الإثنين 20 مايو 2024
رئيس التحرير
عمرو عامر
المشرف العام
عبدالعظيم حشيش
فيديو بانكير

قصة المكالمة التي غيرت مصير الدولار والأسواق.. المهمة تمت يافندم

الخميس 07/سبتمبر/2023 - 03:04 ص
المكالمة
المكالمة



على مدار شهور طويلة وعصيبة مرت على الناس والبلد كان الكل على قدر المسؤولية بداية من الرئيس وفريق العمل في القصر الجمهوري لأصغر موظف في البنك المركزي وكان الهدف واحد السيطرة على الأزمة ومنع امتداد الخطر والخروج منها باسرع وقت ممكن وفق خطة ليها جدول زمني محدود .. ياترى ايه التكليف والخطة اللي اتعملت للسيطرة على جنون الدولار ومؤامرة تعطيش مصر ماليا وايه سر المكالمة اللي غيرت مصير ودفة الأزمة

في يوم 24 فبراير 2022 بدأت أكبر أزمة عالمية في التاريخ الحديث باجتياح روسيا لأراضي أوكرانيا ومن ساعتها لغاية النهاردة العالم بيدفع تمن المغامرة الروسية بسبب اللي حصل بعدها من أحداث وصدمات في الأسواق العالمية لكل الدول بجانب الأزمات المالية والمصرفية المصاحبة ليها وارتفاع تكلفة التجارة الدولية ومفيش دولة ماسلمتش منها ومصر كانت الاكتر معاناة بسبب علاقتها الاقتصادية الهامة بطرفي الصراع وكانت الصدمة والاسرع على مصر هي خروج مليارات الدولارات في غضون أيام قليلة والمعروفة بالاموال الساخنة ودا خلق فجوة دولارية زادت مع ارتفاع سعر الدولار عالميا وتحمل الدولة لتكاليف رهيبة ولما الدولار شح ظهرت السوق السوداء للدولار واللي اتحولت لدوامة شديدة بتبلع اي دولار في السوق بعيدا عن البنوك اللي واجهت أزمة في دفع فاتورة للبضائع في الجمارك.

كان التحدي صعب وكل يوم تظهر أزمة جديدة من ارتفاع فاتوره الاستيراد إلى طلبات الشركات اللي مش بتخلص لغاية السوق السوداء واقساط الديون وكلها أزمات تقصف عمر اقتصاد اي دولة مهما كانت قوتها لكن القيادة السياسية اختارت المواجهة وقررت بداية تغيير الجياد لبدء معركة فاصلة وحاسمة.

يوم 18 أغسطس 2022 دق تليفون الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء وكان الاتصال من رئاسة الجمهورية بأنه وقع الاختيار على المصرفي الكبير حسن عبدالله لتولي منصب محافظ البنك المركزي واللي هو المؤسسة الرئيسية اللي هتتعامل مع الأزمات المالية الصعبة وكان التكليف الرئاسي بسرعة مجابهة الصعاب والأزمة عبر حلول خارج الصندوق واتبلغ عبد الله انه معاه كافة الصلاحيات عشان يبدأ مهمته باستعادة الاستقرار والسيطرة على أسواق الصرف والتخلص من الدولار كأداة ضغط على الدولة المصرية وإبلاغ الرئاسة بكل التفاصيل أول بأول.

المحافظ حسن عبدالله خرج من جلسة حلف اليمين على مكتبه في البنك المركزي عشان كان فيه اجتماع مهم لبحث حالة الأسواق المالية ووضع خطة لمواجهة كل التطورات أول بأول ووضع حلول خارج الصندوق وبدأت بإجراءات استثنائية وقتها بتحديد قيمة السحب والايداع على الجنيه والدولار ووقف استيراد السلع الاستفزازية وبعدها إجراءات لتشجيع جذب الدولار زي مبادرات سيارات المصريين بالخارج وطرح اراضي مميزة ليهم لشراءها بالدولار ومبادرة إعفاء الدهب من الرسوم وغيرها من عشرات الإجراءات اللي ساهمت في حل الأزمة.
بالتزامن مع إجراءات المركزي كانت الحكومة يتسابق الزمن عشان تساعد في السيطرة على الوضع واعلنت عن برنامج الطروحات الحكومية وبيع حصص الشركات وتشجيع الاستثمار بتعديلات جذرية في القوانين والإجراءات واصدار الرخصة الذهبية للشركات وغيرها وغيرها.

كانت النتيجة النهاردة إن الدولار سعره بينهار حرفيا بالسوق السوداء والاسعار في النازل لأسباب كتير قلناها قبل كده وهي انضمام مصر للبريكس وتوقعات توفير 30 مليار دولار مرة واحدة بعد استبدال العملة الأمريكية بالعملات الوطنية بين مصر ودول البريكس وهي حجم التجارة بينا وبينهم وبالإضافة لصفقات الطروحات الحكومية وآخرها صفقة الشرقية للدخان واللي قلبت الموازين في السوق السودا بعد وصول تمن الصفقة ل700 مليون دولار دا غير باقي الشركات التانية اللي تمت عليها صفقات ومنتظر الإعلان عنها وبجانب زيادة موارد الدولار وتوقع وصولها ل190 مليار دولار خلال سنتين تلاتة زي ما أعلن الدكتور مدبولي.

كل دا أكد إن الأزمة بتنتهي دولار السوق السوداء بيلفظ أنفاسه الأخيرة والتجار بيصرخوا من خسارتهم والدولة رجعت تسيطر من تاني على أزمة هتنهي للأبد وبكدا يقدر حسن عبدالله يرفع سماعة التليفون ويبلغ الرئيس إن المهمة تمت بنجاح يافندم.