رعب الفدرالي.. مصر تحبس أنفاسها قبل ضربة الفائدة
العالم كله ومصر تحديدا واقفين على رجل واحدة في انتظار قرار البنك الفدرالي الأمريكي أو البنك المركزي الأمريكي واللي المقرر بعلن النهاردة اسعار الفائدة الأمريكية في وقت بتفشل فيه التوقعات في حسم القرار قبل صدوره.. ليه الأسواق العالمية بتحبس أنفاسها قبل كل اجتماع للفدرالي وإيه اللي هيحصل في العالم ومصر لو المركزي الأمريكي رفع الفايدة وليه الخوف من قرار الرفع تحديدا.
معروف إن الإعلان عن سعر الفائدة من البنك الفيدرالي هو الحدث الأكثر بحثا للمتداولين والمستثمرين في جميع أنحاء العالم ودا لأن قرار سعر الفائدة من البنك الفيدرالي مش بيأثر على الاقتصاد الأمريكي بس لكت بتمتد أثاره إلى الاقتصاد العالمي وبيكون ليه تأثير هائل وفوري على الاسواق المالية بما فيها العملات والأسهم والسندات وحتى السلع والخدمات والأسعار في العالم كله، لكن تأثيره أكتر على الدول النامية والأسواق الناشئة زي مصر مثلا واللي منتظرة قرار الفدرالي على أحر من الجمر وبتتمنى إنه مايرقعش.. طيب ليه الخوف من رفع سعر الفايدة..
شوف حضرتك الموضوع نسبي وبالأرقام ومعروف لو الفدرالي رفع سعر الفايدةعلى الدولار، رؤوس الأموال والاستثنمارات الأجنبية والمباشرة بتهاجر فورا للسوق المالية الأمريكية عشان تستفاد من سعر الفايدة العالي بمعني إن رفع سعر الفايدة الأمريكية بتغري المستثمرين والاموال على الاستثمار في السوق الأمريكي وايداعها في البنوك الأمريكية والاموال المهاجرة دي بتكون بالمليارات وبتخرج من اغلب أسواق الدول النامية ودا بيأثر على التنمية فيها والاستثمار المباشر.
تاني حاجة بتعاني منها مصر لو رفع الفدرالي سعر الفايدة هي زيادة تكلفة خدمة الديون الخارجية ومعروف إن مصر بتسدد ديونها بالدولار الأمريكي ومعني إن الفايدة تزيد يبقي خدمة الديون تكلفتها هتزيد وتحمل الموازنة أعباء تانية في وقت البلد أصلا فيها أزمة عملة أجنبية، بجانب ارتفاع أسعار دولار الاستيراد وبردو الدولة هتشيل الفرق، دا غير تأثيره على التضخم في مصر وارتفاع الأسعار بسبب زيادة تكلفة فاتورة الاستيراد وضيف ليه أي قروض أو منح جديدة هتكون فايدتها أعلى لو الفدرالي خد قرار رفع الفايدة،
طيب التوقعات رايحة على فين.. الأغلبية وفق استطلاعات رأي لكبرى مؤسسات المال في العالم شايفة إن بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي هيخالف توقعات المستثمرين ويرفع أسعار الفايدة بمقدار ربع نقطة أخرى على الأقل، ودا بحسب أغلبية كبار الاقتصاديين الأكاديميين المشاركين في الاستطلاعات وأكتر من 40% ممن شملهم الاستطلاع شايفين إن بنك الاحتياطي الفيدرالي هيرفع أسعار الفائدة مرتين أو أكتر من المستوى القياسي الحالي البالغ 5.25-5.5%، وهو أعلى مستوى من22 سنة، لكن دا بيتناقض في نفس الوقت مع حالة المزاج السائدة في الأسواق المالية، لأن أغلب المتداولين في العقود الآجلة للأموال الفيدرالية شايفين إن إعدادات سياسة البنك المركزي الأميركي مقيدة بما يكفي للسيطرة على التضخم وبالتالي يقدر يثبت أسعار الفائدة حتى 2024.