مخطط مشبوه يكشف المستخبي في صناعة السوق السوداء للدولار

ياترى ليه كل مصر ما تتقدم خطوة تطلع تقارير تضرب الانجاز وليه تقارير وكالات التصنيف العالمية مش بتظهر غير لما الدولار في السوق السوداء بينهار وليه دائما التقارير بتيجي سلبية رغم التقدم الكبير في ملف الدولار وليه تقرير  كابيتال انتلجنس طلع بعد عضوية مصر في البريكس ومين اللي بيتحكم في السوق السوداء للدولار .

علمتنا التجارب إن الاقتصاد مش بس أرقام وبيانات ومؤشرات لاتكذب لكن جزء منه سياسي صرف أو استغلاله في خدمة أجندات بعيدة عن لغة المال والاعمال بدليل إن أمريكا استخدمت الدولار في محاربة الصين وعاقبت شركات في دول كتير وكمان أفراد وبدليل الخروب الاقتصادية والعقوبات اللي بتفرضها دول على دول تانية ومصر عانت من عدم الحيادية في الملف الاقتصادي وتحديدا في تقييم الوضع الاقتصادي المصري والعملة الوطنية وكانت وكالات التصنيف العالمي هي راس الحربة في الضغط على الحكومة المصرية بتقاريرها السلبية واستغلال حالة الارتباك العالمي في زيادة الضغط وشفنا قبل كده تقارير موديز وفيتش عن الاقتصاد المصري واللي قابلها تقارير دولية من بنوك عالمية مرموقة بتشكك في تصنيفاتها لمصر وبتكدب النظرة السلبية ومش كده وبس ده كمان ردت عليها بالارقام والتحليلات اللي بتأكد أن مصر هتعبر الأزمة وإن الجنيه المصري مش مقوم بسعره العادل.

ليه رجعنا نتكلم عن مواقف أو بمعنى أصح ضغوط وكالات التصنيف..  هنقول لحضراتكم لأن فيه وكالة تصنيف اسمها كابيتال انتلجنس ودي مش بنسمع عنها كتير لأنها بره الوكالات التلاتة الكبرى عالميا طلعت تقرير من ساعات واتكلمت بشكل سلبي عن الديون المصرية رغم أنها في اخر التقرير بتاعها قالت  فيما معناه أن الديون المصرية الخارجية في منطقة الأمان بالنسبة للناتج المحلي وإن التوقعات بتأكد ارتفاع التدفقات الدولارية..

لكن الملفت في تقرير كابيتال انتلجنس وقبله في تقارير فيتش وموديز اللي حطت برنامج مصر تحت المراجعة بهدف اصدار تقارير سلبية أن كل التقارير بتطلع في كل مرة لما الدولار في مصر بيتراجع في السوق السوداء بقوة وتبتدي السوق الموازية تنهار  عشان تربك كل الحسابات وعشان التجار والمضاربين ووسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي المعادية والزباب الإلكتروني يشتغل ويرجع الروح للسوق السوداء من جديد

واخر أرقام السوق السوداء للدولار بتأكد دا واللي انهارت فيها الأسعار على مدار الأيام الأخيرة بسبب استقرار سعر الصرف وانفراجة الافراجات الجمركية ودخول مصر في عضوية بريكس رسميا وفقد الدولار من 4 الى5 جنيه مرة واحدة وهروب الزباين من السوق بعد نجاح جهود محاصرة سوق الدولار الموازي.

ولو رجعنا بالتاريخ هنلاقي إن وكالة فيتش طلعت تقريرها السلبي في 5 مايو اللي فات في وقت كانت السوق السوداء للدولار بتنهار فعليا بعد إجراءات البنك المركزي وقتها وحصل فعلا واستغل التجار والجهات المعادية التقرير في الترويج لاشتعال أزمة الدولار وإن الحكومة معندهاش عملة صعبة ودا كان بهدف إعادة إنعاش السوق السوداء للدولار ودا حصل مع تقرير موديز واللي صدر في ظروف مشابهة.

والغريب بردوا أن التقرير جاي في وقت مصر بتسديد بيه كل دولار عليها وفي مواعيد ثابتة بشهادة صندوق النقد الدولي والحكومة المصرية وفي وقت كل التقارير الدولية بتأكد زيادة التدفقات الدولارية من قطاعات الاقتصاد المختلفة ومع دخول مصر للبريكس الحكومة هتردم الفجوة الدولارية تماما ودا الواقع اللي وكالات التصنيف العالمي مش عايزة تشوفه أو تعترف بيه وكلنا شفنا فضيحة وكالة تصنيف دولية مع فرنسا لما طلعت تصنيف سلبي على فرنسا لكن الحكومة الفرنسية هددت الوكالة وكانت النتيجة الوكالة المحترمة تراجعت في تصنيفها ودا بيأكد العامل السياسي والمصالح اللي بتتحكم وتكتب تقارير وكالات التصنيف وهي نفس الوكالات اللي يهمها إن السوق السوداء تستمر في الضغط على الدولة المصرية.