سطوة الجنيه.. ازاي العملة المصرية هتكسب معركة العملة الصعبة
في العالم فيه عملات دولية كتير مسيطرة على أسواق المال وسعرها عالي وفيه عملات متوسطة القوة وفيه عملات بتكافح عشان تاخد مكانها وسط العملات الكبيرة.. ياترى الجنيه المصري امتى يبقي عملة قوية وباقي العملات تحسبله حساب وامتى يبقي قد الدولار ويقدر ينافس.
معروف إن الدولار الأمريكي هو سيد العملات في العالم ودا لأنه العملة الدولية المعتمدة في تجارة العالم الدولية وكمان عشان اكتر من 60% من احتياطيات العالم النقدية بالدولار بالإضافة لقوة ونفوذ الاقتصاد الأمريكي الأقوى والاوسع على سطح الكوكب وعشان كده أقل هزة في الدولار العالم كله بيرتعش وشفنا الاسواق الدولية كانت عاملة ازاي وهي مستنية قرار الفدرالي الأمريكي بخصوص سعر الفايدة على الدولار لانه بيأثر تأثير مباشر في كل الأسواق في الدنيا.
واي عملة عشان تكون قوية لازم يكون اقتصاد الدولة قوي ومتنوع وليه نصيب كبير في التجارة الدولية زي اليورو اللي بيستمد قوته من قوة اقتصاديات الدول الأوربية مجتمعة وخلينا نرجع للجنيه ونعرف سبب ضعفه العام... زي ما قلنا قوة العملة من قوة الدولة الاقتصادية عالمياً وحجم التصدير بتاعها اللي بيدي روح للعملة وفي نفس الوقت توافر عملة الدولار في السوق المصرفي بتاعها لأنها عملة مفيش استغناء عنها في المعاملات المالية ولو رجعنا لتاريخ الاقتصاد الوطني المصري هنعرف إنه للاسف على مدار تاريخه كان قائم على فكرة الاستهلاك بمعني الدولة بتستورد بشكل كبير مقابل صناعة غير قادرة على المنافسة عالميا بحصة تصدير ضخمة والنتيجة البلد على طول تاريخها بتعاني من أزمة دولار وعشان كده المصريين أطلقوا على الدولار عملة صعبة لانه صعب اوفره في السوق.
طيب لحد امتى عيقضل الجنيه يكافح عشان يقاوم سعره وسط العملات الأجنبية.. شوف حضرتك في عهد الرئيس السيسي ودي شهادة للتاريخ مش مبالغة بدأت مصر تشتغل صح في الاقتصاد وتعمل مساره عن طريق تقليل الاستيراد وزيادة التصدير بأرقام كبيرة وتوطين الصناعة واكتشاف الفرص الواعدة في الاقتصاد الوطني وتنميتها ووضعها على خط التنمية وجلب الدولار زي ما حصل كده في قطاع السياحة وقناة السويس والتطوير اللي حصل فيها والقفزة في إيراداتها من 4 مليار دولار إلى حوالي 10 مليار دولار ومتوقع مضاعفة الرقم وارتفاع فاتورة التصدير للوصول ل100 مليار دولار وتنشيط الاستثمار الأجنبي ودا الملف الأهم في معادلة الدولار والجميع وعشان كده الرىيس السيسي تولى بنفسه رئاسة المجلس الأعلى للاستثمار وقراره بالتخلص من كل البيموقراطية وتضارب القوانين اللي كانت بتطفش المستثمر ودا بجانب التوسع الزراعي والصناعي والتجاري وبناء المواني واللوجستيات واكتشاف الثروات في باطن الأرض زي الغاز والبترول والمعادن ودا كله مكانش هيتم لولا التطوير الشامل في البنية التحتية واللي كانت منهكة وضعيفة.
جانب تاني في خطط الحكومة لإعادة هيبة الجنيه وهي انضمامها لتكتلات قوية زي البريكس والكوميسا وغيرها من الاسوأق الدولية واللي يتضمن قوة للجنيه المصري وبالجدول الزمني وحسب ما أعلن مدبولي الجنيه هيبدأ يسترد عافيته وقوته بين العملات في 2024 ودا عشان حاجات كتير وأولها انضمام مصر رسمياً للبريكس وبدأ التعامل بالجنيه أو اي عملة بعيد عن الدولار ودا هيخفف الطلب بشكل كبير على الدولار في مصر وباكتر من 30 مليار دولار وهو حجم التعاملات بين مصر ودول البريكس ودا غير إن التعاون والتبادل التجاري هيزيد مع تفعيل عضوية مصر في التكتل العالمي واتجاهها لأسواق دول البريكس بعيد عن الأسواق اللي بتتعامل بالدولار وتاني حاجة ارتفاع حصيلة التصدير حسب خطة الحكومة الموضوعة وتقليل الاستيراد بشكل كبير وانطلاق باقي القطاعات اللي بتجيب دولار وساعتها الجنيه سعره هيرفع بشكل كبير قدام الدولار والعملات التانية