الرصاصة الأخيرة في حرب الدولار

تروح أزمات وتيحي أزمات والعالم بيلف ويدور في دايرة كل يوم بتوسع، من كورونا لحرب روسيا ولغاية اضطرابات التجارة الدولية وانهيار البنوك والبورصات.. والضعيف ملهوش مكان وكل دولة تعتصم بمواردها وتشوف حالها.

مصر قدرت تكون على قد المصيبة واتعاملت بشكل جديد وقوي مع عاصفة هي الأقوى في تاريخها الاقتصادي، وكانت الدولار محور أزماتها فكان القرار إنه لازم يكون فيه حل طويل الأمد واللي حصل مايتكررش وقررت مصر  تدخل عوالم اقتصادية جديدة بعيد عن التبعية الأقتصادية للدولار وبعيد عن أي ضغوط ممكن تتعرض ليها البلد في السنين الجاية.

مصر اخترعت حل جديد لأخطر أزمة وهي احرق الدولار بالدولار يعني اردم غرور الدولار بانك تزود الدولار في السوق لمستوى ميبقاش ليه سعر، وبصرف النظر عن الحاجة للعملة للأمريكية دلوقتي لكن مصر حفرت قبر الدولار  لما قررت تلجأ لأسواق تانية تتعامل بيها بالعملات المحلية ولما قررت توطن الصناعة المصرية في كل المجالات وتستتغني عن الصناعات الأجنبية ولما قررت تزرع ملايين الأفدنة في الصحراء وتأمن أكلها ولما قررت تكون مركز عالمي للمواني واللوجستيات وتجارة الغاز ، ولما قررت تبقي وجهة عالمية للسياحة بمعنى الكلمة.

مصر قررت إن الدولار يبقي ذكري ومش بس هتجمع 190 مليار في السنة دي هيكون300 مليار وأكتر لما تدور عجلة الاستثمار والصناعة وتخلص بقية المشروعات وتنتهي الأزمة العالمية وساعتها تقدر مصر تضرب الرصاصة الأخيرة في رحلة غرور الدولار.