الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس التحرير
عمرو عامر
المشرف العام
عبدالعظيم حشيش
رئيس التحرير
عمرو عامر
المشرف العام
عبدالعظيم حشيش
فيديو بانكير

صدمة الفيدرالي اللي هتقلب الموازين.. انتظروا أيام صعبة

الجمعة 13/أكتوبر/2023 - 04:53 ص
الفيدالي الأمريكي
الفيدالي الأمريكي

 
كل الأسواق والأوساط المالية في العالم كانت منتظرة على أحر من الجمر محضر اجتماع الفيدرالي الأمريكي واللى بيكشف بشكل كبير طريقة تفكير صناع السياسة النقدية في الولايات المتحدة الأمريكية فيما يتعلق بأسعار الفايدة على الدولار.. وفى وقت كان بيأمل فيه البعض تخلي الفيدرالي عن سياسته التشددية فيما يتعلق برفع سعر الفايدة ومنح الأسواق فرصة لالتقاط الأنفاس بعد ما ثبت سعر الفايدة في اجتماعه الأخير في سبتمبر .. صدر من ساعات محضر الفيدرالي واللى حمل صدمة هتعمل قلبان في العالم كله وهتخلى الأسعار تروح في حته تانية.. وهيكون ليه تأثير كبير جدا على سعر الدولار وعلى سوق الدهب.. فيا ترى ايه اللى قاله محضر الفيدرالي؟ وايه تأثيره على مصير الفايدة في اخر اجتماعين في 2023 وكمان في السنة الجاية؟ 
 


في مفاجأة من العيار التقيل صدر محضر اجتماع الفيدرالي عن شهر سبتمبر وكشف بشكل واضح عن تفضيل غالبية أعضاء الفيدرالي إلى رفع أسعار الفايدة الأمريكية مرة تانية  من مستويات 5.5% اللى اتفقوا على تثبيتها في الاجتماع الأخير رغم ان معظم التوقعات كانت بتقول مش هيكون فيه رفع للفايدة تانى على الأقل لغاية نهاية السنة دي.  
وخلونا نقول لحضراتكم في الأول الآراء اللى توافق عليه غالبة أعضاء الفيدرالي في اجتماعهم قبل اجتماع نوفمبر لحسم مصير أسعار الفايدة.. معظم اللى حضروا الاجتماع شايفين أن حال السياسة النقدية في الفترة القادمة بيتسم بالضبابية ولازم يتم اتخاذ القرارات حسب البيانات والتقارير مش خسب سياسة مسبقة يعنى بالبلدي كده مينفعش نقول هنثبت الفايدة واحنا لسه ما شفناش التقارير الجديدة الخاصة بطلبات البطالة والاعانة وبيانات التضخم وغيرها من الحاجات اللى بيتم بناء عليها حسم مصير أسعار الفايدة. 
كمان معظم الأعضاء شايفين تزايد محاطر ارتفاع معدل البطالة الأمريكي لكن ي الوقت نفسه  قللوا من مخاطر التأثير على النشاط الاقتصادي الأمريكي بسبب السياسة النقدية الحالية وغالبية الأعضاء لسه بيؤيدوا ضرورة التخوّف من التضخم والارتداد المحتمل لمؤشر أسعار المستهلكين وغيره من بيانات التضخم وبيقولوا أن مستويات التضخم كانت شديدة الارتفاع وفى حاجة الى قرارات حاسمة لكبح جماح التضخم.

اجتماع الفيدرالي شهد خلاف كبير في وجهات النظر بين فريقين الأول شايف ان خلاص أسعار الفايدة وصلت ذروتها وانه لازم الفيدرالي يهدي الدنيا شوية ويوقف جنون الفايدة وفريق تاني شايف ان لسه الأوضاع ما استقرتش ولازم الفيدرالي لا يتسرع في قرارات ممكن يكون ليه خطورة كبيرة جدا في التعامل مع التطورات اللى بتحصل كل شوية في سوق العمل الأمريكي.
ورغم وجهتين النظر دول الا ان فيه اتفاق بين الفريقين على أن أسعار الفايدة لازم  تفضل مرتفعة لغاية  اللحظة اللي يكون  فيها المسؤولون مقتنعين بأن التضخم في طريقه للوصول إلى هدف البنك المركزي البالغ 2% .. وأغلبية المشاركين في الاجتماع بيعتقدوا  ان زيادة واحدة إضافية في معدلات الفايدة المستهدفة بموجب الفيدرالي هتكون مناسبة في اجتماع مستقبلي بينما رأى اخرين انه ممكن ما تكنش فيه حاجة  أنه لمزيد من الزيادات.
وبتشير بيانات التضخم خصوصا فيما يتعلق بتوقعات المستقبل عموما إلى تحقيق تقدم فيما يتعلق بهدف البنك المركزي البالغ 2%، على الرغم من وجود بعض الانحرافات الزمنية.
ويوم الأربع اللى فات أعلن الفيدرالي تلقيه أخبار سيئة بشأن التضخم بعد ما كشفت وزارة العمل أن مؤشر أسعار المنتجين وهو مؤشر للتضخم على مستوى الجملة ارتفع بنسبة 0.5% في سبتمبر... وعلى الرغم من أن الرقم ده كان أقل من رقم  أغسطس إلا أنه تجاوز توقعات وول ستريت ورفع معدل مؤشر أسعار المنتجين على مدى 12 شهر إلى 2.2% وده أعلى مستوى من إبريل وأعلى من هدف التضخم السنوي البالغ 2% المستهدف من الفيدرالي.. ومن المتوقع أن مؤشر أسعار المستهلكين اللى هيصدر النهاردة يظهر تضخم رئيسي بنسبة 3.6% في سبتمبر وتضخمًا أساسي يستثني الأغذية والطاقة بنسبة 4.1%.

ورغم لهجة بيان محضر اجتماع الفيدرالي التشددية إلا أن ردة فعل السوق على البيان مكنتش قوية بسبب وجود العديد من المؤثرات والاضطرابات اللي غيّرت من الموقف الاقتصادي الأمريكي واهمها العدوان الإسرائيلي على أهل غزة وتجدد الصراع في الشرق الأوسط من جديد وده ساهم في عودة بعض المخاوف الاقتصادية خصوصا فيما يتعلق بالنفط والسلع وكمان ميزانية الولايات المتحدة الأمريكية واللي بتقدم دعم لا محدود وغير مشروط لدولة الكيان الصهيوني.
وبسبب الإعلان عن نوايا الفيدرالي وإمكانية رفع الفايدة الامريكية من جديد مع التوترات السياسية والأمنية في منطقة الشرق الأوسط متوقع ارتفاع كبير في أسعار كتير من السلع خصوصا ان أسعار المواد البترولية والحبوب متوقع انها تزيد وكمان الدهب هيرتفع بشكل ملحوظ لأن الناس هتروح ليه باعتباره ملاذ آمن في الأوقات اللى زي دي.