تراجع أسعار البترول بأكثر من 2% مع تهدئة المخاوف بشأن الإمدادات
تراجعت أسعار النفط يوم الاثنين مع تكثيف الجهود الدبلوماسية في الشرق الأوسط في محاولة لاحتواء الصراع والعدوان الإسرائيلي الغاشم على الفلسطينيين، وهو ما هدأ مخاوف المستثمرين بشأن احتمال انقطاع الإمدادات.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 41 سنتا، أو 0.4 بالمئة، إلى 91.75 دولار للبرميل بحلول الساعة 11:13 بتوقيت شرق الولايات المتحدة (1513 بتوقيت جرينتش).
وتراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 70 سنتا، أو 0.8 بالمئة، إلى 87.38 دولارا للبرميل.
ومن المقرر أن يدعو زعماء الاتحاد الأوروبي إلى "هدنة إنسانية" في الصراع هذا الأسبوع حتى تتمكن المساعدات من الوصول إلى الفلسطينيين في غزة، ومن المقرر أن يزور زعيما فرنسا وهولندا إسرائيل هذا الأسبوع.
وبدأت قوافل المساعدات بالوصول إلى قطاع غزة قادمة من مصر خلال نهاية الأسبوع.
وقال فيل فلين المحلل لدى برايس فيوتشرز جروب: "يبدو أن الخطر الوشيك على الإمدادات قد انخفض".. "يقوم الناس بتقليص مواقفهم إلى أن يروا كيف يحدث هذا."
ومع ذلك واصلت اسرائيل قصفها لغزة اليوم الاثنين بعد شن غارات جوية على جنوب لبنان خلال الليل.
وحقق كلا الخامين القياسيين مكاسب أسبوعية خلال الأسبوعين الماضيين، بسبب احتمال انقطاع الإمدادات في الشرق الأوسط - أكبر منطقة لإمدادات النفط في العالم - إذا انتشر الصراع.
وقال تاماس فارجا المحلل في بي في إم: "سيؤدي تصاعد الغضب في المنطقة إلى تعزيز الرياح الاقتصادية المعاكسة، ومن المحتمل أن يؤدي ارتفاع أسعار النفط إلى ارتفاع التضخم العالمي، ويمكن استئناف تشديد السياسة النقدية، وسوف يتراجع نمو الطلب العالمي على النفط".
وفي مكان آخر، أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن الأسبوع الماضي تعليق العقوبات على فنزويلا العضو في منظمة أوبك، بعد اتفاق الحكومة الفنزويلية مع المعارضة.
وقد يؤدي ذلك إلى عودة الصادرات إلى السوق، لكن مدى تأثير ذلك على مخاطر العرض في الشرق الأوسط غير واضح.
وقال مايكل تران المحلل في آر بي سي: "من المتوقع أن تضيف هذه الخطوة ما بين 200 إلى 300 ألف برميل يوميا من الخام الفنزويلي إلى سوق التصدير العالمية، وهو ليس بالضرورة حدثا يحرك السوق في حد ذاته، ولا يتوقع ظهور تلك البراميل في وقت قريب".
