تحركات طفيفة في أسعار الذهب وتخوفات من الركود الاقتصادي
تحركت أسعار الذهب بشكل طفيف اليوم الأربعاء، محتفظة بمكاسبها الأخيرة حيث أن المخاوف من الركود في منطقة اليورو، بعد سلسلة من القراءات الاقتصادية الضعيفة، أبقت على دعم الطلب على الملاذ الآمن.
وتعرضت أي مكاسب كبيرة في الذهب للعرقلة إلى حد كبير بسبب المخاوف المستمرة من ارتفاع أسعار الفائدة الأمريكية، خاصة وأن البيانات الصادرة يوم الثلاثاء أظهرت أن نشاط الأعمال المحلي تحسن في أكتوبر. ارتفع الدولار في التعاملات الليلية، في حين استقرت عوائد سندات الخزانة من الخسائر الأخيرة.
تراجع الطلب على المعدن الأصفر كملاذ آمن هذا الأسبوع وسط بعض علامات التهدئة في الصراع بين إسرائيل وحماس، حيث أرجأت إسرائيل الهجوم البري المخطط له على غزة.
ولكن تم تعويض ذلك إلى حد ما من خلال بيانات مؤشر مديري المشتريات الضعيفة من منطقة اليورو، مما أثار المخاوف بشأن الركود المحتمل في المنطقة. ودخلت ألمانيا، صاحبة أكبر اقتصاد في أوروبا، مرحلة الركود في وقت سابق من هذا العام.
ظل الذهب على مرمى البصر من مستوى 2000 دولار للأوقية، على الرغم من أن ما إذا كان سيصل إلى هذا المستوى على المدى القريب لا يزال موضع شك، خاصة مع وجود العديد من الإشارات الاقتصادية الأمريكية المنتظرة هذا الأسبوع.
وارتفع السعر الفوري للذهب بنسبة 0.1% إلى 1972.51 دولارًا للأوقية، في حين انخفضت العقود الآجلة للذهب التي تنتهي صلاحيتها في ديسمبر بنسبة 0.2% إلى 1983.15 دولارًا للأوقية بحلول الساعة 01:10 بالتوقيت الشرقي (05:10 بتوقيت جرينتش).
وتنتظر الأسواق الآن إلى حد كبير المزيد من الإشارات الاقتصادية من الولايات المتحدة هذا الأسبوع، وعلى رأسها بيانات الناتج المحلي الإجمالي للربع الثالث المقرر صدورها يوم الخميس وأي علامات أخرى على مرونة الاقتصاد الأمريكي تمنح بنك الاحتياطي الفيدرالي مجالًا أكبر لإبقاء أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول، مع تقليل جاذبية الذهب كملاذ آمن.
وستتبع قراءة الناتج المحلي الإجمالي بيانات التضخم في نفقات الاستهلاك الشخصي - مقياس التضخم المفضل لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي يوم الجمعة وارتفع معدل التضخم في الولايات المتحدة في الأشهر الأخيرة، مما أعطى بنك الاحتياطي الفيدرالي المزيد من الزخم للبقاء متشددًا.
ومن المقرر أن يجتمع البنك المركزي الأسبوع المقبل لاتخاذ قرار بشأن أسعار الفائدة، على الرغم من أن الأسواق تتوقع على نطاق واسع أن يظل بنك الاحتياطي الفيدرالي على حاله، ومع ذلك، أشار مسؤولو بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى رفع أسعار الفائدة مرة أخرى على الأقل هذا العام، وستظل أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول، على الأقل حتى نهاية عام 2024.
وتقلل المعدلات المرتفعة من جاذبية الاستثمار في أصول مثل الذهب، نظرًا لأن المعدن الأصفر لا يقدم أي عوائد.