أكبر مقترض من صندوق النقد الدولي يعلن العصيان ويخالف شروطه عبر قرار مفاجئ!
أعلنت الأرجنتين، أكبر مقترض من صندوق النقد الدولي، عن إجراءات لتحسين رواتب موظفي الحكومة، وتوجيه الأموال إلى المتقاعدين والأسر الفقيرة، متحديةً بذلك شروط صندوق النقد الدولي عندما طالبها بتقليل الأنفاق في وقت سابق من هذا الشهر.
قرارات جديدة من الأرجنتين ضد رغبات صندوق النقد الدولي
حدد وزير الاقتصاد سيرجيو ماسا، الذي يترشح للرئاسة، الإجراءات التي تشمل الإعفاءات الضريبية، وزيادة مدفوعات المعاشات التقاعدية، والأموال الإضافية لبرامج الغذاء للعائلات التي لديها أطفال، وخطوط الائتمان منخفضة الفائدة. كما تشمل الإجراءات تمويل منتجات التصدير، بحسب الإعلان الذي صدر على وسائل التواصل الاجتماعي يوم الأحد.
وتأتي الخطة الجديدة بعدما فوجئ ائتلاف "الاتحاد من أجل الوطن" الذي ينتسب إليه ماسا، ويتزعمه الرئيس ألبرتو فرنانديز، بفوز الليبرالي خافيير مايلي في الانتخابات التمهيدية هذا الشهر، قبل انتخابات أكتوبر.
صراع محتمل
من المتوقع أن تضع هذه الإجراءات الحكومية الأرجنتين في صراع مع صندوق النقد الدولي، الذي وافق على تحويل نقدي للحكومة الأسبوع الماضي بعد مفاوضات مكثفة بشأن قروض تبلغ مليارات الدولارات، وذلك بعد أن فشلت الأرجنتين في تحقيق أهداف البرنامج وسط الجفاف.
قال ماسا في مقطع فيديو: «الهدف الرئيسي هو أن كل قطاع من قطاعات الاقتصاد لديه مساعدة، بطريقة ما، من الدولة»، مشيرًا إلى انخفاض قيمة العملة وأزمة المناخ غير المسبوقة كأسباب لتقديم الدعم المالي للعائلات الأرجنتينية.
شروط صندوق النقد الدولي
كان شرط مساعدة صندوق النقد الدولي لحكومة فرنانديز، هو أن تضع الأرجنتين ضوابط للإنفاق من خلال الحد من الأجور العامة والمعاشات التقاعدية. وقال صندوق النقد في بيان الأسبوع الماضي، إن الحكومة ستنفذ زيادة مؤقتة في الضرائب على سلع وخدمات مختارة لتعويض الخسائر الناجمة عن الصادرات المرتبطة بالجفاف.
