الصعب عدى.. أخيرا بداية انفراجة كبيرة في الاسعار والبداية بالفراخ
اتكلمنا كتير هنا في بانكير وكل الناس بتتكلم في الشارع عن أزمة الأسعار والتضخم والغلاء وصعوبة المعيشة وكانت الحكومة يتسابق الزمن عشان تسيطر على الأسواق والاسعار وقلنا إن لازم الناس تشوف حل ملموس على الأرض لأن المستهلك مش هياكل ويشرب بيانات ولا تصريحات.. واخيرا حصلت المعجزة.. ياترى ايه اللي حصل في الأسواق في الساعات الل عدت والرسالة بتقول ايه وهل دي بداية انهيارات الأسعار.
كل المصريين عارفين إن أزمة الأسعار جزء كبير فيها الحكومة ملهاش ذنب فيها لأن الأزمة عالمية وخطيرة وكل الدول تقريباً دفعت التمن بعد اندلاع الصراع بين روسيا وأوكرانيا وارتفاع أسعار المواد الخام والنقل والشحن دوليا والسبب الرئيسي اللي خلى الأسعار ترتفع بشكل كبير في مصر هو الاستيراد لان أسعار السلع الاستراتيجية اللي البلد بتستوردها ارتفعت بشكل كبير عالميا وأغلبها مواد خام الحكومة والتجار استوردتها بالغالي جدا وفي وقت بتعاني فيه الخزينة العامة من نقص السيولة في الدولار ودا كان عامل تاني لارتفاع أسعار السلع.
وازمة الاستيراد أنها بيخلق حالة عنقودية من ارتفاع الأسعار يعني مثلا لما أسعار الأعلاف زادت بعدها على طول ارتفعت بقوة أسعار اللحوم والدواجن بشكل كبير جدا وبعدها ارتفعت أسعار الأسماك بسبب زيادة الطلب عليها بعد ارتفاع أسعار اللحوم وهكذا ولما زادت أسعار الفراخ ارتفعت أسعار البيض ولما زادت أسعار البيض رفعت أسعار الجبنة وهكذا لان كل السلع مرتبطة ببعض سواء في دائرة التصنيع أو المادة الخام.
ليه بنتكلم النهاردة عن الأسعار.. لانه زي ما قلنا دا الملف الاخطر اللي بيواجه المصريين والحكومة وعشان كمان فيه أخبار كويسة ومفرحة جدا هتطلع الناس من دايرة الإحباط وأمكن كتير مننا خد باله منها وهي انخفاض أسعار بعض السلع المهمة. جدا في اليومين اللي عدوا وكان من أهمها الدواجن أو الفراخ واللي نزلت بشكل كبير ودا كان نتيجة الانخفاضات الكبيرة في أسعار الأعلاف وتوافرها واللي نزلت باكتر من 30% كرة واحدة ولسه هتنزل تاني ولما الأعلاف بتنزل أسعار الفراخ بدأت تنزل والبيض ودا معناه أن السمك سعره هيقل عشان الطلب عليه هينخفض ونفس الأمر هيحصل في سوق اللحوم الحمراء.
مسؤول في وزارة الزراعة كشف سر انخفاض أسعار الأعلاف وقال إن الدولة المصرية تحملت من العملة الدولارية الموجودة حوالي 3.4 مليار دولا للوصول إلى خامات الأعلاف، ومن ثم توفرت الأعلاف بشكل منتظم ومستمر، وبالتالي أصبح يوجد اطمئنان لدى المربين واستدامة لعملية التربية، ومن ثم استمرت العجلة الإنتاجية بشكل كبير.
وقال إنه تم الإفراج عن كميات من الأعلاف قدرت بـ 7.3مليون طن، منها 5 ملايين طن ذرة، و2 مليون طن صويا وإضافات أعلاف.
وأوضح المسؤول إنه في الساعات الأخيرة شهدت انخفاضا في الأسعار في سعر العلف النهائي لمختلف أنواع العلائق الخاصة بالماشية والبط والأغنام وغيرها بعد انخفاض الذرة.
وبناء عليه شهدت اللحوم البيضاء انخفاض مستمر وملحوظ يقدر بنحو 15% في سعر كيلو الفراخ بالمرزعة ليستقر عند 57 جنيها للكيلو بدلا من 67 جنيها لكيلو الفراخ بينما سجل البيض انخفاضا مماثلا ليستقر عند 112 للطبق بالمزرعة. وجاء على ذلك أن قطاع الدواجن يحتاج 900 ألف طن من الأعلاف شهريا.