رسالة بعد منتصف الليل غيرت مصير مصر.. لغز ساعة الصفر
في ذروة حالة الضياع والفوضى والدخان والدم والإرهاب نجح الشعب المصري في استعادة بلاده وأوكل للجيش أعظم واقدس مهمة في تاريخه بحماية الناس والثورة ضد حكم المرشد الذي رهن مصر لجماعته ومرتزقته وحول الميادين لساحات قتال بين أبناء الوطن الواحد فكان القوات المسلحة تحت قيادة الفريق أول عبد الفتاح السيسي الضهر والأمان والحماية ولما لجأت الجماعة الإخوانية للإرهاب لتأديب الشعب أمام الاتحادية ولما وصل الغضب الشعبي ذروته وكادت الأمور تخرج عن السيطرة أتت رسالة صريحة من القائد العام للقوات المسلحة ووزير دفاعها بالوقوف خلف الإرادة الشعبية لملايين المصريين فكانت الرسالة التي غيرت وجه مصر السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي والحضاري.. كانت رسالة إنقاذ لوطن كاد يضيع في مهب مؤامرات الإخوان.
طيلة شهور عصيبة تصدى فيها الفريق أول عبدالفتاح السيسي للموت والخطر بقلب أسد ولم يهاب التهديدات الداخلية والخارجية وتهديدات حرق البلد فأعلن وهو يحمل روحه على يديه بيان الشعب في 3 يوليو 2013 وساعة الصفر بإنهاء أسوأ فترة في تاريخ مصر وكان ماكان بعدها من إرهاب اخواني طال المؤسسات ودور العبادة لكن السيسي كان بالمرصاد ونجح في اصطياد الفئران والذئاب والخونة وتقديمهم للمحاكمة على سفك الدماء والإرهاب والترويع والحرق وكتب الجيش والشرطة ملحمة بطولية كان ثمنها مئات الشهداء من المؤسستين لكن في النهاية بقت مصر وزال حكم الاستبداد والاخونة والقهر.
بعد سنة انتقالية تولى فيها المستشار عدلي منصور المحكمة الدستورية حكم البلاد خرج الشعب يطالب زعيمها وجنرالها القوى بتحمل كل المسؤلية واجبره على الترشح لرئاسة مصر وإعادتها لمكانتها الطبيعية ونزولا على رغبات الشعب الذي رأي فيه القائد الجسور تقدم السيسي وحمل المسؤلية في وقت عصيب ومؤامرات لا تتوقف وحصار خارجي وإرهاب داخلي، لكنه نجح في صناعة واقع جديد يقوموعلى البناء والتنمية والتشييد ويطوي صفحة الدم وسنة كبيسة لن ينساها المصريين.
بدأ السيسي سنواته بمعركة حامية للبناء وأقام آلاف المشروعات وأعاد الروح للاقتصاد وانطلقت مصر لآفاق لم تصلها من قبل في التنمية فكان على كل شبر في الجمهورية مشروع وخدمات جديدة بنى المدن الذكية والمناطق الصناعية والبنية التحتية وإعاد النور للبيوت والمصانع وانتهي عصر الظلام وانقطاع الكهرباء واعاد هيكلة الصحة والتعليم بآلاف المشروعات واضاف ملايين الأفدنة للرقعة الزراعية واعتمد رؤية 2030 وبناء مصر جديدة تماما بخلاف مشروعات شرايين التجارة والموانئ ومشورع قناة السويس الجديدة والضبعة النووي والمصانع والمدن الصناعية العملاقة في كل الصناعات وقفز التصدير وعرفت مصر أعلى معدلات نمو في العالم وانفق 400 مليار دولار في 7 سنوات لتطوير البنية التحتية فقط في بلد كان يعرب منه المستثمرين ونفذ 11 ألف مشروع بـ2 تريليون جنيه خلال 4 سنوات.
من صفر استثمارات مباشره في 2011 تقريبا الي حوالي 9 مليارات دولار فى عام 2019 وأنشأ 19 منطقة استثمارية وحرة جديدة، تتضمن فرصا استثمارية فى مختلف القطاعات خاصة القطاعات التى توفر فرص عمل كبيرة، مع العمل على زيادة الاستثمار فى رأس المال البشرى والكوادر الشبابية والمرأة، وتعزيز برامج ريادة الأعمال، وإتاحة التمويل للمشروعات الكبرى والبنية الأساسية، وتعزيز الاحتياجات الأساسية للمواطن المصرى وتوفير فرص العمل.
التقرير يصعب فيه حصر انجازات السيسي لكن يراها كل زي عين بصيرة وكل ذلك ماكان ليتحقق لولا إرادة الشعب فى التغيير وتلبية القائد للنداء وبفضل الرسالة التي أتت بعد منتصف الليل والآن ينتظر المصريين عهدا جديدا مع الرئيس السيسي ليستكمل المسيرة.