نبوءة أمريكية غامضة وراء أزمة السكر في مصر.. ماذا حدث لأهم سلعة فى حياة المصريين؟
يا ترى ايه علاقة امريكا بأزمة السكر فى مصر؟ وايه حكاية نبوءة مايو الغامضة اللى توقعت ارتفاع الأسعار بالشكل الصعب ده ؟ وليه سعر كيلو السكر يوصل ل 40 جنيه ؟ وهل الاسعار ممكن ترجع تانى زي الأول ولا خلاص ؟ وايه علاقة أزمة الدولار وانتاج الغاز باللى بيحصل فى سوق السكر؟ وهل قرار وقف التصدير السكر ممكن يحل الأزمة ولا الموضوع ليه أبعاد تانية؟
فى شهر مايو اللى فات توقعت وزارة الزراعة الأميركية تراجع إنتاج السكر فى مصر ليصل إلى 2.7 مليون طن خلال العام التسويقي 2022-2023، اللي بدأ في أكتوبر 2022، مقارنة بنحو 2.9 مليون طن في 2021- 2022.
وخفضت وزارة الزراعة الأمريكية فى تقريرها السنوى عن السكر فى مصر، توقعاتها لإنتاج سكر البنجر إلى 1.47 مليون طن خلال الموسم التسويقى الحالى مقابل 1.64 مليون طن فى توقعاته سابقة.
وتوقعت الوزارة الأمريكية وقتها ارتفاع الاستهلاك بنحو 80 ألف طن أو ما يعادل 2.4% خلال الموسم التسويقى 2023-2024، ليصل إلى 3.77 مليون طن وده بسبب النمو المستمر فى عدد السكان بالاضافة للتوسع فى صناعة الحلويات وده كله بيؤدي الى زيادة الطلب على السكر.
وزارة الزراعة الأمريكية اتكلمت عن أزمة السكر خارجيا وقالت إنه على الصعيد العالمى فالتوترات بين روسيا وأوكرانيا أثرت على سوق السكر نتيجة تأثيرها على أسعار الطاقة وتكلفة الإنتاج بجانب التحول المحتمل لبعض المساحات من زراعة بنجر السكر إلى الحبوب والمحاصيل الاستراتيجية بشكل اكبر.
وشهدت مصر خلال الأسابيع الأخيرة قفزات في أسعار بعض السلع منها السكر اللي تباينت أسعاره من منطقة للتانية .. ورغم تدخل الحكومة بإدراجه على منصة البورصة السلعية إلا أن الأسعار لم تستقر وتجاوز سعر الكيلو 40 جنيها في بعض المناطق
وسبب الارتفاع الكبير فى اسعار السكر ارتفاع تكلفة تصنيع السكر بشكل كبير على مستوى دورة الإنتاج أو النقل والعناصر التانية المرتبطة بالبيع والتكاليف دي كلها فى الاخر بتضاف على السعر النهائي للسلعة.
وفي شهر أغسطس الى فات أدرجت مصر سعر السكر على منصة البورصة السلعية وباعت في أول جلسات تداول 5 آلاف طن بسعر 24.3 ألف جنيه للطن
والاسبوع اللى فات أعلن رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي إن الحكومة هتعمل مع عدد من الجهات لتحقيق وفرة في مختلف السلع بالأسواق بشكل يساهم في انخفاض الأسعار خاصة السلع الغذائية وده بالتنسيق مع البنك المركزي لتوفير المكون الدولاري المطلوب
ومن المفترض هتنطلق مبادرة خفض الأسعار لـ 9 سلع أساسية اعتبارا من الأسبوع الجاري.. وفي تصريحات سابقة للأمين العام للاتحاد العام للغرف التجارية علاء عز، أكد أنه هيتم ضخ كميات كبيرة من الزيت والسكر والأرز والمكرونة والفول والألبان في السلاسل التجارية لخفض الأسعار.
وأعلنت وزارة التموين من كام يوم إنها خدت إجراءات استيراد 200 ألف طن من السكر الخام ومن المقرر وصولها خلال الفترة المقبلة وطبعا مع وصول الكميات دي هنشوف انخفاض فى سعر السكر لكن ده مش هيحصل قبل شهرين على الاقل من دلوقتي
طب ايه سبب تفاقم أزمة السكر بالشكل ده؟
فى شهر يوليو اللى فات كشف تقرير التجارة الخارجية الصادر عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء المصري ان إجمالي صادرات مصر من السكر ومنتجاته خلال الأربع شهور الأولى من 2023 بلغت 165.83 مليون دولار.
ومن وقت ما قررت الحكومة وضع رسم صادر على تصدير السكر فى الموسم التسويقى 2016-2017، تراجعت الصادرات، وهو ما أرادته الحكومة للحفاظ على المعروض فى السوق المحلى، وفى أبريل 2017، رفعت الحكومة رسم الصادر إلى 3000 جنيه للطن ودي القيمة السارية من وقتها لحد دلوقتي.
وبلغ متوسط مؤشر منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "فاو" لأسعار السكر 162.7 نقاط في سبتمبر بارتفاع قدره 14.5 نقاط 9.8% عن مستواه في أغسطس، مسجّل تراجع للشهر التاني على التوالي، بلغ معه أعلى مستوى ليه من نوفمبر2010.
ونتج الارتفاع الحاد في الأسعار بصورة رئيسية عن تزايد التوقعات بشأن تراجع توقعات الإمدادات العالمية خلال الموسم المقبل 2023-2024 .. وكمان تراجع الإنتاج في البلدان المنتجة الرئيسية للسكر زي تايلاند والهند بسبب أحوال الطقس الجاف .
طب مصر بتنتج كام طن سكر؟
مصر فيها 15 مصنع سكر منها 8 لإنتاج السكر من القصب كلهم مملوكين للدولة، و7 للبنجر 3 منهم مملوكين للقطاع الخاص ومصنع مملوك للقطاع الخاص تحت الإنشاء.
وبتبلغ الطاقة الإنتاجية لمصانع قصب السكر والموجودة فى 5 محافظات أكتر من 7 ملايين طن قصب مقسمة ما بين 1.7 مليون طن لمصنع كوم أمبو، و1.26 مليون طن لمصنع قوص، و1.1 مليون طن لمصانع إدفو وأرمنت ونجع حمادى، و700 ألف طن لمصنع دشنا، و460 ألف طن لمصنع جرجا، و180 ألف طن لمصنع أبوقرقاص.
وهل ارتفاع اسعار النفط ليه علاقة بأزمة السكر؟
طبعا ارتفاع الأسعار الدولية للنفط الخام ساهم في ارتفاع الأسعار العالمية للسكر ده غير أن المحصول الكبير الجاري حصاده في البرازيل وسط أحوال الطقس الصعبة وتراجع الريال البرازيلي مقابل الدولار قلل من زيادة الانتاج من شهر للتاني ورفع الأسعار العالمية للسكر بشكل ملحوظ