معركة تطهير العربي الأفريقي مستمرة.. ونهاية زمن "شلة شريف علوي"
من شهر مايو اللى فات وتامر وحيد العضو المنتدب للبنك العربي الأفريقي، شغال ليل نهار عشان يصلح ما أفسده شريف علوي وشلته اللي حولوا البنك لعزبة خاصة بيهم وعينوا المحاسيب واستبعدوا الكفاءات لغاية ما الريحة فاحت وموظفين البنك اشتكوا مُر الشكوى وصوتهم وصل للمسئولين فى البنك المركزي اللى قرروا الاطاحة بعلوي واختيار قيادة مشهود ليها بالكفاءة ونظافة اليد لاعادة الأمر الى نصابها الصحيح داخل واحد من أكبر بنوك القطاع الخاص فى مصر.. فيا ترى تامر وحيد عمل ايه فى ال 5 شهور اللى فاتت ؟ واتصرف ازاى مع القيادات اللى عينها شريف علوي فى أماكن حساسة في البنك؟ وهل لسه فيه حد من شلة علوي قاعد في مكانه فى البنك؟ وايه خطط التطوير اللي تامر وحيد شغال عليها عشان العربي الافريقي يرجع لمكانته اللى يستحقها؟
أول حاجة عملها تامر وحيد لما تم اختياره عضو منتدب للبنك العربي الأفريقي الدولي هي انه قفل على نفسه وبدأ يعيد ترتيب البيت من الداخل، وجاب كل الشكاوي اللي قدمها الموظفين ضد بعض القيادات المحسوبة على رئيس البنك المقال وبدأ يدرس كل شكوى على حدة ويتأكد من صحة الوقائع ، ولما اكتشف الوقائع المؤسفة اللى حصلت فى عهد شريف علوي بدأ الاطاحة بعدد كبير من القيادات من شلة علوي واللى وصلوا لأماكنهم بدون وجه حق وتجاوزوا ناس أقدم منهم وأكثر منهم خبرة وكفاءة واستغلوا علاقتهم برئيس البنك السابق.
رسالة تامر وحيد لموظفين العربي الافريقي كانت واضحة وصريحة وقالهم نصا:"أي حد اتظلم هياخد حقه ومفيش حد هيقعد فى مكان هو ما يستحقوش" ، وعشان كده كان فيه ترحيب كبير جدا بقرار البنك المركزي باختيار وحيد نائب لرئيس مجلس ادارة العربي الأفريقي والعضو المنتدب للبنك، وده كمان سهل مهمة وحيد فى تطهير البنك وفى كشف كل الوقائع المخالفة للقانون فى مختلف الادارات فى عهد شريف علوي.
وكنا هنا فى بانكير أول ناس نكشف اللي بيحصل فى كواليس العربي الأفريقي فى زمن رئيسه السابق، وقولنا ان القصة كلها بدأت في سنة 2018 ويمكن اختصارها في رغبة مسؤول كبير سابق دخل في خصومة شديدة وقتها مع شخصيات ورموز مصرفية بارزة، وانتهت بتحقيق رغبته بتغيير إدارة البنك العربي الافريقي الدولي وعين ساعتها شريف علوي في منصب الرئيس التنفيذي للبنك رغم وجود قامات مصرفية كبيرة في العربي الافريقي الدولي أقدم وأكتر خبرة من علوي لكن المسئول الكبير ضرب بكل الانتقادات عرض الحائط وفرض "علوي" على الموظفين.
وطبعا شريف علوي عشان مسنود واللي معينه وقتها شخصية تقيلة في القطاع المصرفي كان بيتعامل إنه فوق الجميع وسيد قراره ومحدش يقدر يراجعه في أي أمر لدرجة ان الموظفين عملوا احتجاجات واضرابات واتهموه بالظلم والتفرقة.
وكان سبب غضب الموظفين إن علوي اختار مجموعة يكونوا رجالته وكاتمين أسراره وفرضهم على الجميع وفضلهم وميزهم في المرتبات والحوافز والترقيات في وقت كان حسب كلام الموظفين بيضطهد وينكل بالباقيين.
ووقتها البنك المركزي دخل على خط الأزمة وعمل تفتيش مفاجئ على البنك العربي الإفريقي الدولي بعد تسريب اللي بيحصل فى الكواليس بين الموظفين في الإدارات المختلفة وبين الإدارة العليا بسبب سياسة التمييز.
واكتشف فريق التفنيش مفاجأت من العيار التقيل وجزء من اللي كان بيحصل في البنك العربي الإفريقي وسبب غضب الموظفين من طريقة تعامل رئيس البنك شريف علوي مع القدامى والموظفين اللي استعان بيهم من خارج البنك بعد توليه المنصب، وإزاي وضع نظام مجحف وظالم حسب كلام الموظفين في الحصول على قروض شخصية.
وظهر كمان من التحقيقات إن شريف علوي جاب موظفين مقربين ليه من بره البنك وعينهم في مناصب قيادية داخل البنك وميزهم في المرتبات والمكافآت والحوافز عن غيرهم وكمان لغى نظام الترقيات العادل اللي كان معمول بيه في الإدارة اللي قبله.
ولما كترت مخالفات شريف علوي وابتدت التحقيقات قرر ترك منصبه لكن ساب رجالته وشلته في البنك.. وعشان كده كانت المهمة الأولى لتامر وحيد هي تطهير العربي الافريقي من فلول علوي وفتح ملفات ال 5 سنين اللى قضاهم شريف علوي فى رئاسة البنك لفحصها وكشف أى مخالفات.
ووفقا لكلام الموظفين القدامي التحقيقات هتكشف حجم المخالفات اللي حصلت في عهد شريف علوي وكله هيتحاسب.. واللي خد حاجة مش من حقه هيرجعها .. واللى هيثبت تورطه فى فساد اهدار أموال البنك هيلبس الكلبش وهيقضي سنين في الزنازين.