ميعاد استغناء مصر عن الدولار؟
مش إحنا دخلنا تكتل بريكس الاقتصادي.. يبقى هانستغنى عن الدولار؟؟ خلاص الدولار زمنه انتهى
هل الضربات اللي تلقاها الدولار قدرت تخلص عليه ولا لأ,دا اللي هانعرفه بعد الفاصل دا
أي كلام عن النتائج لازم ولابد يسبقه قبلها معطيات كتير اوي.. أرقام ومؤشرات وإحصائيات وغيره
والحديث عن عهد الدولار وسنوات هيمنته لسه ماخلصتس
السؤال اللي بنطرحه هنا.. هل مصر هاتستغنى عن الدولار تماما؟؟
والسؤال دا بنطرحه لأن في بعض المواطنين المصريين معتقدين دا.. وكمان وصل الأمر أن في ناس بتنصح ناس بأنهم يتخلصوا من الدولار بسرعة لأن مع الوقت مش هايبقاله أي قيمة.
والناس دي بتقول كدا.. لأن مصر انضمت لتكتل بريكس اللي بيضم 11 دولة.
طيب خلونا هنا نركز على حاجات مهمة
أولها أن انضمام مصر للبريكس هي خطوة فعلًا مهمة جدا، وسيكون ليها مزايا كبيرة على الاقتصاد المصرى في حالة أننا احسنا استغلالها.
وخلونا نقول برضوا أن انضمام مصر للتكتل.. بيعكس مدى ثقة الدول دي في متانة وقوة الاقتصاد المصري.. وهو بالمناسبة اقتصاد متنوع جدا قياسا باقتصادات أخرى فى المنطقة.
لكن مسألة التخلص بشكل نهائي أو جزئى من الدولار سواء بالنسبة لمصر أو لبقية مجموعة البريكس مستحيل يتم بين يوم وليلة، دا محتاج جهود وإمكانيات كبيرة علشان تتحقق.
الفكرة اللي لازم تعرفها .. أن مصر ودول بريكس كل جهودها بتتمركز في أنهم عايزين يتخلصوا من هيمنة أمريكا وعملتها الدولار على العالم لأن هي العملة الأولى في عمليات التبادل التجاري.
كمان مصر بتحاول توسع من تجارتها على مستوى العالم.. خاصة مع الدول اللي قررت اعتماد العملات المحلية في عمليات التبادل التجاري.. ودا اللي اتفقت عليه الدول داخل تكتل بريكس.. ودا طبعا حايساهم في تخيف الاعتماد على الدولار بطريقة متدرجة حسب رغبة وقدرة الدول.
لكن إحنا هنا بنتكلم عن أن مصر تقدر تعمل دا مع الدول اللي هي داخل بريكس.. لكن تعاملها مع بقية دول العالم اللى بتتعامل بالدولار هايفضلزي ما هو، وكمان إحنا ملزمين بسداد لديون الاجنبية اللى بتزيد على 165 مليار بالدولار.
وكمان لازم ماننساش إن الدولار بيشكل نحو ٥٩٪ إلى ٦٠٪ من حجم التجارة الدولية.
كل الخبراء والمتخصصين أكدوا على حاجة وحدة وهو إن التخلص من الدولار أو حتى التقليل من سيطرته محتاج وقت أطول.. ودا لأسباب متعددة.. منها إن دول البريكس نفسها محتاجة إلى الدولار فى التعامل مع المجتمع الخارجى.
ولحين يتراجع دور الدولار كعملة تبادل واحتياط فى التجارة الدولية، فهي هاتفضل عملة أساسية.
لكن مصر لسه قدامها فرصة أنها تتخلص من هيمنة الدولار.. ودا من خلال تطوير تعاملها بالعملات المحلية سواء مع مجموعة البريكس أو مع أى دولة تقبل دا..
وبالمناسبة مصر بتشترى القمح من الهند ورومانيا بنظام المقايضة، ومن روسيا بالروبل، وعندها نموذج تبادل للعملات مع الصين بما قيمته ٢٫٦ مليار دولار وتسعى لنظام الصفقات المتكافئة مع دول إفريقية أخرى.
الأهم هو استمرار قدرة الدولة على الإنتاج والتصدير.. ونقلل من استيرادنا ونستغل موقعنا الجغرافي وعلاقاتنا الإقليمية والدولية المختلفة علشان نوسع رقعة التعاملات التجارية.
لما يحصل دا ونتوسع في التبادل التجاري مع الدول بنظام المقايضة أو بالعملات المحلية.. هانقدر نتخلص من أزمة الدولار.