المافيا الرحيمة.. لغز الياكوزا التي تحكم اليابان بـ80 مليار دولار
معروف عن الشعب الياباني تقاليده الصارمة وحبه للسلام وتقديره للأخلاق واحترام أفراد الأسرة لبعضهم وكلنا شفنا الأدب والاخلاق اليابانية من تحيتهم المشهورة، لكن المفاجأة إن اليابان فيها أخطر منظمة مافيا في العالم وبتعتبر دولة داخل الدولة وليها ميزانية وبيزنس بالمليارات وعدد عناصر بالآلاف.. إيه حكاية المافيا دي وسر الياكوزا اليابانية.
المافيا اليابانية واحدة من أشهر منظمات المافيا العالمية، وظهرت بعد هزيمة اليابان في الحرب الثانية بأسابيع قليلة، ويتراوح عدد أفرادها ما بين 80 ألف إلى 110 ألف شخص، ووصل دخلها في 2015 إلى أكتر من 80 مليار دولار، ومر على تأسيسها قرابة القرن من الزمن.
جذور الياكوزا بترجع إلى العصور الوسطى، وكان اسمها في الأول «بوريكودان»، وكانوا عبارة عن بائعين متجولين وعشاق للقمار والقروض، وكانوا منبوذين من عامة الشعب قبل المفهوم دا ما يتغير وتصبح محل احترام اليابانين ودا لأن الياكوزا مشكلوش خطر على الناس ولا اشتغلوا في أنشطة مشبوهة ودا غير إن الياكوزا قدمت خدمات كتيرة لليابانين خاصة في الكوارث وشاركوا في عمليات إغاثة كتير.
الغريبة إن المافيا اليابانية غير أي مافيا تانية ودا لأنها مش بتعتمد أسلوب العنف أو فرض السيطرة أو تجارة الممنوعات زي باقي المافيا أو الجريمة المنطمة في العالم وبتشتهر الياكوزا بعدد من التقاليد والقوانين منها الوشم المميز أو شعار المافيا، اللي بيغطي جسد أعضاء هذه المافيا .
كمان «الياكوزا» ليها قوانينها الخاصة واللي بتعاقب أي فرد فيها ارتكب خطأ بقطع إصبع من يده، ويقوم الشخص نفسه بقطع إصبعه.
وبتحاول الياكوزا إنها تجعل تجارتها قانونية، حيث تستخدم أموالها في مشاريع عمرانية وترفيهية، كما تحاول الحكومة اليابانية الحد من أعمال هذه العصابات.
وعلى عكس الجماعات الإجرامية في دول أخرى، بتحافظ عصابات الياكوزا في اليابان على مقرات رسمية ليها وبتظهر أسماء العصابات وشاراتهم بشكل صريح في دلائل وعلامات موجودة على المباني التي يشغلونها.
