السعودية تتعهد بتقديم الدعم المالي لدعم إصلاحات البنك المركزي النيجيري
تعهدت المملكة العربية السعودية بتقديم الدعم المالي لدعم إصلاحات البنك المركزي النيجيري في مجال النقد الأجنبي بالإضافة إلى الاستثمار في تجديد المصافي النيجيرية.
يأتي ذلك مع استمرار انخفاض قيمة النايرا يوم السبت لليوم الرابع على التوالي في السوق الموازية، منهية مكاسبها قصيرة المدى التي حققتها الأسبوع الماضي، من خلال تداولها بسعر N1,150/1 دولار.
وقال وزير الإعلام والتوجيه الوطني محمد إدريس في بيان اليوم الجمعة إن ولي العهد السعودي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان قدم وعودا بمساعدة نيجيريا خلال لقاء ثنائي مع الرئيس بولا تينوبو على هامش القمة السعودية الإفريقية في الرياض.
وأوضح إدريس، الذي حضر الاجتماع الثنائي، أنه كجزء من دعم إصلاحات البنك المركزي النيجيري المستمرة لنظام النقد الأجنبي في البلاد، فإن المملكة العربية السعودية، وهي أكبر منتج للنفط الخام في العالم، ستوفر أيضًا وديعة كبيرة من النقد الأجنبي. لتعزيز سيولة النقد الأجنبي في نيجيريا.
وجاء في البيان: “أعرب ولي العهد عن حرص المملكة العربية السعودية على ضمان الرخاء الاقتصادي لنيجيريا في عهد الرئيس بولا تينوبو، وتحقيق إمكاناتها الكاملة باعتبارها العملاق الاقتصادي لأفريقيا.
وبالإضافة إلى ذلك، فقد سلطوا الضوء أيضًا على الزراعة والطاقة المتجددة كمجالات رئيسية ذات أهمية استثمارية للمملكة العربية السعودية، في نيجيريا، لمساعدة البلاد على تحقيق الأمن الغذائي والطاقة، على التوالي.
"ألمحت الهيئة السعودية إلى أن استثمارات المصفاة في نيجيريا ستقودها شركة النفط السعودية المملوكة للدولة، أرامكو السعودية، مع استكمال عملية التجديد في غضون إطار زمني يتراوح بين عامين وثلاثة أعوام.
وأشاد الأمير بن سلمان بالإصلاحات الاقتصادية التي ينفذها الرئيس تينوبو، وأعرب عن التزام الحكومة السعودية بدعم هذه الإصلاحات، وتمكين نيجيريا من جني الفوائد الكاملة.
وقال الوزير في البيان الصحفي: “كما أعرب الأمير بن سلمان عن تقديره لنيجيريا لمشاركتها النشطة ودعمها لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) التي تعد نيجيريا عضوا رئيسيا فيها”.
وفي تصريحاته، شكر الرئيس تينوبو الأمير السعودي على الاستثمارات المقترحة، في حين تعهد بأن نيجيريا ستضمن الإدارة والرقابة الحكيمة.
وأعرب الزعيمان عن التزامهما بالعمل معًا على مدى الأشهر الستة المقبلة لوضع خارطة طريق ومخطط شامل لتحقيق الاستثمارات والنتائج المتفق عليها.
وفي السياق نفسه، أعرب كل من تينوبو والأمير بن سلمان عن الحاجة إلى تعزيز التعاون الأمني للتخفيف من حدة الإرهاب والهجرة غير الشرعية وغيرها من الأزمات، ليس فقط في نيجيريا، ولكن عبر غرب إفريقيا ومنطقة الساحل وناقشا التعاون الاقتصادي والاجتماعي والثقافي القائم بين نيجيريا والمملكة العربية السعودية، واتفقا على فتح آفاق جديدة في العلاقات الثنائية.
