ملفات سرية.. قصة الفساد الرسمي في مصر ومليارات راحت في الهوا
لو عاوز تخرب بلد سلط عليها مسئول فاسد ومعندهوش ضمير ومش لازم تحارب اقتصاد عشان تخربه كفاية تمسكه لمسئول مش فاهم في حاجة.. مصر في سنين كتير عاشت الحالتين ووصل الفساد فيها للركب ودا عبارة استخدمها الدكتور زكريا عزمي رئيس ديوان مبارك في وقتها وكان تصريحه صدمة بسبب مصداقيته لان الفساد في عهد مبارك فاق التصور ولأول مرة خد صبغة رسمية يعني لو عاوز تسرق اراضي بملايين الجنيهات يطلع قرار من الوزير ويخصصهالك من غير أي مشكلة نظير عمولة طبعا ودا حصل بالفعل في قضايا كتير تمت في عصر مبارك واتكشف اللثمام عنها بعد سقوطه.
مشكلة الفساد إنه بيأخر الدول ويدمر الشعوب وكانت فترة مبارك وخاصة العشر سنين الأخيرة هي ذروة الفساد وتزاوج السلطة ورأس المال ومسك رجال الأعمال الوزارات وبقوا مسئولين ومنتفعين في نفس الوقت وتقدمت مصر في مؤشرات الفساد العالمي لدرجة الفضيحة في العالم.
وزير الإسكان الأسبق محمد إبراهيم سليمان ورجل الأعمال مجدي راسخ، صهر الرئيس الراحل محمد حسني مبارك، من بين الأمثلة الحية عىلى فساد عصر بحاله والاتنين تورطوا في أكتر من قضية تربح وإضرار عمد بالمال العام مقابل ما يزيد عن مليار و300 مليون جنيه، وفي النهاية أعلنت اللجنة القومية لاسترداد الأموال والأصول والموجودات في الخارج اللي رأسها النائب العام السابق حمادة الصاوي، توقيع عقد تسوية وتصالح في الطلبين المُقدمين إليها من المتهميْن محمد إبراهيم محمد سليمان ومحمد مجدي حسين راسخ للتصالح عن الاتهامات المنسوبة إليهما في بعض من القضايا.
وحسب اللجنة، وصل إجمالي اللي دفعه الوزير وصهر مبارك لصالح خزينة الدولة مليارا و316 مليون جنيه مصري الدولار يساوي نحو 16 جنيها.
طبعا مبلغ التصالح الكبير دا خلق موجة من ردود الأفعال على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، بسبب ضخامة المبلغ وإذا كان دا في قضايا معروفة أومال باقي الصفقات والمخالفات اللي تمت من تحت الترابيزة كانت كام، لدرجة خبراء اقتصاد قدروا ححم الفساد بأ50 مليار دولار في الكام سنة الأخيرة في حكم مبارك ودا في وقت كان الجنيه المصري قوي جدا ويشتري حاجات كتير... دي كانت جاجة بسيطة من فساد رجالة مبارك واللي جابت البلد الأرض وكل يوم هنقدم قصة فساد جديدة.
