شفرة سرية.. دور ستاندرد أند بورز في إدارة السوق السوداء للدولار في مصر
إيه اللي بيربط وكالة تصنيف عالمية زي ستاندرد أند بورز بالسوق السودا للدولار في مصر وإزاي الوكالة بتحرك الأسعار في السوق الموازية باشارات سرية لزيادة الأسعار والمضاربة وانعاش الطلب على العملة الأمريكية من تجار العملة
أكيد اللي بيحصل في السوق السودا للدولار في مصر مش صدفة ولا عرض وطلب ولا بسبب مخاوف من التعويم ولا صدور قرارات اقتصادية سلبية، ولو الأمور هتمشي بمنطقية يبقا المفروض سعر الدولار يقل في السوق الموازية عشان مفيش أي أزمة جدت بالعكس كل المؤشرات الأخيرة اللي اعلنها البنك المركزي المصري كانت مبشرة وايجابية خاصة فيما يتعلق بملف الديون واللي مصر سددت حوالي 18 مليار في سنة من غير ماتحصل اي أزمة، وكمان حصل ترشيد كبير في فاتورة الاستيرادة بأكتر من 25 مليار دولار وفي شهر واحد الحكومة وفرت 6 مليار دولار من خلال السلع البديلة وبالاضافة إلى زيادة الموارد الدولارية..
طالما العكس ممكن يحصل واسعار دولار السوق السوداء كان المفروض تنزل إيه اللي بيحصل.. هنقول لحضرتك اللي حصل لما مصر رايحة ناحية الاستقرار في سعر العملة الامريكية ونتيجة موقفها الشجاع في أحداث المنطقة قررت جهات دولية تطلع تقارير دولية سلبية عشان تضرب الاقتصاد المصري ودا مش كلامنا دا كلام جهات مالية دولية تانية واللي قالت إن مؤسسات التمويل والتصنيف الدولية بتضغط على مصر وتونس وسايبة المغرب ودول تانية ظروفهم أصعب ودا لأغراض سياسية وزي ما احنا عارفين مصر وتونس أكتر دولتين في العرب بيساندوا القضية الفلسطينية.
المهم وكالة "ستاندرد أند بورز" بعد ما خفضت تصنيف مصر يوم 21 أكتوبر الجاري إلى "B-" من "B"، مع نظرة مستقبلية مستقرة، وتوقعت كمان صعود الدولار إلى 40 جنيه في مصر.. والجملة الاخيرة دي كانت بمثابة شفرة سرية للسوق السودا في مصر عشان تستمر في التضارب بعد الترويج للسعر الجديد للدولار واللي هيوصل 40 جنيه حسب توقعات الوكالة وطبعا السوشيال ميديا والصفحات التابعة لتجار العملة روجت لتوقعات ستاندرد أند بورز وقالت إن الدولار هيولع.. وفعلا وشفنا الايام اللي عدت ازاي الدولار عدى الـ43 جنيه في السوق الموازية ودا بفضل تقريروتوقعات وكالة التصنيف الدولية واللي صنعت السعر وروجت ليه وبالتالي تحرك التجار وبدأت المضاربة ونجحت خطة تسعير الدولار بالأمر المباشر.