الدولار يتراجع 1% بعد تباطؤ التضخم في الولايات المتحدة خلال أكتوبر
انخفض الدولار أكثر من 1% مقابل سلة من العملات الرئيسية، الثلاثاء، بعد أن أظهرت بيانات رسمية في الولايات المتحدة تباطؤ التضخم خلال أكتوبر، ما يعزز الرهانات بتخفيف مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي من سياسته النقدية المتشددة.
مؤشر الدولار
انخفض مؤشر الدولار، وهو مقياس للعملة الأميركية مقابل ست عملات مماثلة، 1.38% إلى 104.17، في طريقه صوب أكبر انخفاض بالنسبة المئوية في يوم واحد منذ 11 نوفمبر 2022.
واستعدت العملة الأميركية أيضًا لأكبر انخفاضاتها منذ نوفمبر 2022 مقابل اليورو والجنيه الإسترليني.
تراجع الدولار 1.6055% مقابل اليورو إلى 0.9193 دولار، وتراجع 1.737% مقابل الجنيه الإسترليني إلى 0.8004 دولار، وتراجع 1.286% مقابل الفرنك السويسري إلى 0.8895.
تباطؤ التضخم
أظهر مكتب إحصاءات العمل التابع لوزارة العمل (BLS) أن أسعار المستهلك الأميركي لم تتغير الشهر الماضي وسط انخفاض أسعار البنزين، بعد ارتفاع بنسبة 0.4% في سبتمبر.
وقال المكتب إنه في الأشهر الـ 12 حتى أكتوبر، ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين بنسبة 3.2% بعد ارتفاعه بنسبة 3.7% في سبتمبر.
وانخفض الدولار على الفور بعد صدور التقرير وانخفضت عوائد سندات الخزانة، ما أدى إلى تقلص الداعم الأساسي لقوة الدولار هذا العام.
وكانت البيانات بمثابة أخبار جيدة في السوق، حيث توقع العديد من المحللين أن بنك الاحتياطي الفيدرالي لن يرفع أسعار الفائدة أكثر.
أبقى بنك الاحتياطي الفيدرالي في اجتماعه الأخير على معدلات الفائدة، للاجتماع الثاني على التوالي للجنة السياسة النقدية، في نطاق 5.25 - 5.50، لتستمر بذلك سياسة التشديد النقدي بهدف كبح التضخم.
وأبدى جيروم باول استعداد المركزي الأميركي لرفع الفائدة بصورة أكبر لخفض التضخم، وصولًا إلى هدفه طويل الأجل البالغ 2%.
وأضاف باول، في تصريحات معدة سلفًا لمؤتمر في واشنطن، أن التقدم المستمر نحو هدف التضخم البالغ 2% ليس مضمونًا، قائلًا إن البنك المركزي الأميركي لن يتردد في مزيد من التشديد النقدي إذا رأى الأمر مناسبًا.
