكانت الخطة مرسومة بكل تفاصيلها والهدف تفتيت مصر وانشغالها بالفتن الداخلية عشان خطة الشرق الأوسط الجديد وهيمنه اسرائيل عليه تتم في هدوء وكانت الفوضى وزي ما خططوا تنظيم الإخوان مسك الحكم بمساعدة وتخطيط عالي بعد تسخير كل الظروف ليهم باعتبارهم البديل المنظم الوحيد في الشارع بعد سقوط نظام مبارك ومعاه المؤسسات المدنية وفرض فزاعة الفوضى القاتلة.
على رماح الامريكيين تولى الإخوان لأول مرة حكم مصر وبدأت الخطة الأكبر في تمكينهم من كل مؤسسات الدولة واخونتها وتعزيز الانقسام الداخلي والاستفراد بالشعب والانتقام وتصفية الحسابات على اعتقاد أنهم هيكملوا في حكم مصر لمئات السنين، لكن الإخوان ارتكبت غلطة عمرها وزادت في الانتقام ودخلت في وكر الخيانة العظمي ولاول مرة حكام يبيعوا أسرار الدولة العليا لاعدائها ويسمحمو بدخول مرتزقة وخونة ومسلحين لحدودها ولاول مرة في التاريخ حكام يكونوا جيش مسلح ليهم وكأنهم انفصلوا عن الدولة لأنهم ببساطة عمرهم ما حسوا بانتمائهم لمصر أو أنهم مصريين وكل اللي فاكرينه الانتقام من الشعب والداخلية ومؤسسات البلد وافتكروا إن المصريين جثة هامدة لكن طوفان 30 يونيه فوقهم وقالهم مصر لسه شعبها صاحي وشايف كل حاجة على مدار سنة كاملة.
راح الإخوان بعد إطاحة الشعب بيهم في الميادين والشوارع وهنا كانت صدمة العمر للأمريكيين لان اهم ركن في مخططهم وقع وسقط وحاولت ترجعهم باي شكل في الأيام الأولى بعد بيان 3 يوليو لكن الشعب رفض واجهض كل اللي خططوله، ولأن الشعب ذكي وكان عارف لسه اللعبة مخلصتش نزل الشارع تاني وطلب من المشير السيسي ينزل الانتخابات ويتعامل مع كل التعابين ولأن إشارة الشعب أمر امتثل القائد السيسي للأمر لانه كان اكتر واحد عارف اللي بيحصل والتعابين بيخططوا لايه بالظبط.
بعد تولي السيسي مسؤولية الحكم حاول الإخوان بكل السبل ودفعوا ملايين عشان يوقعوه وترجع الجماعة تاني للبلد بعد تنفيذ مخطط خبيث لإحراق المؤسسات والتفخيخ والاغتيال لكن كل خططهم فشلت، وبدأ بعدها اللعب مع الأمريكان على المكشوف وتحديدا لما اشتغل السيسي في مشروع تطوير القوات المسلحة من كل الجوانب تدريب ومعنويات وتحديث وتسليح متطور وإعادة انتشار للقوات وانشاء قواعد ضخمة وحديثة وإبرام صفقات ضخمة لأحدث الأسلحة في العالم بعيد عن الترسانة الأمريكية اللي بتبيع بشروط ومش بتسمح بأي تفوق على إسرائيل في السلاح ولاول مرة مصر تكسر القاعدة دي وتنفذ أكبر عملية تطوير في تاريخ الجيش المصري.
مع الصفقات الضخمة للسيسي لتطوير القوات المسلحة وإطلاق أكبر واسرع خطة تنمية في العالم بدأت مصر تتغير وعودها يشد وفي الوقت السيسي بدأ يوثق علاقته بزعماء العالم وتحديدا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين واللي تربطه صداقة خاصة بالرئيس السيسي حتى قبل ما يبقي رئيس وبوتين بيكن احترام شديد للسيسي لانه قائد قوي قدر ينقذ بلده من مخطط امريكي خبيث بمعاونة الاخوان، وحاولت الأجهزة الأمريكية تشوه السيسي وتضغط عليه عشان يبعد عن معسكر الروس والصينين وسلطت منظمات المجتمع المدني وحقوق الإنسان واللي بدأت تبث سمومها وتقاريرها المفبركة عن الأوضاع في مصر وتضغط اكتر عشان توقف صفقات مصرية روسية.
لاول مرة الأمريكان يلاقوا نفسهم قدام رئيس بيلاعبهم بالبيض والحجر والدعاء وعنده حلول لكل الضغوط ويقدر يناور ويحقق مصلحته بأقل الخسائر ومن هنا اكتشفت إن معاداة السيسي خسارة ليها وبدأت واشنطن تخفف من مصطلحات كانت باستخدمها في السياسة واعتبرت 30 يونيه ثورة شعبية وبارادة مصرية ورفعت العقوبات اللي كانت أقرتها بعد الاطاحة بالاخوان وبعدها بقت تتكلم عن التعاون والعلاقة الاستراتيجية ونسيت اي كلام قالته عن الرئيس السيسي قبل كده وبقي رؤساء امريكا بيتسابقوا على مقابلته لأنهم مش بيعترفوا غير بالقوي والضعيف محدش بيعترف بيه في أمريكا ولا الغرب.
السيسي لاعب الأمريكان تاني وفي معركة مفتوحة بعد أحداث غزة وقدر يفشل كل خطط الولايات المتحدة لتصفية القضية ويبقي لقمة في زور الأمريكان والإسرائيليين اللي بيحلموا بتهجير سكان القطاع لسيناء وقدر السيسي يفرض رأيه ويحصن القضية من التصفية ويمشي الحق والعدل في المنطقة اللي بقى السيسي حاكمها بلغ منازع.