مافيا الدولار توجه أقوى ضربة لمصر.. والسيسي: اللى بيحصل لازم يقف فورا

من كام يوم حصل اجتماع مهم جدا وخطير في رئاسة الجمهورية.. مهم لقيمة ومكانة الشخصيات اللى حضرته .. وخطير عشان الموضوعات اللى اتناقشت فيه.. وحضوره كان الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجهورية والدكتور مصطفى مدبولى رئيس الحكومة واللواء عباس كامل مدير جهاز المخابرات لاعامة وكمان حسن عبدالله محافظ البنك المركزي.. وفى الاجتماع ده الرئيس السيسي كان غضبان جدا وادى تعلياحت قوية لكل أجهزة الدولة انها تتحرك بكل قوة في واحد من أخطر الملفات اللى بتواجهها مصر.. فيا ترى ايه اللي حصل في الاجتماع ده ؟ وايه سر غضب السيسي ؟ وايه القرارات اللى هتتاخد الفترة الجاية؟
 

من 7 أكتوبر اللى فات والرئيس السيسي مشغول طول ال 24 ساعة في التحرك للوصول الى حلول للأزمة الفلسطينية وبيحاول بكل الطرق وقف العدوان الإسرائيلي على اهالى غزة في وقت مصر بتتعرض فيه لضغوط غير مسبوقة لاقناعها أو اجبارها على قبول تهجير اهالى غزة الى سيناء وتصفية حماس.. وده اللي خلا الرئيس السيسي يدعو الى مجلس الأمن القومي الى اجتماع عاجل لمناقشة كل التطورات اللى بتحصل على حدودنا مع إسرائيل ودراسة كل السناريوهات المتوقعة وطرق التعامل معاها.. الرئيس تقريبا ما بينمش وفاتح خطوط اتصال مع كل دول العالم لانهاء الزمة في غزة وكل يوم بيستقبل ضيوف من كل الجنسيات لهدف واحد بس إيصال صوت مصر الرافض لكل الخطط الشيطانية بنقل اهالى غزة الى سيناء وخطورة الفكرة على الأمن والسلم في منطقة الشرق الأوسط وإعلان موقف مصر الواضح برفض السيناريو ده تحت أي ظرف ومهما كانت الضغوط او الاغرءات بالإضافة الى المطالبة بتخفيف المعانة عن اهالى غزة من خلال ادخال المساعدات لسكان القطاع.

تخيل في ظل الظروف دي السيسي يسيب كل اللى وراه ويدعوا مدير المخابرات ورئيس الحكومة ومحافظ البنك المركزي لاجتماع عاجل أكيد الموضوع مش سهل.
طب ايه اللى حصل في الاجتماع المهم والخطير ده ؟ 
فيه لعبة كبيرة وتداعيات مدمرة على الاقتصاد المصري بتتم في كواليس سوق الصرف والمضاربين وتجار العملة استغلوا انشغال الرئيس وأجهزة الدولة في مشكلة غزة وفى دعم القضية الفلسطينية وبينفذوا مؤامرة متكاملة في السوق السودا للدولار خلت سعر العملة الأمريكية يعدي مستويات ال 43 جنيه وفيه احتمالات يوصل لمستوى ل 50 جنيه كمان لو استمر الوضع على ما هو عليه خلال الأيام الجاية وفيه حركة كبيرة هتسمع في أسعار السلع في الأسواق خلال ساعات بسبب الارتفاع المستمر في سعر الدولار.. وعشان كده الرئيس دعا للاجتماع ده في الرئاسة بعد تقارير وصلته عن الوضع.. الرئيس في الاجتماع كان غضبان دا وقال اللى بيحصل في السوق السودا لازم يقف فورا ودعا كل أجهزة الدولة الرقابية والأمنية للتحرك بأقصى سرعة لوقف التلاعب والمضاربة على العملة الأجنبية .. الرئيس في الاجتماع مع مدير المخابرات ومحافظ البنك الركزي ومعاهم رئيس الحكومة حذر من خطورة اللى بيحصل وطالب بتبنى سياسات نقدية ومالية تساهم في القضاء على السوق السودا بجانب طبعا التأكيد على ضرورة توفير السيولة الدولارية المطلوبة لاستيراد بعض الاحتياجات الضرورية والافراج عن البضايع في الموانئ.
حد هيقول طبعا السيسي بيعمل كده عشان انتخابات الرئاسة؟ 
هقولك للاسف السيسي بيعمل كده عشان ده الصح ودي مصلحة البلد والموضوع مالوش علاقة بانتخابات الرئاسة لا من قريب ولا من بعيد .. لان السيسي تقريبا حسم الانتخابات ومفيش مرشح حاليا يقدر ينافسه بسبب الانجازات اللي حققها في السنين الأخيرة ولولا كورونا ومن بعدها الحرب الروسية الاوكرانية وحاليا العدوان على غزة مصر كانت هتبقا في حتة تانية خالص.
طب وايه اللى هيحصل من الدولة الفترة الجاية لوقف جنون السوق السودا للعملة ؟ 
هيكون فيه تحرك على أكتر من مستوى وفى اكتر من اتجاه التحرك الأول من البنك المركزي من خل إجراءات وقرارات جديدة وجريئة لضبط إيقاع السوق وكمان من خلال الجهات الرقابية والأمنية وفي الساعات الأخيرة فيه ملاحقات بتتم على أعلى مستوى ضد المضاربين وتجارة العملة وتم القبض بالفعل على مجموعات متورطة في تجارة العملة وفى بيع الأوراق النقدية خارج القنوات الشرعية ودول هتطبق عليهم عقوبات مغلظة والحملات دي هتساعد شوية في وقف جنون الدولار 
وهل الدولار بيزيد بسبب تلاعب المضاربين ولا بسبب ايه بالظبط ؟
مفيش شك ان مصر عندها أزمة في العملاة الأجنبية وفيه نقص واضح في كميات الدولار لكن السعر العادل للدولار مش هو اللى بيتم بيه تداول العملة في السوق الموازية ومن أسباب اللى بيحصل والارتفاع غير المبرر التقارير اللى بتطلع كل شوية وبتحذر من انخفاض قيمة الجنيه وده بيخلى ناس كتير تروح تشترى دولارات وتخزنها عشان تتحوط ضد أي تعويم محتمل 
وهو فيه تعويم أصلا ولا لأ ؟ 
لحد دلوقتى موقف مصر الرسمي بيرفض بشكل قاطع اى تخفيض في قيمة الجنيه على الأقل لغاية ما تنتهى انتخابات الرئاسة والحكومة عندها اكتر من مبرر للرفض ده أولا شايفة ان الجنيه أصلا مقيم بأقل من سعره بسبب ازمة الدولار وان مع النجاح في توفير سيولة دولارية الجنيه هيسترد قوته وثانيا لأن تخفيض العملة حصل بدل المرة 3 وللأسف محققش أي نتيجة تذكر يعنى لا قضى على السوق السودا للدولار ولا سد الفجوة التمويلية في الموازنة العامة ولا حتى ساهم في خفض معدلات التضخم .. لكن لحد دلوقتى الموضوع مرتبط بالمراجعة اللى هيعملها صندوق النقد لبرنامج مصر واللى المفروض هيتم الإعلان عن معادها قبل نهاية أكتوبر وفقا لتصريحات سابقة لمسئولين في وزارة المالية وبناء على المراجعة دي هتتحدد حاجات كتير وهنعرف مستقبل الجنيه وموقف التعويم وملفات تانية كتير