موديز ترفع التصنيف الائتماني السيادي لليونان درجتين
رفعت وكالة موديز التصنيف الائتماني السيادي لليونان درجتين في إشارة إلى أن اقتصاد البلاد يتجه إلى أيام أفضل متجاوزاً أزمة الديون التي شهدها العقد الماضي.
وترفع هذه الخطوة تصنيف اليونان إلى Ba1 مع نظرة مستقبلية مستقرة، على بعد خطوة واحدة فقط من منطقة درجة الاستثمار التي خسرتها البلاد قبل 13 عامًا. ومؤخراً، قامت شركات أخرى، مثل شركة التصنيف ومعلومات الاستثمار اليابانية، وشركة سكوب للتصنيفات الألمانية، وشركة DBRS Morningstar الكندية، بوضع اليونان في مرتبة النخبة.
وقالت الشركة في بيان: "إن الترقية إلى درجتين تعكس وجهة نظر موديز بأن الاقتصاد اليوناني والمالية العامة والمؤسسات والنظام المصرفي يشهدون تغيراً هيكلياً عميقاً من شأنه أن يدعم التحسن المادي المستمر في مقاييس الائتمان والقدرة على الصمود في مواجهة الصدمات المحتملة في المستقبل".
ويأتي هذا القرار في أعقاب الإعلان عن بيانات النمو في اليونان في الربع الثاني والتي تظهر توسع الاقتصاد بنسبة 1.3٪ عن الأشهر الثلاثة السابقة، مدفوعًا بالاستهلاك والاستثمارات كما قامت هيئة الإحصاء في البلاد بمراجعة أرقام الربع الأول بشكل أفضل.
بعد فوزه بولاية ثانية في منصبه، تعهد رئيس الوزراء كيرياكوس ميتسوتاكيس بخفض نسبة الدين إلى أقل من 140% من الناتج بحلول عام 2027 من أعلى مستوياتها البالغة 206% في عام 2020 وتحقيق فائض في الميزانية الأولية بنسبة 2% إلى 2.5% للسنوات التالية.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، تعرضت اليونان لأسوأ فيضانات في التاريخ بسبب العاصفة دانيال، مما أسفر عن مقتل 15 شخصًا وآلاف الحيوانات، بينما دمرت المنازل والجسور والبنية التحتية والشركات والمصانع، وأثرت على حوالي 72 ألف هكتار (278 ميلًا مربعًا). وطلب ميتسوتاكيس دعم الاتحاد الأوروبي مع أوروبا ووعد بدعم الاقتصاد اليوناني بمبلغ 2.25 مليار يورو (2.4 مليار دولار).
ويشعر المستثمرون بالقلق من أن هذه الكارثة الطبيعية قد تعرقل الميزانية، لكن ميتسوتاكيس أكد بالفعل أن الأهداف المالية لن تتغير وأن إدارته ستحقق الأهداف على الرغم من الدعم الذي ستقدمه الدولة للأشخاص والشركات المتضررة من الفيضانات.
وقالت موديز: "إن التوقعات المستقرة توازن بين هذه الاتجاهات الإيجابية والتحديات الهيكلية، التي يمكن أن تؤثر على الوضع الائتماني لليونان أكثر مما تفترضه موديز حاليا"، في إشارة إلى العجز الكبير في الحساب الجاري، وعبء الديون الحكومية الذي لا يزال مرتفعا، والصعوبات الاقتصادية والمالية الإضافية. تحديات الشيخوخة وتغير المناخ.
مساء اليوم السبت، يلقي رئيس الوزراء خطابه السنوي الرئيسي في معرض سالونيك الدولي، والذي من المتوقع أن يكشف فيه عن أولوياته الاقتصادية.
وقال وزير المالية اليوناني كوستيس هاتزيداكيس يوم الجمعة إن قرار موديز يظهر أن الحكومة ستواصل التركيز على تحقيق أهدافها المالية على الرغم من الصعوبات.
وقالت موديز: "تتوقع موديز أن تحافظ الحكومة على موقف سياسي يبني سجلا حافلا من استمرار تنفيذ الإصلاح الاقتصادي والمالي على مدى السنوات الأربع المقبلة".