انخفاض أسعار الفضة وسط موقف باول المتشدد وقوة الدولار
شهدت الفضة أكبر انخفاض لها مؤخرًا، تحت ضغط التصريحات المتشددة لرئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول وارتفاع الدولار الأمريكي، مما أدى إلى تحسن الرغبة في المخاطرة بين المستثمرين.
وأشار جيروم باول إلى أن أسعار الفائدة قد ترتفع إذا ظل التضخم أعلى من هدف بنك الاحتياطي الفيدرالي، مما تسبب في ارتفاع قيمة الدولار وضغط هبوطي على أسعار الفضة. ويراقب السوق الآن عن كثب البيانات القادمة حول تضخم أسعار المستهلكين ومبيعات التجزئة.
على الرغم من وجود لحظة قصيرة من ضعف الدولار بسبب بعض التفسيرات الحذرة لتصريحات باول السابقة هذا الشهر، إلا أن معنويات السوق بشكل عام ظلت حذرة.
ويقدر المتداولون في العقود الآجلة لأموال الاحتياطي الفيدرالي الآن احتمال بنسبة 22% لرفع أسعار الفائدة بشكل إضافي بحلول شهر يناير، مع استمرار مخاوف التضخم العالمي واحتمال تشديد السياسة النقدية بشكل أكبر.
إضافة إلى التوقعات الهبوطية للفضة، ارتفع العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات، مما يعكس مخاوف المستثمرين بشأن التضخم المستقبلي واتجاهات السياسة النقدية.
ويشير الطلب الضعيف الأخير في مزاد السندات لأجل 30 عامًا أيضًا إلى مخاوف بشأن التوقعات الاقتصادية طويلة المدى.
ويبدو أن التوقعات على المدى القريب للفضة تشير إلى الانخفاض ما لم يكن هناك تصعيد في التوترات الجيوسياسية أو التقارير الاقتصادية المخيبة للآمال من الولايات المتحدة.