عودة الدولار للبنوك.. سيولة ضخمة وصرف أي مبالغ للعملاء وقرب انتهاء الأزمة.. المركزي كسر المستحيل

 
ايه اللي بيحصل في البنوك وايه سر السيولة الدولارية الكبيرة في كل الفروع وهل دا معناه انتهاء الأزمة رسميا والاخبار اللي جاية من البنوك بتقول إيه ومصير السوق السوداء بعد تلبية طلبات الإفراج الجمركي وإتاحة الدولار في البنوك ديون قيود
 

 
معروف إن أحد أسباب أزمة نقص الدولار في البنوك هي فرض المركزي قرارات تحدد أولوية الانفاق للعملة الأمريكية واللي بتشهد حالة من الشح ونشاط السوق السوداء للعملة وكانت الأولويات لشراء السلع الاستراتيجية للشعب واستيراد أدوات الإنتاج والأدوية وتلبية طلبات المستوردين من الدولار في ضوء المبالغ المتاحة في السوق المصرفي وباقي الأنشطة الغير ضرورية كانت تدور على الدولار في الأسواق الموازية بأسعار أكبر طبعا ودا خلق المضاربات في الموازية.
لكن في الأيام الأخيرة عملاء البنوك خاصة أصحاب الحسابات الدولارية أن قيود المركزي لصرف الدولار قلت وتقريبا اختفت وبقي فيه سيولة دولارية كبيرة في البنوك والفروع ودا اللي أكدته مصادر مصرفية وقالت إن فعلا فيه ارتفاع ملحوظ في السيولة الدولارية لدى فروع البنوك التابعة للحكومة.

وحسب مصادر بانكير الفترة اللي فاتت شهدت السماح للفروع التابعة للبنوك الحكومية بالاحتفاظ بالسيولة الدولارية بأرقام تتخطى في بعض الأيام 2 مليون دولار، بعكس اللي كان يحصل في السابق، واللي مكنش مسموح لأي فرع الاحتفاظ بأي مبالغ من العملات الصعبة.

كمان البنوك المركزية بقت توفر لفروعها أي مبالغ تطلبها من الدولار، بعد ما كان محظور كمان تم إلغاء الحجز المسبق لسحب أي مبالغ أكتر من 10 آلاف سواء بالنسبة للدولار أو العملات الأجنبية الأخرى وفي نفس الوقت زادت الموافقات الخاصة بالإفراجات الجمركية للمستودرين بنسبة تتخطى الـ 30%.

ولسه الاخبار الحلوة معانا وهي بخصوص زيادة الإيداعات الدولارية الخاصة بالعملاء خلال الفترة الماضية، سواء لشراء شهادات أو لإيداعها في الحسابات الخاصة ودا معناه إن البنوك بدأت تستقبل موارد دولارية بالابداع بعد ما كان مطلوب منها بس سحب وبالتالي رصيد الدولار هيزيد في البنوك ولسه هيزيد بعد الكشف عن حصيلة الشهادات الدولارية، اللي طرحتها عدد من البنوك الحكومية في نهاية يوليو اللي فات ومتوقع توصل حصيلتها في البنك الاهلي بس حوالي  3.5 مليار دولار وهي قابلة للزيادة.

طيب اللي قلناه دا معناه إيه.. دا ببساطة شديدة إن أزمة الدولار بدأت تتفكك وتخف حدتها بشكل كبير وإلا مكنتش البنوك طرحت الدولار للعملاء والمستوردين ودا معناه إن السوق السوداء فقدت اهم زباينها وهما المستوردين واللي كانوا بيضطروا يشتروا الدولار من السوق السوداء عشان يدخلوا بضاعتهم في الموانئ وطبعا كانوا بيشتروه بسعر أكبر وبيقلل هامش ربحهم في تجارتهم بعكس الدولار في البنوك الحكومية ودا معنا بردو ضربة قاتلة للسوق السوداء هتظهر نتائجها في الساعات والأيام الجاية.

وخلينا نفكركم بالأرقام الإيجابية اللي أعلنها البنك المركزي من يان وبتدلل على قوة قطاع البنوك المصري وقدرة الاقتصاد على عبور نفق الدولار ومنعا ارتفاع  صافي الاحتياطيات الأجنبية الى 34.97 مليار دولار بنهاية سبتمبر 2023 مقارنة بالاحتياطات في سبتمبر من السنة اللي فاتت واللي وصل فيها  33.197 مليار دولار .