طفرة كبيرة في مصر ستحدث تحولا في البلاد.. فما هي ؟

تحدث أستاذ الطرق والمطارات والمرور بكلية الهندسة في جامعة بني سويف بمصر عبدالله أبو خضرة، عن تفاصيل استعداد مصر لإحداث طفرة كبيرة في البلاد بإنشاء 7 مصانع كبرى.

وأكد أبو خضرة في تصريحات لـRT أن "قطاع الصناعة في مصر شهد طفرة غير مسبوقة في عهد الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي، حيث ساهمت تلك الطفرة في تعزيز دور الصناعة في نمو الاقتصاد المصري، ووضع مصر على خريطة الصناعة العالمية، وتطوير صناعتا النقل، حيث تم التعاون مع كبريات الشركات العالمية والدولية لتوطين ونقل التكنولوجيا للدولة المصرية".

وتابع: "جار إضافة وتدشين 7 مصانع كبرى جديدة مما سوف يحدث طفرة غير مسبوقة في مجال الصناعة داخل جمهورية مصر العربية ضمن خطة الدولة لعدم استيراد عربات السكة الحديد أو الحافلات من الخارج مرة أخرى بنهاية عام 2024، والسعي إلى توطين صناعة النقل والسكك الحديدية في مصر بالشراكة مع القطاع الخاص، وهو الأمر الذي لم يكن موجودا في العقود السابقة وذلك بهدف سد الاحتياج الدائم للدولة من الوحدات المتحركة وكل مكملات هذه الصناعة سواء (شراء - إصلاح - رفع كفاءة - صيانة) ومكونات السكك الحديدية (إشارات – مكونات – لوحات ودوائر كهربائية للتحكم – ضفائر كهربائية) و جميع الأجزاء الأخرى.

وأشار إلى أن روسيا تستعد لإنشاء مصنع ضخم في مصر، في منطقة ورش أبو زعبل ضمن أكبر صفقة من نوعها في تاريخ مصر وذلك بالتعاون مع شركة "ترانسماش" التي ستقوم بإعداد التصميمات الخاصة بها مع توريد المعدات اللازمة للورشة الجديدة لتنفيذ أعمال الصيانة بها.

ونوه بأنه يتم التعاون مع شركة الستوم الفرنسية لإنشاء مجمع صناعي بمدينة برج العرب بالإسكندرية لتوطين كل صناعات السكك الحديدية المختلفة حيث ستقوم الشركة بإنشاء هذا المجمع الصناعي ويضم مصنعين الأول خاص بإنتاج الأنظمة الكهربائية ومكونات السكك الحديدية من إشارات، ومكونات ولوحات، ودوائر كهربائية للتحكم، وضفائر كهربائية، والثاني لإنتاج كل أنواع الوحدات المتحركة من مترو، وترام، وLRT، ومونوريل وقطار سريع.

كما يتم التعاون مع شركات أخرى وهي:

تالغو الإسبانية العالمية لإقامة مصنع بمنطقة كوم أبو راضي لتصنيع عربات ركاب قطارات السكك الحديدية.
التعاون مع شركة Colway الإسبانية لإنشاء مصنع لإنتاج المكونات الداخلية لقطارات السكك الحديدية ووسائل النقل الجماعي في مصر.
التعاون مع شركة لينزا مصر لإنشاء مصنع لإنتاج قطع غيار السكك الحديدية.
التعاون مع هيونداي روتيم لإنتاج عربات المترو في مصنع نيرك بشرق بورسعيد
التعاون مع جانز مافاج المجرية لإنتاح عربات السكك الحديدية في مصنع نيرك، بنسبة توطين تتجاوز 90% وعلى ان يتم السداد بالجنيه المصري.
التعاون مع فويست البين النمساوية لإنتاج مفاتيح السكك الحديدية بورش العباسية بإنشاء خط جديد بالكامل ورفع كفاءة وتحديث خط الإنتاج الحالي ، لتحويله لخط إنتاج حديث مدعم بأحدث الماكينات للوصول إلى متوسط إنتاج 300 مفتاح سنوياً، وإنشاء خط جديد حديث لإنتاج مفاتيح شبكة القطار الكهربائي السريع
بالإضافة إلى التعاون القائم من خلال مصنع سيماف و الذي من خلاله بدأت الدولة المصرية الدخول في عصر توطين صناعات عربات مترو الأنفاق حيث أن العمل بدأ بتكوين مكونات العربات حيث يتم تجميع مكونات عربات المترو بنسبة 100% فيه و يتم تصنيع جميع أنواع عربات السكة الحديد بكافة أنواعها، كما يتم ايضا تصنيع قطار نقل الغلال من الموانئ إلى الصوامع.
كما تم التعاقد بين الهيئة القومية للأنفاق وشركة هيونداي روتيم الكورية الجنوبية لتصنيع وتوريد 32 قطار مترو مكيف للخط الثالث حيث تم تصنيع 22 قطارا منها في مصانع هيونداي روتيم بكوريا الجنوبية وتوريدها للهيئة القومية للأنفاق ودخولها الخدمة و فيما يخص الـ10 قطارات الأخرى فسوف يتم توريد مهمات وأجزاء ومكوناتها لتجميعها في الهيئة العربية للتصنيع بمصر، و قد تم الانتهاء من تجميع 6 قطارات منها و هذه القطارات مكيفة هواء عالي السعة كما تم تزويدها بممر آمن يسمح بانتقال الركاب بين العربات لمزيد من الراحة و بها شاشات LCD.

كما تعمل وزارة النقل ضمن توطين صناعات النقل في مصر على التعاون مع دولة التشيك حيث تم توقيع عقد تحديث وعمرة وإعادة تأهيل 280 جرار سكة حديد وعقد صيانة لمدة 15 سنة شامل قطع الغيار بين الهيئة القومية لسكك حديد مصر وشركة سكودا التشيكية , و كذلك سيتم إقامة مصنع بها بمصر لتوطين صناعة جرارات وعربات السكك الحديدية وعربات مترو الأنفاق والترام بالإضافة الى توطين الصناعات المغذية لها في مصر.
بالإضافة إلى التعاون مع شركة "بلاسر وتويرر" النمساوية وشركة "بلاسر" مصر لرفع كفاءة وإعادة تأهيل وصيانة 34 ماكينة من ماكينات تجديد وصيانة السكة الحديد وإنشاء مركز صيانة محلي لماكينات الهيئة.
بالإضافة إلى هنجر ماكينة التصنيع العملاقة (CNC) بالتعاون مع شركة (DMG MORE) الألمانية العالمية.
وأشار إلى أن هذا الأمر هو ما يمهد الطريق لتحويل مصر إلى مركز لصناعة عربات السكك الحديدية في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.