القبض على رئيس بنك الصين السابق بتهمة الفساد

ألقت النيابة الشعبية العليا اليوم الاثنين القبض على ليو ليانج، الرئيس السابق لبنك الصين، بتهم الفساد. 

ويمثل هذا الحدث الهام علامة فارقة جديدة في حملة الرئيس شي جين بينج المستمرة لمكافحة الفساد. 

ويواجه ليو، الذي ترأس البنك من 2019 حتى مارس 2023، اتهامات بالرشوة وتقديم قروض غير قانونية وتهريب منشورات محظورة، حسبما ذكرت وكالة أنباء شينخوا.

ويأتي الاعتقال بعد طرد ليو من الحزب الشيوعي الصيني، في أعقاب مزاعم عن أنشطة غير مشروعة من هيئة مكافحة الفساد. 

وقبل إلقاء القبض عليه، شغل ليو مناصب رفيعة المستوى داخل البنك المركزي وبنك التصدير والاستيراد الصيني، ويأتي اعتقاله بعد استقالته من هذه الأدوار في فبراير 2023.

وتحمل القضية المرفوعة ضد ليو أوجه تشابه مع قضية وانج بين، الرئيس السابق لشركة الصين للتأمين على الحياة. 

وحُكم على وانج بالسجن مدى الحياة دون الإفراج المشروط لقبوله رشاوى بقيمة 44.6 مليون دولار وتشير هذه الحالات إلى حملة واسعة النطاق ضد الفساد داخل الشركات المملوكة للدولة في الصين.

وأثار النقاد مخاوف من أن الرئيس شي يستخدم تهم الفساد للقضاء على خصومه السياسيين، ومع ذلك، يرى المؤيدون أن هذه الإجراءات ضرورية لتعزيز الحكم النظيف داخل القطاع العام في الصين.

وتخضع القضية المرفوعة ضد ليو الآن للمراجعة القانونية من قبل النيابة الشعبية العليا. ويؤكد هذا التطور على الكثافة المتزايدة لحملة مكافحة الفساد التي يشنها الرئيس شي وتأثيرها على القطاع المالي في الصين.