البنك الدولي يدعم تحول الطاقة في جنوب أفريقيا بقرض بقيمة مليار دولار

قال البنك الدولي إنه يدعم جهود جنوب أفريقيا لتعزيز أمن الطاقة على المدى الطويل والتحول إلى اقتصاد منخفض الكربون بقرض قيمته مليار دولار.

ويواجه الاقتصاد الأكثر تطورا في أفريقيا أزمة طاقة حادة أضرت بسمعته وأثرت على النمو الاقتصادي في وقت تعمل فيه على تنفيذ التحول إلى اقتصاد منخفض الكربون.

وأكد البنك الدولي في بيان إنه في عام 2022، بلغ متوسط انقطاع الكهرباء في جنوب أفريقيا ثماني ساعات يوميا، مما كلف الاقتصاد 2-3% من نمو الناتج المحلي الإجمالي.

وتابع أن المشروع الذي تدعمه بالقرض سيسهل إعادة هيكلة قطاع الطاقة من خلال تفكيك مرفق الطاقة المملوك للدولة في جنوب إفريقيا، Eskom، إلى شركات منفصلة.

وستؤدي المبادرة أيضًا إلى تحول منخفض الكربون من خلال تشجيع الاستثمار الخاص في الطاقة المتجددة، بما في ذلك من قبل الأسر والشركات الصغيرة، وتعزيز أدوات تسعير الكربون.

وقالت ماري فرانسواز ماري نيلي، المديرة القطرية للبنك الدولي في جنوب أفريقيا، "إن هذه الإصلاحات ستفيد شعب جنوب أفريقيا - وخاصة الأسر الأكثر ضعفا، والاقتصاد، والبيئة، وتعزز التحول في مجال الطاقة".

تعد البلاد من بين أكبر 20 دولة في العالم من حيث انبعاثات الغازات الدفيئة. وقال البنك إن الطاقة تمثل 81% من الانبعاثات في جنوب أفريقيا، منها 45% تأتي من الكهرباء.

ومن المتوقع أن يعزز المشروع بأكمله النشاط الاقتصادي وخلق فرص العمل من خلال الاستثمارات الجديدة في توليد الطاقة المتجددة.

وقال مسؤول كبير في حكومة جنوب أفريقيا إن الخطة التي حددها البنك الدولي ستوفر الدعم المالي والفني الذي تشتد الحاجة إليه للاقتصاد.

كما أنه سيمكن جنوب أفريقيا من "متابعة أولويات سياستنا في قطاع الطاقة، بما في ذلك تخفيف أزمة الكهرباء على المدى الطويل، وتحفيز مشاركة القطاع الخاص وخلق فرص عمل في مجال الطاقة المتجددة"، حسبما قال مماكوشي ليخيثي، نائب المدير العام في الوكالة.