محافظ المركزي المغربي: اجتماعات صندوق النقد والبنك الدولي تهدف لإبراز التزام المغرب تجاه إفريقيا
أكد محافظ البنك المركزي المغربي، عبد اللطيف الجواهري، أن الاجتماعات السنوية للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي ستكون بمثابة فرصة لإظهار التزام الرباط تجاه تنمية القارة الأفريقية.
وقال الجواهري، في ندوة صحفية في بداية الاجتماعات السنوية، إن “هذا اللقاء يهدف إلى إبراز التزام المغرب تجاه البلدان الإفريقية من خلال الرؤية الملكية للتعاون جنوب-جنوب”.
وستستضيف مدينة مراكش المغربية الاجتماعات يومي 9 و16 أكتوبر.
وأضاف الجواهري أن الحدث سيسمح لبنك المغرب بالتركيز على أداء النظام البنكي المغربي بإفريقيا، الذي ظل يتوسع بنجاح خلال العقدين الماضيين.
وقال الجواهري إن “التحديات التي تواجه أفريقيا، بما في ذلك مسألة الديون والأمن الغذائي وتغير المناخ، ستكون في قلب المناقشات”.
كما أشاد باختيار المغرب لاستضافة الأحداث الكبرى، مؤكدا أن ذلك يعكس التزام البلاد تجاه إفريقيا.
وتابع الجواهري أن الحدث يجسد الثقة التي يتمتع بها المغرب لدى المؤسسات الدولية والأسواق المالية، بفضل الإصلاحات التي انطلقت في إطار رؤية الملك محمد السادس.
وأشار إلى تنظيم الاجتماعات بعد أسابيع قليلة فقط من الزلزال المدمر الذي ضرب وسط المغرب - ولا سيما منطقة الحوز، كدليل رئيسي على هذه الثقة.
وقال الجواهري، إن “عقد هذه اللقاءات، بعد أسابيع قليلة من الزلزال الذي ضرب عدة أقاليم مغربية، يبرهن على قدرة المملكة على مواجهة التحديات وإمكانياتها كبلد مستضيف لهذا الحدث الدولي الكبير”، موضحا أن الحدث سيكون بمثابة فرصة لعرض “الأداء المثالي للمغرب في الإصلاحات الهيكلية والحكامة”.
وسيغطي الاجتماع عدة حلقات لمناقشة مواضيع، بما في ذلك تغير المناخ، والثورة الرقمية، في سياق دولي غير مؤكد يتسم بأزمات مثل الحرب الأوكرانية الروسية واضطرابات ما بعد الوباء.
وقال: "ستدور المناقشات حول الحاجة إلى إعادة التفكير في التعددية وتسليط الضوء على التفتت السياسي والاقتصادي العالمي".
