إتحاد المصارف: 3 تريليون دولار حجم التمويلات في القطاع المصرفي العربي
كشف وسام فتوح، الأمين العام لاتحاد المصارف العربية، أن حجم التمويلات في القطاع المصرفي العربي وصل إلى 3 تريليونات دولار، موضحًا أن جزءا من هذا التمويل الإجمالي لا يذهب إلى المشاريع الإنتاجية.
وأشار فتوح، في مقابلة تلفزيونية على هامش المؤتمر السنوي لاتحاد المصارف العربية في الرياض، إلى أهمية توجيه التمويل نحو القطاعات المنتجة بما يحقق أهداف التنمية المستدامة.
وأضاف أن اتحاد المصارف العربية بالتعاون مع لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا بالأمم المتحدة "الإسكوا" يجري مسحا لاستكشاف أي القطاعات التي تتلقي تلك الكتلة النقدية الكبيرة من التمويلات، سواء البترول أو السياحة أو الصناعة الاقتصاد الأخضر وتمويل السلع الاستهلاكية، وبعد هذا التحليل يمكن إعداد خطة عمل جيدة للاقتصاد العربي.
وتعليقًا على اندماجات المصارف في السعودية والإمارات وتوقعاته بشأن استمرار تلك العملية، قال فتوح: "نتمنى زيادة تلك الاندماجات لأنها تؤدي إلى خلق كيانات مصرفية كبيرة تستطيع المنافسة في السوق العالمية، وفي أوروبا وأميركا والصين أيضا نشهد مصارف عملاقة".
وقال فتوح إن أحد المصارف الصينية إجمالي موجوداته تفوق إجمالي موجودات جميع القطاع المصرفي العربي، وبالتالي فإن الدمج بين الكيانات المصرفية حتى إذا كانت كبيرة فهو أمر صحي لمواجهة الأزمات المحتملة وتوفير تمويلات للمشاريع العملاقة "ميجا بروجيكتس".
وأضاف أن وجود كيان مصرفي قوي قادر على التمويل أمر صحي جدا، كما أن اتحاد المصارف العربية يشجع الدمج عبر الحدود وليس فقط داخل الدولة.
وعن الأزمة في لبنان، قال إن البنك المركزي اللبناني دخل مرحلة جديدة بسياسة نقدية جديدة من ضبط سعر صرف الليرة اللبنانية ومنع تدهورها بشكل أكبر، وتعليمات مشددة للأسواق والصرافات بعدم التلاعب بسعر الصرف، ولكن لا يزال المشوار طويلا جدا لاستعاد الثقة في القطاع المصرفي اللبناني.