السوق السوداء | حكاية دولار اللاجئين الأسود
مصر من أكتر دول العالم اللى فتحت أبوابها للاجئين وبتعاملهم أحسن معاملة.. ومصر هي البلد الوحيدة فى العالم اللى لا عملت مخيمات ولا معسكرات للاجئين على أراضيها وبتستقبل ملايين الضيوف اللى بينصهروا مع الشعب المصري وكتير من المصريين فتحوا بيوتهم وقلوبهم لاخواتنا العرب اللى بيعانوا من ظروف صعبة وحروب فى بلادهم.. ووفقا لآخر تقديرات قالها الرئيس السيسي فعدد اللاجئين فى مصر تخطى ال 9 مليون مرحب بيهم فى مصر وبيتعاملوا أحسن معاملة فى وقت رفضت فيه دول كتير استقبالهم وحتى الرئيس لما اتكلم عنهم وصفهم بـ "ضيوف مصر" ومقالش لاجئين.. لكن اللي بيحصل فى الفترة الأخيرة من بعض المقيمين على أرض مصر أمر يدعو للاستغراب وبيثير الكتير من علامات الاستفهام ويمكن ده السبب اللى خلا الحكومة تتحرك مؤخرا وتفرض رسوم على المقيمين.. فيا ترى ايه اللى بيحصل ؟ وليه الحكومة بدأت تفتح الملف ده ؟ ده اللى هنكشفوا في التقرير التالي.
المفروض الحب لا يقابل الا بالحب والترحاب لا يقابل الا بالاحسان لكن للأسف فيه بعض المقيمين من غير المصريين بدأوا فى الفترة الأخيرة يكونوا من أسباب أزمة نقص العملة وارتفاع الدولار فى السوق السودا وده من خلال رفضهم التعامل مع البنوك والسوق الرسمية للصرف وبيع الدولار لتجار العملة والمضاربين للاستفادة من فرق السعر وده خلال أزمة الدولار تتفاقم وزود من الضغط على الجنيه وعشان كده أقرت الحكومة ضوابط جديدة خاصة بتحصيل رسوم الإقامة، وقرر الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، الزام الأجانب المتقدمين للإدارة العامة للجوازات والهجرة والجنسية، للحصول على حق الإقامة للسياحة أو لغير السياحة، بتقديم إيصال يفيد بتحويل ما يعادل رسوم «الإقامة- غرامات التخلف- تكاليف إصدار بطاقة الإقامة»، من الدولار أو ما يعادله من العملات الحرة إلى الجنيه، من أحد البنوك أو شركات الصرافة المعتمدة.
ووفقًا للقرار يجب على الأجانب المقيمين بالبلاد بصورة غير شرعية توفيق أوضاعهم وتقنين إقامتهم شريطة وجود مُستضيف مصرى الجنسية وده خلال فترة 3 شهور من تاريخ العمل بالقرار، مُقابل سداد مصروفات إدارية بما يعادل 1000 دولار، تودع بالحساب المخصص لكده وفقًا للقواعد والإجراءات والضوابط اللى تحددها وزارة الداخلية.
وطبعا ده اجراء مهم والهدف منه ان الحصيلة الدولارية اللى بتدخل للمقيمين فى مصر يتم السيطرة عليها وتكون داخل القنوات الشرعية بدل ما كتير منها بيروح للسوق السودا وبيعلى سعر العملة الأمريكية قصاد الجنيه.
وفى حالة عدم التزام المقيم بقرار الحكومة هيواجه مصاعب كبيرة ومش هيتم منحه اقامة وده هيعمله مشاكل كبيرة لأن معظم اللاجئين بيكون ليهم مبالغ مخصصة من جهات دولية بتصرف ليهم للانفاق والمعيشة باعتبارهم لاجئين وضحايا حروب وكوارث فى بلادهم.