ماذا يحدث ؟ صندوق النقد الدولي يضغط على مصر لتعويم الجنيه.. وموديز تخفض التصنيف الائتماني لمصر
عادت تصريحات صندوق النقد الدولي عن الاقتصاد المصري مع ترقب للمراجعة المجمعة من صندوق النقد الدولي للإصلاحات الاقتصادية المصرية والتي على أساسها سيتم منح مصر أقساط القرض المقدر بـ 3 مليارات دولار جاء ذلك بالتزامن مع خفض وكالة موديز تصنيف مصر من B3 إلى Caa1، مع نظرة مستقبلية مستقرة .
وقالت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، كريستالينا غورغييفا: "مصر ستستنزف احتياطياتها الثمينة ما لم تخفض قيمة الجنيه من جديد."
تصريحات مديرة صندوق النقد الدولي
وقالت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، كريستالينا غورغييفا: "مصر ستستنزف احتياطياتها الثمينة ما لم تخفض قيمة الجنيه من جديد."
وتابعت: "إن الحكومة المصرية تؤجل ما لا مفر منه أو الامتناع عنه، وكل تأخر يزيد الأمر سوءًا."
وعن مراجعة صندوق النقد الدولي للاصلاحات الاقتصادية في مصر، قالت غورغييفا، إنها تسير بشكل جيد، ولكن يجب التوصل إلى اتفاق بشأن خارطة الطريق.
موديز تخفض التصنيف الائتماني
خفضت وكالة موديز تصنيف مصر الائتماني من B3 إلى CAA1 مع الحفاظ على النظرة المستقبلية المستقرة.
وكذلك خفضت الوكالة سقف العملة المحلية في مصر من B1 إلى BA3 وسقف العملات الأجنبية في مصر من B2 إلى B3.
ويذكر أنه تم في وقت سابق إعلان من قبل وكالة موديز أنها ستمد مدة مراجعتها لتصنيف مصر الائتماني نظرًا لاضطراب الوضع الاقتصادي في مصر.
وقالت آنذاك المؤسسة أن قرار تمديد مدة المراجعة جاء نتيجة لمخاوف بشأن نقص النقد الأجنبي، وهو ما نتج عنه حركة في السوق الموازية ويهدد بصدمات جديدة تضخمية في قطاع الغذاء والطاقة.
وأوضحت الوكالة أن الوضع المالي لمصر يهدد باحتمالية تجدد خفض قيمة العملة، مما سينتج عنه صعود قوي للتضخم وتكاليف الاقتراض ونسبة الدين الحكومي العام بما يجر التصنيف الائتماني المصري إلى تصنيفات أقل من الموجودة آنذاك B3.
إلا أن المراجعة سلطت الضوء على حركة مصر الإيجابية في مجال بيع الأصول وبعض الإصلاحات المالية والهيكلية الأخرى.
ويأتي هذا القرار بعد ساعات من تصريح المديرة العامة لصندوق النقد الدولي الذي يطالب مصر بضرورة الإسراع في خفض قيمة الجنيه لتجنب بعض التداعيات الأكثر سوءًا التي ستأتي مع تأخير قرار، رأته "لا مفر" منه.
ماذا يحدث ؟
الغريب في الأمر أن هذة التقارير وغيرها صدرت خلال الساعات القليلة الماضية ومع اقتراب الانتخابات الرئاسية مما آثار الشكوك حول تلك التقارير ومصدقياتها.