محمد العريان: الأسهم والسندات في رحلة "مؤلمة" والسيولة أكثر أمانا

تمر الأسهم والسندات بمرحلة صعبة، ويعتبر النقد هو الخيار الأكثر أمانًا للمستثمرين الذين يشعرون بالقلق من أحدث موجة من التقلبات، وفقًا لما ذكره كبير الاقتصاديين محمد العريان.

وأوضح كبير المستشارين الاقتصاديين لشركة أليانز استراتيجيته الاستثمارية في البيئة الاقتصادية الحالية في بث صوتي حديث مع صحيفة فايننشال تايمز، قائلًا إنه اختار زيادة مخصصاته للنقد والأصول الشبيهة بالنقود، والتي يمكن أن تدر عائدًا يتراوح بين 4٪ إلى 5٪ سنويًا نظرا لأسعار الفائدة اليوم.

وقال العريان على موقع تويتر: "إذا كنت غير مرتاح في سوق الأوراق المالية - كما أنا بالمناسبة - فهناك مكان جيد لإيداع أموالك حيث يمكنك الحصول على أجر يتراوح بين 4 إلى 5 بالمائة من أموالك وسيتضاعف ذلك".

وقال عن الأسهم: "سيأتي الوقت الذي أشعر فيه براحة أكبر في زيادة تعرضي للأسهم، لكنني كنت حذراً للغاية".

وعلى الطرف الآخر من نطاق المخاطر، فهو يضع أيضًا الأموال في أصول الديون المتعثرة، مثل الاستثمار في الائتمان الخاص المتعثر.

وأضاف: "ببطء خلال السنوات القليلة المقبلة، سنعود إلى شيء أكثر طبيعية حيث تعود الارتباطات التقليدية وبالتالي التخفيف التقليدي للمخاطر... أستطيع أن أخبركم عن الوجهة، لكن الرحلة مؤلمة حقًا".

وبدأت الأسهم والسندات تشعر بالألم بالفعل مع قيام بنك الاحتياطي الفيدرالي برفع أسعار الفائدة وتشديد الأوضاع المالية بشكل حاد وأثار احتمال ارتفاع أسعار الفائدة لفترة أطول عمليات بيع واسعة النطاق في سندات الخزانة الأمريكية، مما أدى إلى انخفاض الأسعار وارتفاع العائد على سندات الخزانة لأجل 10 سنوات إلى ما يقرب من 5٪ الأسبوع الماضي وفي الوقت نفسه، انخفض مؤشر S&P 500 بنسبة 20٪ في عام 2022 حيث أدى ارتفاع تكاليف الاقتراض إلى تضرر الشركات.

ودق العريان مرارا وتكرارا ناقوس الخطر بشأن المزيد من الألم الاقتصادي في المستقبل ويمكن أن تساعد أسعار الفائدة المرتفعة على خفض التضخم، لكنها تخاطر بدفع الاقتصاد إلى الركود. 

وقال إن احتمالات الانكماش زادت بعد أن قفزت العائدات على سندات الخزانة لأجل 10 سنوات إلى مستوى قياسي لمدة 16 عاما في أوائل أكتوبر الجاري.