مكاسب خيالية.. ازاي هاتفيد حملات المقاطعة مصر؟
هل تنجح حملات المقطاعة من تمرير المنتجات الأمريكية والداعمة للكيان الصهيوني؟؟..اية عوائد المقاطعة على الاقتصاد؟؟؟ ومين المستفيد منها؟؟ ومن اللي هايتضر؟؟..وهل حملات المقاطعة هاتتحول إلى حالة مستمرة؟؟ ولا هاتكون ظرف مؤقت؟؟
بقالنا كذا يوم مافيش كلام يعلوا عن كلام المقاطعة اللي انتهجها شعب مصر "أغلبيته يعني".. والخاص بعدم شراء أي منتجات بتصنعها أمريكا أو دول بتدعم اسرائيل في حربها العدوانية على المواطنين العزل في فلسطين.
وبالفعل لو عديت على تلاجات الشرب اللي بتبيع مياه غازية أو مشروبات الطاقة وغيرها منن المنتجات هاتلاقيهم مابينقصوش.. ودا لأن الناس بتحاول تفعل دورها الشعبي في الضغط على اقتصادات الشركات العالمية الأمريكية والداعمة للكيان الصهيوني.. ودا جهد وفكر مشكور الحقيقة.
بس السؤال بقى.. هو المقاطعة دي ممكن يكون ليها تأثير إيجابي على مصر؟
الإجابة بملء الفم هي نعععم
قولتيلي لية؟؟
بص يا فندم لازم تعرف إن الاقتصادات الناشئة بتواجه ضغوطات واسعة، خاصة في مسألة "شح العملة الأجنبية" وتراجع قيمة العملات المحلية، والعوامل المرتبطة بكلفة خدمة الدين، ودا مصر مش بعيدة عنه طبعا.
طيب لما يتم ترويج حملات ودعوات واسعة للاعتماد على المنتجات والبدائل المحلية؛ للتخفيف من كلفة الاستيراد وفي نفس الوقت ناخد موقف من العدوان الهجمي لـ اسرائيل.. يبقى كدا حققنا المعادلة.
ولو خدت جولة على مواقع التواصل الاجتماعي، هاتلاقي حملات كتير بتتكلم عن "البدائل المحلية"، وبتدعمها وبتروج لها.
اللافت بقى.. أن في بعض الشركات المحلية نجحت في الأيام الأخيرة في استغلال الزخم دا، وأعلنت عن تطوير أعمالها وتوسعتها بشكل مفاجئ وسريع، ودا للتكيف مع زيادة الطلب، وكمان الشركات المحلية دي أسرعت في ضخ كميات إضافية في الأسواق علشان تستوعب حجم الطلب على منتجاتها.
والسؤال هنا.. هل ممكن الحملة دي ماتبقاش مؤقتة وتستمر على طول.
الإجابة كانت عند مدير مركز مصر للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية، الدكتور مصطفى أبوزيد، واللي أكد في تصريحات صحفية.. أنه مع كل أزمة بتمر بالعالم بنلاقي بعض المنافع اللي بتسرع من وتيرة التركيز على قطاع معين، ويمكن دا حصل خلال انتشار جائحة كورونا في مرحلتها الأولى في العام 2020، ودا لما تم الاعتماد على التطبيقات الإلكترونية بشكل كبير للتكيف مع ظروف العمل من المنزل.
وكما أكد أن التوترات الحالية في غزة والدعوات المنتشرة لمقاطعة بعض المنتجات الخاصة بالشركات العالمية الداعمة لإسرائيل، خلت في فرصة ذهبية أن المنتجات محلية الصنع تنتشر اكتر البلدان، وبيزود من الإقبال عليها.
كمان الإقبال على المنتجات المحلية هيقابله زيادة في الإنتاج من جانب تلك الشركات؛ ودا علشان تتم تلبية الطلب المرتفع، وطبعا دا بيتيح لعدد كبير من المؤسسات زيادة حصتها السوقية أمام المنتجات الأجنبية، واللي من شأنه أنه يعزز المنافسة.