توقعات بتباطؤ التضخم الأساسي بمنطقة اليورو إلى 4.8% لأدنى مستوى منذ 12 شهرا

من المرجح أن تشعر البنوك المركزية على ضفتي الأطلسي بالارتياح هذا الأسبوع بسبب التباطؤ الذي يسيطر على المقاييس الأساسية الرئيسية لنمو أسعار المستهلك.

ومن المتوقع أن يتباطأ المقياس السنوي لنمو الأسعار الأساسية في منطقة اليورو إلى 4.8٪ في سبتمبر - وهو أدنى مستوى له منذ 12 شهرًا.

وفي الولايات المتحدة، ربما انخفض المقياس الأساسي السنوي الذي يستبعد الغذاء والطاقة من مقياس التضخم المفضل لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي إلى أقل من 4% في أغسطس للمرة الأولى منذ ما يقرب من عامين ومثل هذه الأدلة المتزامنة من شأنها أن تطمئن المسؤولين من بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي والبنك المركزي الأوروبي بعد أسبوع من احتمال تنفيذ كل إشارة إلى تشديد السياسة النقدية أو على الأقل إيقافها مؤقتًا في الوقت الحالي، مما يحول التركيز إلى إبقاء أسعار الفائدة مرتفعة بشكل دائم لسحق التضخم بشكل كامل.

ومع ذلك، لديهم سبب للحذر، مع احتمال أن يؤدي اتجاه النفط الخام نحو 100 دولار للبرميل إلى زيادة نمو الأسعار.

بعض الزيادات الأخيرة في تكاليف الطاقة بدأت تؤتي ثمارها بالفعل. ومن المتوقع أن يرتفع مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الإجمالي الذي يفضله بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي على أساس شهري إلى واحدة من أقوى القراءات هذا العام عندما يصدر هذا التقرير يوم الجمعة.

ومع ذلك، لا يزال من المرجح أن يكون التضخم الرئيسي في منطقة اليورو، والذي سيتم إصداره في نفس اليوم، قد ضعف بشكل كبير - ليصل إلى 4.5٪، وهو أدنى مستوى له منذ عامين. كما أن ظهور محافظي بنك الاحتياطي الفيدرالي والبنك المركزي الأوروبي، إلى جانب قرارات أسعار الفائدة من المجر إلى المكسيك، سوف يبقي المستثمرين مشغولين أيضًا.

في حين أن أرقام التضخم الوطنية من جميع أنحاء أوروبا سوف تلفت الانتباه قبل صدور تقرير منطقة اليورو، إلا أن البيانات البارزة الأخرى ستكون آخر قراءة لثقة الأعمال في ألمانيا من معهد إيفو.

وقد يكون أكبر اقتصاد في أوروبا ينكمش في الوقت الحاضر، وسيظهر المؤشر ما إذا كانت هناك أي علامة على التفاؤل بتحسن النمو.

وفي الوقت نفسه في المملكة المتحدة، التي فاجأت المستثمرين الأسبوع الماضي بإبقاء أسعار الفائدة دون تغيير بدلاً من زيادتها، سيتم نشر بيانات الناتج المحلي الإجمالي النهائية للربع الثاني يوم الجمعة.