إزاي هزمت مصر صندوق النقد.. وإيه اللي حصل في مراكش
شهور طويلة من المفاوضات والضغوط والتحذير والتهددي كان محتاجة صندوق النقد الدولي عشان يعرف إن مصر اقوى من أي مؤسسة مالية وإن اقتصادها قادر يتعامل مع كوارث نووية مش دولار وتضخم.. إزاي الصندوق عرف غلطته وإزاي مصر هزمته في صراع النفس الأخير وإيه اللي حصل في مراكش وسر التصريحات الوردية الأخيرة.
اللي يتابع تصريحات مسئولي صندوق النقد الدولي الأخيرة في مدينة مراكش المغربية واللي بتعقد فيها الاجتماعات الموسمية للبنك والصندوق الدوليين يحس إنه مش هما نفس المسئولين اللي كانوا بيتكلموا عن مصر الفترة اللي عدت واتغير الكلام من انهيار وخراب وغرق في الديون إلى إن الاقتصاد المصري واعد وكله فرص والمسولين المصريين عملوا معجزات وانه هينطلق ويحقق معدلات نمو قوية وكمان الصندوق نفي إنه بيفرض أي سعر للجنيه أو فرض التعويم بالإكراه.. هنقول إيه غير سبحان مغير الأحوال لكن اللي لازم نقوله إننا نوجه الشكر للبنك المركزي المصري والحكومة وكل جهة مسئولة أدارت ملف صندوق النقد والأزمات المالية لانهم هزموا الهزيمة وحولوا انتكاسات الاقتصاد لفرص جديدة للانطلاق وصندوق النقد انهاردة كل تصريحاته بتفوح منها رائحة الاعتذار لمصر وعدم تقييمها بالشكل الصحيح .. لكن ايه اللي حصل وسر التغيير.. تعالي نقول لحضرتك
الحكاية بدأت بعد اندلاع الصراع الروسي الاوكراني وخروج مليارات الدولارات من الاستثمارات الساخنة وحصلت الفجوة الدولارية وحاجة الدولة للدولار عشان تستورد وتسدد الديون ودا مع ارتفاع أسعار السلع عالميا بشكل شكل عبء كبير جدا على الموازنة ومن هنا ظهرت السوق السودا ومصر بقت في موقف لاتحسد عليه وطبعا أهل الشر نفخوا في النار ودخلو على خط الأزمة وهات ياتسخين وأكاذيب على الدولة اللي خلاص هتنهار.. المهم مصر لقت الحل في طلب قرض من صندوق النقد الدولي وحصل اتفاق في ديسمبر 2022 وصرفنا أول دفعة بـ345 مليون دولار ولغاية هنا الأمور مشيت كويس والصندوق كان طالب تعويم وحصل لكن بشكل جزئي وبعدها الصندوق أصر على التعويم الكامل ووقف صرف باقي القرض وتجميد المفاوضات بتاعة التعويم بعد ما الرئيس السيسي حسم القرار والصندوق كان فاكر إن مصر هتركع وتحرر عملتها في ظروف مش مواتية لكن اللي حصل كان مفاجأة كبيرة للصندوق وهي في مدة المفاوضات والشد والجذب على صرف باقي القرض مصر قدرت تجيب موارد دولار من أماكن تانية وموضوع القرض نفسه مبقاش ملح بس مصر عايزاه عشان تجيب المستثمرين وتخلص من صداع وكالات التصنيف.
الصندوق شاف إن مصر قدرت تتحرك وتناور في أزمة الدول واخترعت حلول من العدم عشان توفر العملة الأمريكية وفي بند واحد وفرت حوالي 20 مليار دولار و6 مليار دولار في شهر واحد من الاستيراد وغير زيادة الإيرادات الدولارية من قناة السويس والسياحة والتصدير والاستثمار ونقص العجز التجاري وزيادة فائض ميزان المدفوعات وتسديد 52 مليار دولار ديون وتلبية احتياجات الشركات وارتفاع الاحتياطي النقدي..
كل ده خلي الصندوق يتراجع في تصريحاته السلبية عن مصر ويبدأ يصلح أخطائه.. وتعالو نشوف قالو ايه..
مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي جهاد أزعور نصا إن مصر بتتمتع باقتصاد واعد كبير الحجم ولديه إمكانيات كبيرة، ومن المهم جداً إفساح المجال أمام للقطاع الخاص ليكون في القيادة، ولهذا السبب فإن إعادة تصميم دور الدولة لتكون أكثر تمكينا من كونها منافساً هو أمر مهم للغاية.
وقال إن الصندوق لا يضع توقعات لسعر صرف الجنيه المصري، والعرض والطلب هو ما يحدد سعر الصرف الحقيقي لأي عملة وأضاف إن وجود سياسة سعر صرف مرن في مصر جزء أساسي لحماية الاقتصاد في مواجهة الصدمات العالمية، دا كله مصر عملته ومكنت بالفعل القطاع الخاص والحكومة بتتخارج من الشركات وطورت ملف الاستثمار وحاجات كتيرة هتخلي مصر تنطلق في اللي جاي .