بعد عودة التضخم للارتفاع لأول مرة منذ عام.. استمرار معركة الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي

ارتفعت أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة بنسبة 0.2٪ في يوليو ، لكن معدل التضخم ارتفع للمرة الأولى منذ أكثر من عام في إشارة إلى أن الأمر سيستغرق بعض الوقت للسيطرة على تكلفة المعيشة بشكل كامل.

وكان الاقتصاديون الذين استطلعت وول ستريت جورنال توقعاتهم قد توقعوا زيادة بنسبة 0.2٪ في مؤشر أسعار المستهلك.

وفي غضون ذلك ، ارتفع معدل التضخم السنوي إلى 3.2٪ من 3٪ في الشهر السابق وإنها أول زيادة منذ 13 شهرًا كما ارتفع ما يسمى معدل التضخم الأساسي ، الذي يحذف تكاليف الغذاء والطاقة المتقلبة ، بنسبة 0.2٪.

وتباطأت الزيادة في التضخم الأساسي خلال العام الماضي إلى 4.7٪ من 4.8٪. هذا هو أدنى معدل في ما يقرب من عامين.

ولا يتجاهل مجلس الاحتياطي الفيدرالي ، وهو مراقب التضخم في البلاد ، أسعار المواد الغذائية والطاقة ، ولكنه ينظر إلى المعدل الأساسي باعتباره مؤشرًا أفضل لاتجاهات التضخم ومع ذلك ، يظل معدل التضخم الأساسي أعلى بكثير من هدف الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2٪.

وكان البنك المركزي يرفع الفائدة الأمريكية بسرعة لمحاولة إبطاء الاقتصاد وتثبيط التضخم ، لكن من غير الواضح ما إذا كان الاحتياطي الفيدرالي سيواصل القيام بذلك في اجتماعه المقبل في سبتمبر ومن غير المرجح أن يؤثر تقرير مؤشر أسعار المستهلكين على بنك الاحتياطي الفيدرالي في أي من الاتجاهين.

وتباطأ التضخم بشكل حاد في النصف الأول من عام 2023 ، لكن من غير المرجح أن تأتي المكاسب الإضافية هذا العام بنفس السهولة.

وأسعار الغاز آخذة في الارتفاع مرة أخرى ، لسبب واحد ولا تزال أسعار الإيجارات والمساكن في ارتفاع وتتزايد تكاليف العمالة بأكثر من 4٪ سنويًا ، مما يجعل من الصعب على بنك الاحتياطي الفيدرالي تحقيق هدف التضخم.

ومن جانبه ، لا يزال الاقتصاد الأمريكي يتوسع بوتيرة قوية بشكل مدهش ويمكن أن يؤدي الطلب القوي من المستهلكين إلى ارتفاع الأسعار ، خاصة بالنسبة للخدمات الشعبية مثل إيجارات الفنادق وتناول الطعام في الخارج والترفيه.

وما إذا كان التضخم لا يزال يرتفع بسرعة كبيرة لدرجة أن بنك الاحتياطي الفيدرالي يستلزم رفع سعر الفائدة مرة أخرى في سبتمبر يظل سؤالًا مفتوحًا في الوقت الحالي.