البنك المركزي الأوروبي يؤكد استقرار سعر الفائدة وسط مخاوف التضخم
في بيان صدر مؤخراً خلال أسبوع التمويل الأوروبي في فرانكفورت، سلط نائب رئيس البنك المركزي الأوروبي، لويس دي جويندوس، الضوء على التحديات الاقتصادية المستمرة في منطقة اليورو، بما في ذلك الضغوط التضخمية المستمرة على الرغم من الاتجاه الانكماشي الأوسع.
وأشار جويندوس إلى أنه من المتوقع أن تشهد أسعار المستهلكين ارتفاعا على المدى القصير، وهو ما يأتي في وقت يعاني فيه اقتصاد منطقة اليورو من الضعف ويظل سوق العمل هشا.
ويبدو أن الموقف الحالي للبنك المركزي الأوروبي يتسم بالحذر ورغم أن التضخم في منطقة اليورو بلغ أدنى مستوياته منذ عامين، فإنه لا يزال يتجاوز هدف البنك المركزي الأوروبي بنسبة 2% ويتفاقم هذا الوضع بسبب عوامل مثل نهاية برامج المساعدات المالية الحكومية وارتفاع الأجور وعلاوة على ذلك، لا تزال أسعار الطاقة والغذاء متقلبة بسبب التوترات الجيوسياسية، والسياسات المالية، وتأثير أزمة المناخ.
وعلى الرغم من هذه التحديات، يبدو أن البنك المركزي الأوروبي قد وصل إلى ذروة دورة رفع أسعار الفائدة بعد فترة قياسية من تشديد السياسة النقدية.
وحددت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاجارد توقعات لاستقرار تكاليف الاقتراض، على النقيض من تكهنات السوق التي تشير إلى احتمال خفض سعر الفائدة في أبريل.
وعزز جويندوس هذا الرأي بالقول إن إبقاء أسعار الفائدة الرئيسية للبنك المركزي الأوروبي عند مستوياتها الحالية أمر بالغ الأهمية للسيطرة على التضخم.
وبينما يتطلع صناع السياسة إلى الأمام، فإنهم يتوقعون صدور التوقعات الإقليمية الجديدة من المفوضية الأوروبية يوم الأربعاء، ومن المتوقع أن تلعب هذه التوقعات دورًا مهمًا في توجيه عملية تقييم المخاطر لمجلس الإدارة ويمكن أن تؤدي إلى تعديلات في توقعات التضخم واستراتيجيات السياسة.
ومن المقرر أن يتم الكشف عن توقعات البنك المركزي الأوروبي المحدثة في ديسمبر، والتي ستوجه توجهه نحو ضمان استقرار الأسعار داخل منطقة اليورو وسط بيئة من عدم اليقين الاقتصادي.
